فى الجزء الثانى من موضوعى هذا اخوانى نتحدث عن الطريقة الصحيحة للتجديد فى الخطاب الدينى واذا كنت قد قلت ان السيرة النبوية للرسول الكريم والصحابةهى القدوة والنهر الذى يجب ان نرشف منه الطريقة الصحيحة للتجديد فىالخطاب الدينى بتعريف الجيل الجديد ذلك فعلينا ان نتذكر أولا : الحديث الصحيحالذى يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقول الرسول عليه الصلاة والسلام من كان على مثل ما انا عليه أنا واصحابى مادعانى فى الواقع الى ان استشف أصول التجديد فى الخطاب الدينى بالطريقة الصحيحة وهذه المرة أحب أن اقول أيضآ أنه ذكر بعض أهل العلم أن المراد بالأمة فيه أمة الدعوة لا أمة الإجابة يعني أن الأمة التي دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإيمان بالله والإقرار بوحدانيته هي المفترقة إلى تلك الفرق وأن أمة الإجابة هي الفرقة الناجية يريد بها من آمن بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم.وكذلك اقول لائمة الدعاة «توحيد الخطاب الدينى».. مصطلح يتردد على مسامعنا كلما طرأت مستجدات أو تطورات فى المجتمع حتى إنه لا تمر مناسبة دون الحديث عن التجديد الدينى وذلك بالعمل على تصحيح صورة الإسلام ونشر قيم السماحة والرحمة وإشاعة الإخلاق الطيبة والحد من الأفكار الضالة والمتطرفة.. وما أكثر التصريحات التى يدعو الرئيس «السيسى» فيها الأزهر الشريف ودار الإفتاء، ومجمع البحوث الإسلامية ورجال الدين، للقيام بما وصفه ثورة دينية ذات أسس وقواعد سليمة لتصحيح الخطاب وتغيير طريقة التفكير الدعوى - يقودها أهل العلم - لتنقيته وتجديده وتطويره وتوحيده خاصة فى ظل فوضى الفضائيات وأفكار جماعات العنف الفكرى والمسلح، الذين يستندون إلى فتاوى الدم والخراب وتحريف الكلام عن موضعه وأيضاً وزير الأوقاف الذى أكد مراراً وتكراراً على المضى قدماً نحو بحث آليات التجديد - محملاً علماء الأزهر لواء التجديد والتوحيد.ولكنى ارى الامر الى الآن محلك سر مع ان الحل كما ارى بات واضحآ أمامهم وعلينا أن ندرك أيضآ اذا كان الأمر كما يقول الشيخ شوقى عبداللطيف، مستشار وزير الأوقاف للقطاع الدينى فى شئون الفتوى سابقاً: إن توحيد الخطاب الدينى يتطلب تصحيح المفاهيم المغلوطة عن صورة الإسلام التى نشرها شيوخ الفكر المتطرف التى تزرع التطرف فى عقول الشباب وتحث على العنف والقتال والفرقة وهى أهم وأكبر الأزمات التى يتعرض لها المجتمع الإسلامى فى الفترة الأخيرة وهو ما نهانا عنه الله عز وجل. وأوضح الشيخ «عبداللطيف» أن الخطاب الدينى الموحد هو الحلم الذى ينبغى أن يشغل عقولنا وهذا يتحقق من خلال تعريف المواطنين بالفهم والتفسير الصحيح لآيات القرآن الكريم لمنع استغلالها من قبل المتطرفين فكرياً وأيضاً نشر ثقافة الوعى وإبراز الآيات التى تحث على العلم والإيمان والمساواة والوحدة وقبول التعامل مع الآخر وتقبل وجهات النظر المختلفة وكلام الشيخ عبد اللطيف اتبره سليمى الا أنه يكتمل فأنا ارى قبول التعامل مع الآخر وتقبل وجهات النظر المختلفة فهذا يأتى لنا من السيرة النبوية للرسول صلى الله عليه وأصحابه فى المواقف المختلفة التى تلائم الكثير من أمور حياتنا الان وكيف كانوا يتصرفون فيها التصرف السليم بحيث نقتدى بهم وهم بصراحة خير قدوة ....اليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل ننسى قول شيخ الإسلام ابن تيمية: ( وأما الخلفاء الراشدون والصحابة فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة من الإيمان والإسلام والقرآن والعلم والمعارف والعبادات ودخول الجنة والنجاة من النار وانتصارهم على الكفار وعلو كلمة الله فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة الذين بلّغوا الدين وجاهدوا في سبيل الله. وكل مؤمن آمن بالله فللصحابة رضي الله عنهم الفضل إلى يوم القيامة وخير الصحابة تبع لخير الخلفاء الراشدين فهم كانوا أقوم بكل خير في الدنيا والدين من سائر الصحابة كانوا والله أفضل هذه الأمة وأبرها قلوباً وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً قوم اختارهم الله لصحبة نبية وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم وتمسكوا بما استطعتم من أخلاقهم ودينهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم ....صدقت والله يا ابن تيمية وهذا ما يؤكد وجهة نظرى نحو الطريق السليم الفعلى لتجديد الخطاب الدينى الاتوافقوننى الرأى اخوانى الاعزاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟