أوشَكَ الشكُّ أن يغزو المناسِك! وكلُّ ما حولَها سرابٌ يتهدج! قُل لي، كَم مِن " اتِ " الله صلَّت في مِحرابِك؟ تغويها غَمزةُ الرضابِ وشهوةُ اللامُجتَبى في المُضَبَّبِ واللامَرئي في شبقِ القصيدة؟ كم مِن آهَةٍ تكفِي لمسابح ِ غيِّ العِشقِ في مَسرى دَمِ الحرفِ في حرفِ القصيدة؟ فلا تقرب كاهِنَةً صلَّت في مِحرابِِها بهاجِسِ السكون.... لا تؤمَّ بيعتَها... ولا تضارِع صليبَها ... فقد عشقته ولاذَت به ووَدَّعَت عالَمَ التَمَنِّي في انتظارِ شِراعِها الأخير! ملَّت فناراتُها الومضاتِ واللمظاتِ في د ربِ الحَيارى ! كم مِن صارِيَةٍ تكسَّرَت في ريحِ عَتَت على سفوحِ شواطِيها وفنارُها يلمظُ ولا يتشظّى؟ يقينُها أن لا شراعَ سوى شراعِه والريحُ تعبَثُ ببياضِه له المنتَهى! سلامٌ عليهِ وهو يقودُها لنورٍ تلثَّمَ بالسؤالاتِ ... وفي حلكة السؤالاتِ ألفُ جَوابٍ يتشهَّد؛ وفي مَخاضِ الشكِّ يولدُ اليقين... أو يموتُ "خديجاً"!! _____________________ كانت هذه خربشات على هاجِسِ السكون .... بعد منتصف الليل! حرير و ذهب (إنعام) الولايات المتحدة