كثر الكلام عبر كل الوسائل عن التعليم ومشكلاته وكيفية تطويره وتحديثه وتألفت لجان وطرحت نظريات واقيمت مؤتمرات واجتماعات ومباحثات عالمية وتوأمات بين البلدان للاستفادة من التجارب ولم يتغير الحال وكل ما انتهي اليه الأمر قرارات وتوصيات ولازال الحديث لا تخلو منه جريدة او شاشة فضائية ولكن دعونا نسأل هل علل التعليم وعيوبه مجهولة لدي المتخصصون ؟ وهل العلاج عسير؟ أم انها فقدان رؤية سياسية لاهمية التعليم وان صلاح التعليم يتوقف عليه صلاح هذا البلد وتقدمه وتحوله من السلبية القاتلة الي حركة وحيوية ونشاط ان الامر ارادة وطنية تحتاج الي شجاعة واصرار تقول الحق وتصر عليه وتقاوم التخريب وتفضحه وتقدر مصلحة الوطن وانتصار علي المصالح الذاتية والمنافع الشخصية اعادة الهيبة للتعليم المصري ليست بالصعوبة القائمة واولها الهيبة للمدرسة فالتعليم معلم وتلميذ ومدرسة وماعدا ذلك مكملات يجب ان تكون جميعها في خدمة المدرسة لا متسلطة عليها معاونة لها لا متحكمة فيها ولاسيما وان هذه المكملات تكون من اصحاب المناصب التي تصدر اقتراحات وحلول حالمة لا تتماشي مع الواقع العام ولاسيما وان كثيرا من اصحاب المناصب قد قفزوا اليها بلا اي مقاييس مدروسة ولا يصلحون للعمل اما لضعفهم وجهلهم اما لانهم مجرد افاعي وصلوا لهذه المناصب في غفلة من الدهر او بطرق ملتوية ومن غير استحقاق لانهم بطانة ينافقون ويحملون المباخر بين ايديهم وان كانوا قلة في المدارس والادارات واكثرهم في المديريات والديوان لانهاا للاسف تحولت الي وزارة الديوان لا وزارة الميدان كل ذلك افقد المدرسة هيبتها وجعل كل من يعمل بها يشعر بالاحباط لانه آلة تدور بغير وعي او فكر اين مدرسة اليوم من مدرسة الأمس التي كانت حرما مقدسا ومركز اشعاع وبيت قيم ومثل يتلقي فيه المتعلم دروس العزة والكرامة والوطنية والحرية والادب والاخلاقيات يا سادة التعليم تخصص والتربية فن لايجيده الا الدارسون ولا يعرفه الا اهل الخبرة ولا يتحدث عنه الا اهله أما ان يكون مباحا لكل من هب ودب ان يتحدث عنه او يتقلد مناصبه ذلك هو الخطر الحقيقي الذي نواجه منذ سنوات ومازالنا نواجهه ان التربية والتعليم لها غاية محددة هي بناء المواطن الصالح من كل النواحي وزيادة قدارته واعداده لخدمة وطنه لا نحتاج مسكنات ولكن نحتاج الي جراحة واستئصال ومواجهة واستبسال ولنا في الحديث بقية