كبر دماغك – وريح بالك لا الغنى فيها مرتاح ولا الفقير ليها محتاج، دة الفقر والغنى نظرة نفوس جوة الناس وإن كنت محسود أو مظلوم جرب تعيش معدوم، هتلاقى الكرم جواك، وربنا اكرمك من العدم – حتى الوهَن ضعف لكن جواة الامل، متفكرش كتير وشيل فكرة الالم لإن الموضوع بسيط موضوع انك عايش فى بئر كبير اسمه حُكم البشر على القدر والحاضر واقع كان مُرتقب، كبر دماغك وريح بالك خليها على الله. لإنها على الله طول الامد. ببساطة كثير من الناس ما يختلط عليه النظرة المقدرة سلفاً فى علم الغيب ويسقط عليها عدم الاستطاعة بكلمة (حُكم القدر - قًدر ومكتوب ) وبين نظرة التغيير وارداة الانسان - فليس الواقع الذى نحياه ونحكم عليه بالسلب او الايجاب بمثابة حقيقة مُقدرة تجعلنا ننتظر التغيير الغير مسبب والتسليم بالمُقدر سلفاً قبل الشروع فى العمل. فحكم البشر من قبل العمل يسقط عليهم حكم القدر فى حين أن الحكم لله وإلا لما الداع للسعى وبذل الجهد – فقوله تعالى : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ){ التوبة - الآية 105} اشارة إلى العمل والسعى. فى البداية ارادة الله المطلقة عندما اراد الحق للكون أن يكون كان - أما ارادة الانسان واختياره وسعيه المرتقب الناضرة إلى رضا الله لها فى عمق الجمال اقوال، فقوله تعالى: " وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"(النحل - الآية 118)، وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِن ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ۖ (هود - الآية 101)، مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ،(فصلت - الآية 46)، إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ (الرعد - الآية 11)، فالحق، لا تضره معصية عاص، ولا تنفعه طاعة مطيع، ولا يزيد في ملكه عدل عادل، بل الظالم لنفسه يظلم، والعاصى لنفسه يبخس، والطائع لنفسه ينفع، والعادل برقيها يصيب. هو بئر عميق والخروج منه قد يحتاج لصديق، أو لصبر جميل والخوف منه لا يُنجيك فالاخذ بالاسباب منهج حياة – فنظرة الناس على أن ما يصيبهم هو قدر ومكتوب اصاب العقل والمنطق فى مقتل. فضلاً عن شكواهم من الحياة ومتاعبها – فلهم من الحكم ظنهم - ويبقي الحكم لله – فذا النون عندما ايقن وهو فى بطن الحوت السبب لظل فى بطن الحوت ليوم البعث، ويوسف الصديق عندما ايقن السبب لظل فى محك الفتنة. فعدل الحق بين البشر ارساه الحق بميزان العدل ولكل مجتهد نصيب فقوله تعالى (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) {النحل - الآية 76} (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) {الجمعة - الآية 4} وهو اشارة إلى إردة الانسان فى طلب الفضل من الله. غير افكارك تتغير حياتك – غير افكارك يتغير واقعك - فكرة ارادة الله المطلقة وارادة الانسان المسببة- كما أن الكلمات الشائعة الاستخدام اليومية قد أصابت عقول فى ركن الانتظار طويل الامد، كما التسويف، فالحديث عن الظلم والفساد لا يصلح من الامر شيء بإستثناء القائمين على ارساء قيم العدل فى المجتمع بينما العمل على الاصلاح والفلاح هو ما يثمر الارض، فالظلم ظلام والفساد ساد بيأس بعض البشر والانتظار الطويل الامد لتغيير القدر الغير مسبب - فهى منظومة اكتملت حلقاتها، فالبٌعد عن التفكر واعمال العلم جوهر العمل بالقول السديد والعمل الصالح هو ما يجعل الناس فى تكالب على قيم مادية خالية من المعنى، سيظل الفساد موجود كما الصلاح فى نهر الفلاح موجود فمن اراد الخروج من هذا البئر علية بالتفكر والعلم واستقبال رسالة الحق للبشر. فقبل أن تحكم على القدر وتقع فى منعطف الغضب ابذل من الجهد والصبر ما يعينك على السفر فى رحلة الحياة فعما قريب ستشرق شمس الامل لا محال ولا تدع باب الرجاء والتمنى يطول فإنه فى النهاية يحض على الأسف. كن مطمئناً للابد حيث يرعاك المولي من قبل ميلادك بزمن، وانفض عن كاهلك عباءة الانتظار قبل السقوط فى قناعات وتأويل حكم البشر.