هذا الشتاء سوف يكون قاسياً بين الأنواء و الأمطار ثمة أهوال تعصف من الصحراء تسكن بين تراكمات الغيوم و البحار تجود بنار و دخان تنوب عن زفير أنبن الحوعى إلى الكلام و البكاء ... و الأمهات الثقلى ينسجن من دموعهن حكاية التنين و الإعصار و يرسمن بحزنهن الساجي على القمر شموخ الفجر المنتظر بعد انتصار فهللي و كبري وحدك يا بلادي على خارطة طريق الصمود و الإباء هذا موسم الكبرياء و جنى العزة و الشموخ دان ..! فلا تركعي إلا لله يا بلادي ففم التنين لا يرهبنا و أمريكا لا ترهبنا و لا يخيفنا تأكسد الأجواء فهم جميعاً.. مهما سجروا التهديد أو فجروا الوعود ..! أو أغلظوا خيوط الكيد و الخيانة كعواصف الغليون و السيجار *** هذا الشتاء سوف يكون قاسياً بين الأنواء و الأمطار غرب اتجاهك يا وطني و السيول سوف تحطم أرجل الأقزام و ستعبر المحيط إلى قاع الثلوج و كهف الخلجان ..! لم ينته زمانك يا وطني و صيحة النصر ستوقظ الشمس و ستوقف الترحال بين مدن الضباب و الأحلاف ..! وراقصات البوب السافرات سوف يختبئن مجوناً تحت العباءة و الدشداش ..! *** هذا الشتاء حفاً سوف يكون قاسياً تحت أعتاب عيون الواجمون بك ... يا وطني و الحلم الذي لم يكتب و لم يُقرأ بعد سوف يتجاوز السماوات السبع و الأراضين السبع في الرؤى و الأحلام عابرا مدى العدم و المستحيل إلى فضاء الوجود و اليقظة في أيام معدودات ..! فجُدُ ... بالمكرمات على خلودك يا وطني و اسقي بدمائك و دموعك شجون ترابك و أشجارك فمقضيٌ في الصحف الأولى : أن الأمل ينبعث من صميم قلب الأحزان ..! *** شعر : عبد الرزاق كيلو [email protected]