دهستني عجلات القطار ومزقتني أشلاء وضِعت في زحام الحياة كظل غريب غرق قلبي في جب الآهات والأنين طمرتني السنين واختفت معالمي ورغماً عني أبتسم وأرسم السعادة على سطور الكلمات أخبئ وجهي خلف قناع الرضا وأبكي في صمتٍ ظلم الزمان أشكو عذابي بين جبال الصبر يرتد إليَّ صدى صوتي فلا أشكوَنَّ روحي إلا لروحي أعود منكسة الرأس إلى بيت أحزاني أسير على الشوك ويشتد نزفي أجر جنازير قيدي أحاول التملص والهرب بلا جدوى السكين في صدري تشقيني أوجاعه وكثرة الهموم تثقل خُطايا ورُغماً عني أشدو كما الطير كل صبحٍ متأرجحةً بين أغصان الخير والشر أطأ بفكري ضحى العبرة وأسكن قبراً هو نهاية قدري فأدير ظهري عما تشتهيه نفسي وأرقد منتظرةً ساعة النفاذ أُسعِد بالوداد من حرمني الهناء وألبسني منذ الطفولة ثياب الحداد