نهى يوسف بداية درامية مكتملة عناصر البناء الفنى ، تحمل رسالة رمزية موجهة إلى صناع القرار ، تخطت توقع المتفرج منذ اللحظات الأولى ولم تستمر حتى النهاية على نفس الوتيرة ، خلقت اندماج وعمق ومصداقية وتفاعل على مستوى النص بصفة خاصة دور البطل والخصم وجاء الأخير بصورة متعددة الأشكال والقوالب الدرامية بختلاف العمل الدرامى حيث ذهب بنا الكاتب (محمد عبد المعطى ) لمفهوم جديد لشخصية الخصم واعتباره قانون وعرف سائد بالمجتمع لم ينص عليه دستور البلاد ؛ واقره قانون الطبقية والمحسوبية بدولة الحياة ، وتعتبر الرسالة المقدمة محرك العمل لأمام ورسم الكاتب خلالها الجوانب المختلفة لشخصيات واثبتها الفنان ( محمد رمضان ) بتأديته لدور ناصر الدسوقى بحرفية ، تميز بالمفاجأة وعدم التوقع منذ الدقائق الأولى مما أعطى لشخصية مزيد من قوى التأثير ، وانساب العمل وتفاعل معه الجمهور بمشهد تقدم ناصر للجنة الإختبار التى تقرر مستقبل قبوله بالقضاء وكيلاً لنيابة ، سكبا الساعى فنجان القهوة على قميصه مما اتلفه انفعل ناصر وانطلق سريعا إلى محل الملابس لشراء قميص جديد ، أعتقد خياله الحالم أن طموحة سوف يتحقق بالملبس النظيف تقدم بالفعل للجنة وأجرى الإمتحان بنجاح وهو فى غاية الأناقة ، و لكن خانه إدراكه للحقيقة حيث اكتشف اعتبارات القبول الوضع الإجتماعى ومهنة الوالد التى لا تليق ‘ عبر رمضان ، عن أمال الشباب محاكيا واقعهم بكل صدق ، ورغبتهم المٌلحًة بعدم التميز والإنفتاح على أفكار ومفاهيم جديدة وتطلعات ومحاكات العالم ويتم محاسبة الشخص على أخطائه وليس خطايا أسرته كما فعل مع ناصر الذى وصم بمهنة شقيقه ووالده ووضعنا الكاتب فى هذه المفارقة لتأكد على هذه الفكرة حيث المعتاد لا يجرء شخص أحد أفراد عائلته تاجر سلاح أن يتقدم للعمل بالقضاء ولكن أراد المؤلف التنوية على طموح الشباب نحو التغير وكسر الممنوع والإنفتاح على مفاهيم تنجينا من الفشل والتخلف وتفتح أفاق جديدة لديمقراطية ، والمساواة بين المواطنين والمعروف على مستوى دول العالم المسؤلين ذو المناصب الرافيعة يحاسبون على أخطائهم ويسجنون وبعد تأدية العقوبة يتقدمون لشغل المناصب ولا تعاقب عائلة بذنب فرد أخطاء فيها وهذه هى الرسالة التى أراد (محمد عبد المعطى ) توضيحها هى ضرورة معالجة مشاكلنا بإيجابية حتى لاتسبب فجوة طبقية بنفوس الشباب كما حدث مع ناصر وتحوله لشخصية المجرم بعد شعورة بعدم إحترام آدميته وتقليل منه برغم تفوقه مؤكدا أن المجتمع والحكومة هى المسؤولة عن تفشى ظاهرة شقيقه الأسطورة ، وبخلاف مهنته هو كبير الحارة ويعتبر البلطجية هى الحل لحماية أهل بيته دور مكرر على الفنان محمد رمضان ويعتبر شخصية فى فيلم قلب الأسد الأقرب إلى دوره بالمسلسل تاجر السلا ح الذى قهرته ظروف الحياة لاتجاه لهذا العمل للحصول على الأموال الذى رأها سبيل لرفع مكانته بالمجتمع ويعتبر دور ناصر بالمسلسل الأقرب اليه حيث اتجاه لهذه المهنة مضطرا للحاق بقطار الحياة بدلا من الفناء وخاصة بعد أعتقده أن الأموال صانعة أحلامه سواء على المستوى المهنى وإختيار شريكة الحياة بعد عجزه فى تحقيق حلمه الأول بسبب الفروق الإجتماعية والمادية مما دفعه لتقدم لخطبة شقيقة زوج حبيبته الأولى تمارا بعد امتلكه المال وتحول إلى صفات شقيقه رفاعى الدسوقى بعد مقتله عندما وضع الكاتب ( عبد المعطى ) عصام النمر قام بالدور الفنان ( محمد عبد الحافظ ) سبب يدفعه لذلك حيث عرض أفراد أسرته لإهانة أثناء تواجده بالسجن ويعتبر هذا هو محور الصراع الذى ارتكز عليه العمل الدرامى وأظهر نقاط الضعف الداخلية لشخص البطل وعلى الرغم تناول الكاتب لفكرة وحبكة جيدة محكمة على مستوى النص إلا إنها تراجعت بمنتصف المسلسل الذى يحمل الفصل الثانى من السيناريو اصاب بالأرتباك والتصرفات وأفعال مبنية على مشاهد تفتقر لاتزان وتفتقد لأساليب المعالجة الصحيحة وأعطت صورة ذهنية سلبية عكسية لرسم الشخصيات و مشاهد تحمل نقاط ضعف وعوار وتقلدية عندما طلبت الفنانة فردوس عبد الحميد من ناصر الزواج بزوجة شقيقه رفاعى بعد وفاته لكى يحميها هى وابنتيها وعلى الرغم كلهما رافضا لأمر ولكن لم يبديا الإعتراض الكافى ونفذا رغبتها وهذا يتناقض مع البناء الفنى لشخصيات حيث أتسمت شخصية حنان قامت بالدور روجينا بالجراءة والقوى التى تجعلها سيدة قرار ويحاكها ناصر بقوته ويعتبر هذا التصرف لا يخدم العمل وقدم المرأة بأسوء صورها وعلى مستوى رسم الشخصيات ومعالجتها جاء البطل يتسم بصفة التضحية ناصر الدسوقى المتعلم المثقف خريج كلية الحقوق دور مختلف على محمد رمضان جذب المشاهد لمتابعة العمل وعلى الرغم قهره واضطراره بعد وفاة شقيقه لاتخاذ مكانة وضياع حلمة بالعمل القضائى وتتدهور أحوال أسرته وضعنا الكاتب أمام شخصية المفترض يمتهن مهنة أخيه ولكن يتصرف بشخص المتعلم ويتضح ذلك عندما نوه رؤسائه بدر قام بالدور وائل نجم وعزام جسده طلعت الشرايف بأنه ذكى مثقف يختلف عن الرفاعى بأسلوبه ويمارس نفس المهنة ولكن ما اوضحه النص يختلف عن وجهة النظر التى طرحها حيث مارس ناصر نفس أساليب الأسطورة ، البلطجة ، و قتله عصام النمر وقتل أفراد العصابة أثناء تسليم البضاعة بنفس أسلوب الرفاعى مستخدم السلاح وبذلك يوجد تناقض فى حديث الشخصيات الثانية لتوضيح صفات البطل وبين ما قدمه ناصر بالمسلسل هنا حدث ارتباك وعدم ترابط برسم الشخصية وتنقلنا شخصية ناصر والعقابات التى وجهها لتحقيق هدفه إلى الخصم والذى تبلور فى فكرة قانون الحياة الذى لم ينص علليه الدستور و أهم بنوده حائل الفروق الطبقية والاجتماعية دون تحقيق الأهداف ونتج عنه خصم دارت حوله الأحداث وهو عصام النمر الذى ظهر ضعيف عكس صفات الخصوم قدم بعيب الخسة والندالة متاجرا بشرف شقيقته مسجلا علاقتها مع الضابط فيديو وساوم ضابط المباحث بفضح أمره أذا لم يتواطئ على جرائمه ويأخذنا عصام النمر إلى دور الضابط الذى أخذ قدر من المساحة بالمسلسل وتم معالجته بشكل جيد كشف عن أبعاد تلك الشخصية التى محل إهتمام جميع الكتاب فى الأونة الأخيرة بمعظم المسلسلات وركز الكاتب أثناء العرض على الشخصية السلبىة بكل أبعادها من إنحراف سلوكى وأخلاقى بتكوينه علاقة مع شقيقة عصام النمر تاجر السلا ح وتقديمه له فروض الولاء والطاعه وتواصله مع رؤساء العصابة لتوسيع نشاطه وولاءه الوحيد لمصلحته وما يجنيه من مكاسب وعرض الكاتب سلوكه بطريقة معاملته حيث اوضح استهتاره بمكان العمل ومكانته حيث استضافة عصام النمر وهو رافع قدمه على مكتبه أمام وجهه وهذا يحط من احترام المكان فى حد ذاته بصرف النظر من المستضاف مجرم أم مجنى عليه وركز هنا الكاتب على شخصية الضابط أكثر من تركيزه على شخصية الخصم عصام النمر وباقى الشخصيات وعلى سبيل المثال قدم شخصية شهد قامت بالدور الفنانة مى عمر زوجة ناصر مهلهلة تفتقر البناء الفنى ، وتركيز صفات و ملامح الشخصية جاء معتمدا على متن الحوار ووصف المشهد الذى تخلله التكرار منذ اللحظات الأولى بالمسلسل حتى النهاية وبصفة خاصة الفصل الثانى بالسيناريو عندما يحدث بينها وبين حنان مشاجرة أو حديث يلحظ هنا تكرر نص الحديث والمشهد مما أدى لعدم متابعة المشاهد لها بشكل جيد نهيك عن دور المخرج الذى لم يهتم بالتدريب الجيد لشخصية وأجراء البرفات مكثفة لتحسين الأداء وفهم الشخصية لإضافة عليها حتى لو تواجد عجز بنص السيناريو لاستكمال أبعادها حيث إنها أخذت مساحة ليست هينا بالعمل الفنى أم حنان قامت بالدور روجينا جاءت منذ البداية أداء جيد مدركة لأبعاد الشخصية بكل تفاصيلها رغم انحراف النص بمنتصف السيناريو وتضمنه مشاهد زائدة و ضعف بتطور الشخصية ولم يحدث هذا غير بمشاهد طلب والدة ناصر منه الزواج من حنان وعلى المستوى العام وفق المخرج فى اختيار روجينا و شخصية البطل لم يبزل المخرج و رمضان مجهود فيها على مستوى البروفات لتكررها على أدواره والجديد هى الحلقات الأولى فى شخصية ناصر بزلا جهدا لتقدمها للمشاهد ولكن سرعان ما تحول لشخص الأسطورة وأعتقد تضيف الكثير لرصيد محمد رمضان الفنى وعلى العمل ككل أذا استمرت هذه الشخصية على نفس البناء الفنى مع تغير بعض السلوكيات والمهنة التى لا تفقد الدور بريقه ولكن الكاتب حوله لصفات شقيقه رفاعى الدسوقى والواضح حسن إختيار المخرج لدور الضابط ( كمال) قدمه بأفضل صورة تميز بالأداء الجيد وتفاعل معه الجمهور بصرف النظر عن المضمون وهذا يوضح أن الشخصية التى تجسد الطيبة ليست واحدها تثير انتباه المشاهد لأن الدور الذى يمتلك مقومات الخداع والشر جذابة وربما أكثير إذا تم تقديمها بشكل جيد وأم عصام النمر يلحظ عليه رغم ضعف رسم الشخصية فى السيناريو ولكن يحسب للمخرج حسن إختيار الممثل المناسب واجتهد بالفعل الفنان (محمد عبد الحافظ ) فى تقدم الدور بافصل صورة أم شخصية الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد هى التى أضافة للعمل الفنى أكثر مما أضاف العمل الفنى لها حيث الشخصية مختلفة على أدوراها ولكن لم تضيف لرصدها الفنى وعلى مستوى أداء الممثلين يعتبر دور الضابط كمال جسده الفنان ومدير التصوير جلال الزكى أفضل الأدوار على مستوى الأداء حيث لم يعتمد على النص ولكن فهم الشخصية جيدا واستخدم تعبيرت الوجه والإيماءات فى التعبير عن الشخصية مما أضاف لها مصداقية ويله محمد رمضان فى دور ناصر الدسوقى بداية الحلقات ويلحظ على المخرج على الرغم من انحراف الكادر فى العديد من اللقطات إلاإنه أعتمد على لقطات بدأ من اللقطة العامة إلى اللقطة قريبة Long shot (ls)and medium long shot (mls) and mediumclose shot(mcs) and close up (cu) ومن أهم اللقطات التى أحدثت تأثير مشهد تواجد ناصر فى السجن أثناء عقابه من الضابط كان يرتدى ملابس البيضاء واستخدم فيها المخرج لقطة العامة طويلة long shot لكشف عن الحالة العامة للمشهد ومادى تأثر ناصر بالمياه والبرد التى كانت تملئ العنبر تحت قدمه وإستخدم المخرج حركة الكاميرا الأفقية البانورامية pan movement وهى تبدأ من يمين أو يسار الكادر تبعا لهدف المشهد استخدامها المخرج ليوضح خلفية الكادر عندما كانت الفنانة فردوس عبد الحميد تقنع روجينا بالعدول عن ترك المنزل وهى تتجاه نحو الباب ووقفت بالردهة ووضعت حقائبها على الأرض وابنتها بجوارها وبدأت اللقطة بصدور صوت لهم من الغرفة الصالة واستخدم أيضا حركة التتابع بدأ بلقطة بعيدة حتى لقطة قريبة وعلى المستوى الفكرة العامة للمسلسل هو عرض صورة تاجر السلاح معتمد على التقلدية العرض وعلى الصورة السلبية لضابط الشرطة وقدم المرأة فى مضمون فكرى لا يضيف إليها ولكن يقلل من وضع المرأة فى المجتمع