الحسين عبدالرازق بيومي في الفطار .. بيومي في السحور .. فاسد ماسك سيجار .. وطني بيطَفي النور ..... وإيييييييييه تعددت الأدوار ... والإسم بيومي !! يبدووالعلم عند الله , أن الفنان بيومي فؤاد قد أعجبته كثيراً أغنية آه لو لعبت يازهر للمطرب أحمد شيبة , إلي الحد الذي جعله يرددها كثيراً , رافعاً يداه إلي السماء طالباً إليها أن يلعب له الزهر , ويبدوا أنها قد إستجابت أخيراً لدعواته , ولكن من الواضح أيضا ً أنه قد فرد ذراعاه عن آخرهما أثناء دعاءه هذا, فجاء العطاء سخياً , ولم يكتفي الزهر بأن يلعب فقط , لا بل رقص الزهروغني لبيومي . ليطل علينا في رمضاننا هذا , بما يربوا علي ستة مسلسلات كاملة , أذكر منها .. نيللي وشريهان , وهي ودافنشي , وبنات سوبر مان , وشهادة ميلاد , والكيف , والميزان . اللهم لاحسد , بداية وجب التنويه إلي أنني والله لم أقم بكتابة مقالي هذا بدافع الحسد أو الحقد علي الفنان , الذي أضحي مابين ليلة وضحاها يملأ الشاشات المصرية والعربية !! من خلال أدواره في كل ذلك الكم من المسلسلات , والتي تنوعت مابين رجل الأعمال , ورجل الشرطة , والمزيكاتي , والقواد , أعزكم الله , وإلي غير ذلك من الأدوار , والتي أشهد للرجل بأنه قد برع في تقديمها بإتقان يستحق الإشادة . ولكن تلك القائمة الطويلة من الأعمال , والتي لا أدري حقاً , هل كانت إذاعتها في شهر واحد , هي من سوء حظ بيومي , أم من حسن حظه ؟؟ وإن كنت أعتقد أن عرض هذه الأعمال والتي لايفصل بين بعضها البعض غير دقائق معدودات يتم ملؤها بإذاعة بعض الإعلانات , والتي تنوعت مابين التجارية , أوالإرشادية , أو تلك التي تدعوا إلي محاربة الفساد, التي ومن محاسن الصدف أيضا ً أن غالبيتها من بطولة بيومي نفسه !! ليأتي المشهد علي النحو التالي .... مسلسل لبيومي فؤاد , يتخلله إعلانات لبيومي فؤاد , ينتهي المسلسل ويبدأ فاصل جديد من الإعلانات لبيومي فؤاد , إستعدادا لإذاعة حلقة جديدة من مسلسل بطله بيومي فؤاد !! هل رأيتم عدد المرات التي ذكرنا فيها إسم بيومي فؤاد ؟؟ إن الأمر في دلالته يشير بوضوح إلي كم الأعمال التي قبل الفنان بيومي ,أن يقوم بتقديمها خلال ذلك الشهر الكريم . في رأيي الشخصي , أن بيومي فؤاد وبقبوله لهذا الكم من الأعمال , قد سحب من رصيده كثيراً , وهو الذي إستطاع خلال أعوام قليلة , لاتتعدي أصابع اليد الواحدة ربما , أن يفرض اسمه علي ساحة الدراما المصرية , بتقديمه لعدة أدواركان أبرزها شخصية الدكتور ربيع في مسلسل الكبير قوي , في العام 2010 أمام النجم أحمد مكي والنجمة دنيا سمير غانم , والتي جسد هذا العام شخصية والدها في مسلسل نيللي وشيريهان , والتي أداها بإتقان يدل علي موهبة فذة . من المتعارف عليه أن فن التمثيل يقوم علي المحاكاة , بل ويمكن وصفه أيضاً بلعبة بين ممثل ومشاهد , إتفق الطرفان علي تصديقها , فالممثل يقوم بدور الضابط أو الطبيب وهو علي علم كامل بأنه ليس ضابطاً أوطبيباً , والمشاهد للعمل الفني علي دراية تامة بأن من أمامه علي الشاشة هو الفنان فلان وليس الضابط فلان , ومع ذلك فهو يصدقه ويتفاعل معه طوال فترة عرض الفيلم أو المسلسل. والسؤال الآن , كيف سيصدق المشاهد , الفنان بيومي في دور القواد , ولم تزل صورة بيومي الضابط عالقة بذاكرته , لأنه قد شاهدها منذ دقائق معدودات , وليس من أسبوع أو شهرمضي فما الذي دفع بفنان موهوب مثل بيومي أن يقبل كل تلك الأعمال , مابين مسلسلات وإعلانات وهو علي دراية بأنها تعد من أجل إذاعتها خلال شهر واحد , حتي ولو كان ذلك الشهر هورمضان ؟ هل أراد بيومي تكوين رصيد فني ضخم وفي وقتٍ قصير, نظراً لأنه قد دخل إلي مجال التمثيل في سن كبير؟؟ فقد بدأ حياته الفنية في الرابعة والأربعين من عمره , بتقديم أدوار سينمائية صغيرة في أفلام , بدل فاقد وإحكي ياشهرزاد , في العام 2009 , إستطاع من خلالها أن يلقي إستحسان المشاهدين . هل كانت الموافقة من أجل الحصول علي أكبر قدر من المال المال ؟؟ علي أية حال , وأياً كان الدافع , فما ذنبنا نحن لأن نشعر بالملل, أو الزهق من كثرة رؤيتنا لوجه واحد مقرراً علينا , لعدة ساعات ولمدة شهر كامل , إلي الحد الذي وصل ببعضنا للتوقع بأنه عندما سيفتح الصنبور , سيفاجئ بنزول الممثل منه !! وأخيراً نقول .. أن الشيئ إذا زاد عن حده إنقلب إلي ضده .. أخطأ بيومي فؤاد بقبول كم كبير من الأعمال الدرامية , سحبت من رصيده الفني الكثير فجلس المشاهد لمتابعة تلك المسلسلات وقد إنتابه بعض الشعور بالملل وكأن لسان حاله يقول .. إرحمني يابيومي أنا هطلع من هدومي !!!