م. سعد نافع يعاني الان كثير من الناس تخبط وتشتت في الفكر والعقل نتيجة لتعدد وجهات النظر وكثرة الخلافات، وزيادة اعداد الناقدين والمثبطين وتواتر ساعات الهدم واختفاء سنوات البناء، غياب الهدف والمنظومة المتكاملة وانقسام وتفرق الرؤية والجهود والقرارات جعل الكثير منها يتصادم ويؤدي الي تاخر وفقدان كامل للانجازات الحقيقية علي ارض الواقع. مما يدفع الي الحزن والاسي ان هناك افراد ومجموعات تسعي الي البناء والتعمير والاصلاح ولكن غياب الدعم والتعاون يتسبب في وقوف وانقطاع العمل وتظل الفكرة محل طرح ودراسة ونقاش الي ان تنسي وتطوي وهكذا الحال في الكثير من المجالات والمشروعات. يصعد جيل بعد جيل فيكتشف الفجوة الكبيرة وسنوات التأخر والتخلف التي يقع فيها ويحاول بكل فكر وجهد في سد الخلل ولكن يعجز عن ذلك من شدة المقاومة وغياب العلم وتفشي الجهل والمرجعيات الخاطئة, كالسرطان في الجسم عندما ينتشر فيصعب انتزاعه وفي بعض الوقت يستحيل استئصاله. لا حل سوي عزم النية الصادقة وتوحيد الصفوف والتعاون وترك الخلاف والفرقة والمصالح الشخصية جانباً، والسعي بكل قوة وجهد لتصحيح المسار واعادة البناء من جديد والوصول الي الرسالة الحقيقية من ثمرة التعاون والاجتهاد واستثمار الوقت والفكر والعنصر البشري وتوظيفه في الاتجاه الصحيح, وتحقيق مكاسب وايجابيات ومنافع عامة يشعر بها الجميع ويستمد منها الامل والسعادة والراحة. بفضل التعاون أرست أمم ... صروحاً من المجد فوق القمم فلم يبن مجد على فرقة ... ولن يرتفع باختلاف علم معاً للمعالي يداً باليد ... نشيد البناء بكل الهمم