م. سعد نافع حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا...راجع نفسك وراجع حياتك وافعالك ومواقفك، حاول ان تستجمع كل ما فعلت في حياتك الطويلة والساعات والايام والشهور فعام ياتي وعام يرحل وانت لاهي ومنشغل، اجلس وحدك وتذكر وتأمل كل صغيرة وكبيرة حتي لا تنخدع من كثرة الاحداث وسرعة النسيان وتقلبات الزمان والمكان، سطر لنفسك كتاب حياتك وبعد ان تتاكد انك سجلت كل ما فعلت، قم بطرح اسئلة مباشرة حول هذه الافعال والتصرفات والقرارات، اين تذهب بك افعالك وما كسبت يداك؟!...الي طريق السعادة والفلاح والنجاح والفوز...ام...الي طريق الشقاء والندم والخسران والحزن. ليس كل من يسلك الطريق يستمر ويتمسك به بل يسقط الكثير والكثير علي جانبي الطريق وينسي ان هناك نهاية ورحيل، وان كل شيئ مدون له او عليه. اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين. قاعدة ذهبية تمسك بها طيلة حياتك وضعها نصب عينيك، ولا تنشغل بالظاهر وتترك الباطن، ولا تنصرف الي الدنيا وتنسي الاخرة، لا تغذي الجسد وتقومه وتهمل الروح وتزكية النفس، لا تستغرق في العمل وتتجاهل العلم، لا تفرح بما اتاك ولا تندم علي ما فاتك، لا تسرع وتتعجل في البناء وتترك الاساس والاصول، اختم الكلام بهذه الهدية العظيمة وهذه الكلمات الطيبة الشافية الكافية حديث النبي صلي الله عليه وسلم: "إن روح القدس نفث في روعي : أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها واجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق علي أن تطلبوه بمعصية الله، فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته". توكلت في رزقي على الله خالقي ... وايقنت أن الله لا شك رازقي وما يك من رزقي فليس يفوتني ... ولو كان في قاع البحار العوامق سيأتي به الله العظيم بفضله ... ولو لم يكن مني اللسان بناطق ففي اي شيء تذهب النفس حسرة ... وقد قسم الرحمن رزق الخلائق ولا حزن يدوم ولا سرور ... ولا عسر عليك ولا رخاء ورزقك لن ينقصه التأني ... وليس يزيد في الرزق العناء تموت الاسد في الغابات جوعا ... ولحم الضأن تأكله الكلاب وعبد قد ينام على حرير ... وذو نسب مفارشه التراب