المنيا تعد من تهنئة لمصر المحافظات القديمة والعريقة تتمتع بمقومات كثيرة في تاريخها وجغرافيتها وصناعاتها وزراعتها وعلمائها والكثير بها أطول كورنيش علي النيل بها الأثار الفرعونية والقبطية والإسلامية وتعد ثالث محافظة في الأثار علي مستوي الجمهورية ولشدة حب شعبها لها وحب مصريته فغار عليها من الأحتلال الأنجليزي وقاومهم , تحتفل المنيا بعيدها القومي يوم 18 مارس من كل عام حيث أن هذا اليوم هو الموافق لثورة 1919 الذي قادعها الزعيم المناضل / سعد زغلول في مواجهة الأحتلال الأنجليزي لرحيلهم عن مصر ورفع الحماية الخارجية عنها ونقل السلطة لمجلس شعب ( نواب ) منتخب , ففي صبيحة يوم 18 مارس اشتعلت نار الثورة بجميع أرجاء المحافظة تهتف ضد جنود الأحتلال الانجليزى وانطلقت من دير مواس ببسالة وشجاعة لا نظير لها حيث تجمع الثوار يتقدمهم الدكتور / خليل ابو زيد أبن عمدة دير مواس بعدما رفض الأنجليز مطلب الأهالي الذين كلفوا الدكتور بالتفاوض مع معهم للأفراج عن سعد زغلول فقرر الأهالي الأحتشاد أمام خطوط السكة الحديدية وقطعها في وقفة أحتجاجية سلمية تعبير عن غضبهم إلا أن مفتش السجون الأنجليزي ( بوب ) أشهر سلاحه في وجه الأهالي فما كان منهم إلا أن انزلوه وعدد من الضباط والجنود الأنجليز وقتلوهم وقد ساعد الأهالي في ذلك ضباط الشرطة الوطنية بأبلاغهم بميعاد مرور ذلك القطار الذي كانت متجهاً للجنوب اسيوط وسوهاج ومن الطريف عن دير مواس قد أشتهرت بمدينة " العسل والدم " وهي رواية أهالي المدينة حيث تصادف وقت الثورة كان أحد اهالي المدينة يحمل ( بلاليص ) العسل الأسود فتكسرت وسالت علي الأرض واختلطت بدماء الأنجليز .