* هكذا لقبه بسطاء الشعب بعد فعلته ، واستخفافه بنبي الله المعصوم كامل الأوصاف محمد " صلى الله عليه وسلم " أقرب الخلق إلى الله سبحانه وتعالى ، حين أدلى بتصريحات فى حواره التليفزيونى فى برنامج "نظرة" ، الذى يقدمه الإعلامى حمدى رزق على قناة صدى البلد ، يوم الجمعة الماضى ، وقال : "لقد ذكروا أهل بيتى ومن يذكر أهل بيتى أقاضيه ومش هسيبه وهسجنه حتى ولو كان النبى صلى الله عليه وسلم".. " نمرود العصر " ذلك التشبيه الذي وقع على آذاني بالشارع وبالمواصلات وقرأته بمواقع التواصل الاجتماعي ، وهذا التشبيه بالطبع لا يعبر عن وجهة نظري فيما حدث ولربما تحوي خلجات نفسي بتشبيهات أحقر من ذلك ، وقد شبهه الناس بالطاغية " النمرود " وقصته الشهيرة مع سيدنا إبراهيم عليه السلام وكيف كانت نهايته القاتمة .. فقد نفى الزند بفعلته أنه بشر يخطئ وينتقد ويقوم مع أن المعصوم الوحيد هو سيد الخلق الذي يريد الزند محاكمته إن انتقد ذات الزند أو أهل بيته ولا حول ولا قوة إلا بالله .. فقد ارتأى نفسه قد لج بمنصب منزه لا يحاسب به .. وارتأي من منصبه وهو مسؤول عن العدل بالبلاد أن جميلاته على مصر ، ومساندته للثورة والنظام درع يقيه من أفعاله وفلتاته ، وظن أن إرادة الله عاجزة عن ملاحقته . فنزه نفسه عن الخطأ ، وأله ذاته وعائلته وعصمها من النقد ، وتجنى على فقراء الوطن .. حتى أن مقولته الشهيرة التي لاقت سخط واسع النطاق عن المواطن البسيط الفقير ، وأن حسبه 3جنيهات يقمن صلبه ( فيما معناه ) .. حتى الشقاء والفقر والمرار والعناء يحسد عليه أصحابه .. أثير حوله لغطا كثيرا .. في 9 سبتمبر 2014 ، نشرت الأهرام عبر بوابتها على الأنترنت خبر يثير الكثير من الحيرة حول المستشار احمد الزند رئيس نادي القضاة، والخبر يشير إلى أن هذا الرجل متورط في قضية فساد كبير جدا، وإهدار للمال العام، وذلك بقيامه ببيع ارض مملوكة لنادي القضاة لاحد أقارب زوجته بأقل من السعر المحدد لها.. فانتشرت الأقاويل بأنه بمنصبه وعلاقاته تقف حائلا أمام مقاضيه .. فكانت نهايته إرادة إلهية ، لا أحد يستطيع إيقافها ولا عرقلتها ، فصدق الله العظيم حين قال تعالى : { قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ{26} تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ {27}.. صدق الله العظيم " سورةآل عمران ".. فمنذا الذي يساند الزند بعد غضب السماء عليه .. ومما لا شك فيه فليس كل من يقف بجانب الثورة وطني ، وليس كل من يقف بجانب النظام مخلص ، وليس كل من يدافع عن الوطن وطني .. بل بعضهم منتفعون " مصلحجية " .. فبعد إقالته وبدء محاكمته بتهمة اذدراء الأديان ليلتحق بطابور إسلام البحيري وفاطمة ناعوت ، وضح لنا جليا حنكة قيادتنا السياسية في استقطاب منافقين الوطن ثم خلعهم بلا عودة .. فكان الله في عون الشعب وحاكم البلاد في تطهير مصر من المنتفعين المنافقين ..