هل التكتولوجيا الحديثة وتقدمها وتطورها الهائل تكفى للتنصت والتجسس على المجرمين ,وعلى الأفراد ؟؟؟ أم سنحتاج لتسخير كل الكائنات المتواجدة كما كان الغرب يستخدم بعض الحيوانات والطيور حتى الحشرات فى الماضى فى الحرب العالمية الأولى والثانية فى التجسس , ولربما نسمع عن كائنات دقيقة أو فيروسات تجسس فى مرحلة قريبة . بعض الحكايات تُحكى عن قصص لتجنيد بعض الحيوانات البرية والبحرية والجوية فى التنصت , وفى التفجير أيضا , فهل هذا صحيح أم هو نوع من الإستهزاء بالعقول , ففى أمريكا مثلا :::::: أستخدمت وكالة الإستخبارات الأمريكية "DA" فى القرن الماضى القطط كعملاء للتجسس , على الإتحاد السوفيتى , بوضع أجهزة تنصت عبارة عن , كاميرات مراقبة وميكروفونات ,بتثبيت جهاز لاسلكى فى جمجمة القطة , وزرع رقاقة صغيرة فى الأذن من خلال عملية جراحية للقطة, وذلك لتسجيل الحوارات للأشخاص المهمين داخل الحدائق العامة . سُميت هذة القطة "بكيتى " ولكن لم تنجح هذة العملية , وقد ماتت القطة كيتى فى حادث سيارة , بعد أن أنفقت الولاياتالمتحدة 20 مليون دولار على تكاليف القطة كيتى كما تدعى . قام علماء الأبحاث بالتعاون مع حكومة الولاياتالمتحدة بإستخدام الحشرات الطائرة كجواسيس , وإستخدموا الحشرة "نانو " والتى تمتلك جناحين طولهما 6.5 مما يجعلها تظل فى الهواء لمدة لا تقل عن 11 دقيقة . فى الحرب العالمية الأولى فكر الألمان فى وضع كاميرات مراقبة فى عنق الحمام الزاجل , وأستخدموا أكثر من 200 الف حمامة لنقل الرسائل أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية . فى عام 1941 فكرت بريطانيا فى وضع القنابل داخل الفئران , لتنفجر فى الألمان دون أن يشاهدوها كما أستخدموا الوطاويط بوضع قنابل صغيرة لتنفجر فى العدو لكنها لم تنجح . . فى الحرب العالمية الثانية : كان السوفيت يربطون القنابل فى أرجل الكلاب , لكى تنفجر فى دبابات الألمان , بعد أن دربوا الكلاب وعودوهم لفترات طويلة على تناول الطعام تحت الدبابات , حتى إعتادوا على البحث عن طعامهم تحت الدبابات , فتنفجر فى دبابات العدو , وهذة الكلاب إستطاعت تدمير 200 دبابة المانية , أكتشف هتلر الأمر فأمر بإطلاق النيران على الكلاب , وحرقها بقاذفات اللهب . فى ستينات القرن الماضى أُفتتحت حديقة حيوان فى ولاية أركنساس الأمريكية : كانت تقوم بتدريب الدجاج والبط والخنازير على ألعاب البايسبول , وكرة السلة , وتدريب الخنزير على عزف البيانو , إستعانت وكالة الإستخبارات الأمريكية بهؤلاء المدربين لتدريب حيوانات برية وبحرية وجوية , وزراعة أجهزة تنصت فيها . فى السعودية سنة 2011 فوجئ أهل مدينة حائل بالسعودية بسقوط نسر عليهم به جهاز صغير , وكان يصدر أصوات غريبة , كأنها إشارات وتحذيرات لاسلكية , وردت إسرائيل أن النسر كان يقوم بتجربة علمية لإحدى الجامعات . ومنذ عدة أشهر مضت نشرت صحيفة "القدس العربية" أن المخابرات الإسرائيلية إستخدمت الدولفين فى التجسس , لإغتيال رجال كوماندوس حماس البحريين وذكرت الصحيفة أن الدولفين مذود بكاميرات وجهاز تنصت مثبت على ظهرة , علاوة على سهام حديدية لقتل من يقابله وفى الماضى منذ قرون كان العرب يستخدمون الحمام الزاجل فى نقل الرسائل فى الحروب , وفى تجارتهم , وكان الحمام يقطع المسافات والأميال من بلد لبلد لتوصيل الرسائل . فهل يستطيع العلماء فك شفرات لغات الطيور والحيوانات , بل والكائنات الدقيقة لكى تُستخدم فى التنصت , والإستخبارات , فالقرأن يحدثنا عن هدهد سيدنا سليمان وهو يتحدث عن بلقيس ملكة سبأ , والنملة التى تتحدث إلى قومها بأن يدخلوا إلى مساكنهم , كما الطير التى سخرها الله لقتل جنود أبرهه الحبشى الذى جاء لهدم الكعبة . . الهدهد الذي أطلع سليمان على نبأ بلقيس.سورة النمل، الآيات 20 24وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لأعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لأذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21) فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ (22) إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23) وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ. نملة سليمان التي حذرت النمل من سليمان وجنوده.سورة النمل، الآيتان 18، 19حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (18) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5)