م. سعد نافع عصر التطور وعالم التكنولوجيا محاور تطور التكنولوجيا في مصر تنقسم الي: اولا: الثقافة ثانيا: البحث العلمي مما لا شك فيه ان الثقافة هي القاعدة الاساسية الي تدفع بالافراد والشعوب الي الامام، وايضا لها تاثير مباشر علي السوق وحركة المبيعات والانجذاب نحو بعض المنتجات والخدمات دون غيرها، لذلك اذا كانت هناك رؤية لوضع مصر في صفوف دول العالم الاول والعالم المتقدم فيجب علينا مباشرة ان نفعل محور الثقافة واعادة تنشيطه في جميع مجالات الحياة حتي تصبح الثقافة عادة. اذا حاولنا اسقاط هذا المحور علي الواقع فسوف يذهب بنا مباشرة الي عنصر من عناصر الحياة الاساسية "التعليم" الوسيلة الامثل لانشاء وتربية جيل جديد يسعي الي تطويع التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة واستخدام التكنولوجيا الاستخدام الصحيح والايجابي. البحث العلمي يقاس عليه تطور الشعوب والدول وقوة المعلومات والمعرفة، عن طريق التجربة والمحاولة والبحث تنتج البيانات وباجراء بعض العمليات علي هذه البيانات واعادة تنظيمها وترتيبها تنتج المعلومات والمعرفة ومنها نضع حجر الاساس لمختلف العلوم والمجالات. اذا كنا نسعي للمنافسة والمواكبة في مجال التكنولوجيا وتقديم منتجات وحلول مبتكرة فعلينا فورا تفعيل مراكز البحث العلمي والابداع والابتكار والاستثمار بشكل مباشر وواسع في الافكار الجديدة التي تتصور في اذهان بعض الناس بانها افكار مستحيلة او غير قابلة للتنفيذ. اضع بين ايديكم الحل السهل الممتنع لننتقل من صفوف المستهلكين و المستوردين الي صفوف المنتجين والمصدرين وهذه ستكون سلسلة وحلقات متصلة لوضع رؤية مستقبلية لكل ما يتعلق بموضوع علم هندسة البرمجيات وصناعة التكنولوجيا والعلاقة مع السوق الدولي. هناك قصص حقيقية مقتبسة عن بعض منتجات التكنولوجيا الجديدة التي تظهر في امريكا وتظهر بها بعض العيوب والقصور ومع ذلك يقوم معظم افراد المجتمع بشراء هذه المنتجات وتشجيعها لهدفين رئيسيين: الاول: لاستمرار التطور والدعم في هذا المجال الثاني: للوصول الي المنتجات والخدمات المرغوبة في المستقبل بعد اجراء البحث والتجربة وهذا يؤكد علي المحاور التي يدور حولها المقال (الثقافة حتي تصبح عادة – البحث والتجربة)