كان لي منهجا واضحا في الكتابه عايشته وتعايش معي منذ ان بدأت هذه العملية الشاقة جدا , وهو الا اكتب او اخوض في حدث ما الا بعد التمحيص والفحص والتحليل بقدر ما استطيع وما اشعر به . ولكني هذا اليوم احسست باني اريد ان اكتب خواطرى , وتوقعاتي التي ربما تكون خاطئه , وحيث ان بعض الظن اثم , فايضا ان بعض الظن حق . وانطلاقا من المشاهدات والاطروحات الموجودة لان فلن تجرى اى انتخابات برلمانية في التواريخ التي حددها المجلس العسكرى . فكيف تجرى انتخابات وكل الظواهر تشير الي صعوبه ذلك سواء من ناحية الضعف الامني واعتصامات امناء الشرطه , اعتصمامات ومظاهرات فؤية كل يوم , وهكذا دواليك لن يمر علينا يوما الا وتخرج علينا فئه من فئات المجتمع سواء اكانت مظلومة اوحتي ظالمه لنفسها وللوطن , سواء حركتها حقوقها او مطامعها و حركتها ايدى اخرى تريد العبث بامن الوطن واستقرارة . وبالرغم من اطمئنان فئه معينه علي نتائج الانتخابات وتحقيق حلمها منذ عشرات السنين , وهذا حق لا ينكره احد علي اى مواطن مصرى في الوصول الي الحكم حيث انه يمتلك اليات الحل الصحيح في مستقبل بلد من وجهة نظرهم , فلماذا نحرمه عليهم , لكن جاء الحكم الصادر من محكمة القضاء الادارى بأحقية المصريين المتواجدين بالخارج في التصويت , وهو عدد لا يمكن اغفال حجمة وكتلته التصويتيه , اضافه الي توجه اغلبة الي الدولة المدنية , نظرا لمعايشته لبيئه رأى فيها ان الحداثه والتقدم جاء نتيجة للدول التي هاجروا اليها . واذا كان هذا الحكم بات وشامل للنفاذ ولا يمكن الطعن عليه , فترى كم من الوقت يستلزم لاعداد المقار الانتخابيه في العشرات من الدول , واحتياج كل بلد الي اكثر من مقر انتخابي, وطريقة التصويت – فهل سوف يكون لكل محافظة مقر أو سوف تكون لكل انحاء الجمهورية , الموضوع لن يكون سلق بيض – لكنه يحتاج الي تنظيم , وحيث انها المره الاولي التي يسمح فيها للناخب المغترب بالادلاء بصوته سوف , وحيث انه لم يكن لدينا سابق اعمال في هذه الناحية , فمن المؤكد باننا في حاجة الي مزيد من الوقت كي يكتب لهذه التجربه النجاح لان الفشل سوف يظهرنا امام العالم بصورة سيء وربما يتم تفسير ذلك علي ان الحكم جاء علي رغبة البعض فعملوا علي افساد الانتخابات ويشوبها التزوير والبطلان . هذا الحكم جاء كالكرسي في الكلوب فأطفاءالاضاءة علي كثير من التيارات السياسيه , بل جاء في الوقت نفسه علي هوى من يحكمون مصر , وسف يرددون المثل كل تأخيرة وفيها خيره, والخيره لهم طبعا وليست للشعب المصرى . سامي عبد الجيد احمد فرج [email protected]