مقال..النيل فى خطر .. فأين المنقذ ؟!..

مهندس / السيد حنفى
سيدي الرئيس , السنون , والشهور, والأيام تمر , ولا جديد في ملف سد النهضة الإثيوبي , والموقف يزداد سوءاً وخطورة على مصرنا الغالية , و أمن مصر المائي , وسد النهضة ينفذ وبسرعة فائقة على أرض الواقع , وكل ما نسمعه من السادة المسؤولون عن هذا الملف الخطير شريان الحياة للمصريين , ما هو إلا مسكنات , وتصريحات لا تغنى ولا تثمن من جوع وعفا عليها الزمن !!..
سيدى الرئيس , دعنا الآن من النواح والولولة والصراخ والعويل , والتي ابتلينا بها فى برامج التوك شو فى الفضائيات , تعالوا بنا جميعاً نعترف أولاً بوجود مشكلة متمثلة فى "سد النهضة الإثيوبي " الخراب الذى حل علينا , وأصبح واقعاً لا محال ..
دعني أسألك سيدي الرئيس , وهذا حقي عليك ؛ كوني مواطناً مصرياً , منحك صوته , سؤال أسأله بمنتهى الجدية وهو سؤال مشروع ؛ لعلى أجد له إجابة كافية شافية واضحة بينة مستقيمة ليس فيها عوج ولا التواء ؛ كى أستريح من هذا الهم والغم :
سيدي الرئيس , لماذا لا تخرج علينا نحن الشعب المصري , وتوضح لنا بكل شفافية الموقف النهائي من بناء هذا الخراب والدمار " سد النهضة " علينا ؟!..أليس من حق الشعب المصري أن يعرف , لكي يستريح على أمننا المائي والقومي ؟!..لماذا هذا التعتيم على ملف خطير وكارثي على أمننا المائي ؟!..لماذا تتركونا نستقى المعلومات فى هذا الملف الخطير من الجرائد , وبرامج التوك شو ؟!..أليس من حقنا عليك معرفة ما يدور فى هذا الملف الخطير, وما وصل إليه ؟!.. سيدى الرئيس , هل هذا الملف أسرار نووية تحتفظون بها ؟!.. هل تظل إثيوبيا تتصرف فى النيل , وكأنها هي المالكة والمتصرفة فيه ؟!..هل فشلت مصر في احتواء أزمة سد النهضة الإثيوبي ؟!..
سيدي الرئيس , تصدوا لهذا الخراب والدمار " سد النهضة الإثيوبي " بكل ما أتيتم من قوة , للحفاظ على أمننا المائي والقومي ..التاريخ لن يرحمكم لو أضيع حق مصر, ولو قطرة ماء ..
سيدي الرئيس , أخرج علينا , وأخبرنا بما تم في هذا الملف الخطير .. سيدي الرئيس , كلنا في سفينة واحدة , أذا غرقت لا قدر الله سنغرق جميعاً , ولم ينجى منها أحد كائناً ما كان ..
سيدى الرئيس , أنت تعلم علم اليقين , والذي لا ريب فيه ؛ أن النيل هو حياة الشعب المصري , وصدق من قال : " مصر هبة النيل " .. سيدي الرئيس , النيل فى خطر .. فأين المنقذ ؟!!..
اللهم أحفظ مصر وشعبها ونيلها من كل سوء ..آمين ..
مهندس / السيد حنفى ..
19-9-2015