مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو في حياة الانسان وبناءاً عليها تتحدد مرحلة المراهقة والنضوج فيما بعد،وقد اهتمت الدراسات النفسية والتربوية بسلوكيات الأطفال في هذه المرحلة؛نظراً لأنها يبنى عليها العديد من نواحي شخصية الطفل فيما بعد. وتشير الدراسات التربوية أن علاج المشكلات السلوكية للطفل يجب أن يتم في حينها ووقت حدوثها؛حتى لا تتفاقم المشكلة كما أن الطفل يختبر والديه والمحيطين به فإذا ما سكتوا وتغاضوا عن المشكلة السلوكية تمادى فيها وفعل أكثر منها وهو ما يدعونا للعمل والاهتمام بعلاج أسباب المشكلات السلوكية للأطفال في بدايتها،ويجب ملاحظة أن التعامل مع المشكلة يكون بقدر حجمها وسلبياتها دون مبالغة أو اندفاع لحظة الغضب. ويجب أن تكون تصرفات الوالدين ومن هم قدوة للأطفال تتصف بالايجابية التي يتعلم منها أطفالنا؛فالطفل يحتفظ في ذاكرته بتلك السلوكيات ويحاول جاهداً تقليدها أسوة بمن فعلها ممن هم في سنه عامة ومن قدوته من الكبار خاصة. ومن المشكلات السلوكية التي يعاني منها الآباء وأولياء الأمور مشكلات الكذب والسلوك العدواني والرغبة في تملك أشياء الآخرين والصراخ والبكاء لأتفه الأسباب وهي كلها سلوكيات يمكن تقويمها وتعديلها بتعويد الطفل على تركها ونبذها والاصرار على ذلك وهو ما يحقق نتائج إيجابية بعد ذلك. يوسف مبارك شاهين الكواري