«التضامن» و«ويل سبرنج» تنظمان يومًا ترفيهيًا وتوعويًا لفتيات مؤسسة العجوزة    بعد آخر زيادة.. سعر الدولار اليوم الخميس 24 يوليو 2025 مقابل الجنيه المصري    إقبال على العنب والموز.. ارتفاع أسعار الفاكهة بالمنوفية اليوم الخميس 24 يوليو 2025    المشاط: المشروعات الصغيرة والمتوسطة أثبتت قدرتها على دفع جهود التنمية    انخفاض درجات الحرارة في كفر الشيخ.. والعظمى تسجل 37 درجة مئوية اليوم    بالفيديو.. أستاذ تاريخ يوضح أسرار ثورة يوليو 1952    تعليم الغربية: لا إجبار في اختيار نظام الثانوية العامة والبكالوريا اختيارية    "الجبهة الوطنية" يعقد أول لقاء جماهيري بالإسماعيلية لدعم مرشحته داليا سعد    وزير الخارجية: الحكومة حريصة على تقديم الدعم والرعاية لأبناء الوطن بالخارج    استقرار أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 24 يوليو 2025    وزير الري يبحث حالة المنظومة المائية وموقف المرحلة الثانية من تطهيرات الترع    رئيس اقتصادية قناة السويس يوقع 3 عقود صناعية جديدة مع شركات صينية    «يوتيوب» يحقق ارتفاعًا في إيرادات الإعلانات لتصل إلى 10 مليارات دولار    صحة غزة: دخول شاحنات أدوية من منظمة الصحة العالمية لمستشفيات القطاع    إعلام إسرائيلي: وحدات خاصة تشارك بالبحث عن منفذ عملية الدهس في كفار يونا    على خطى اليابان.. الاتحاد الأوروبي يقترب من صفقة تجارية مع الولايات المتحدة    إصابة 9 جنود إسرائيليين في عملية دهس.. مروحيات ووحدات خاصة لضبط منفذ العملية (صور)    راشفورد يكشف الفرق بين برشلونة ومانشستر يونايتد    مصطفى شلبي يعلن نهاية مشواره مع الزمالك ويوجه رسالة للجماهير    فتح باب التقديم الإلكتروني للمدن الجامعية بأسيوط    غرامات وسحب تراخيص لمخالفي تركيب الملصق الإلكتروني    غدا.. تامر حسني والشامي يشعلان ثاني حفلات مهرجان العلمين    حسين فهمي ضيف شرف الدورة الثانية من جوائز الباندا الذهبية    حملة «100 يوم صحة» تقدم 12 مليون و821 ألف خدمة طبية مجانية خلال 8 أيام    من اكتئاب الشتاء إلى حرارة الصيف.. ما السر في تفضيل بعض الأشخاص لفصل عن الآخر؟    مندوب فلسطين: تصويت الكنيست الإسرائيلي للسيادة على الضفة الغربية انتهاك للقانون الدولي    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 24 يوليو 2025    «زي النهاردة».. محمد سعيد باشا الذي «كان يحب المصريين ويكره الأتراك والشراكسة» حاكمًا على مصر 24 يوليو 1854    لطلاب البكالوريا 2025.. تعرف علي كليات مسار الآداب والفنون    إصابة شخصين إثر انقلاب سيارة بطريق "الإسماعيلية- العاشر من رمضان"    «صفقة قادمة».. شوبير يشوّق جماهير الأهلي حول المهاجم الجديد    «تحسه واحد تاني».. خالد الغندور يهاجم زيزو بعد التصرف الأخير    قصف إسرائيل ومطار «بن جوريون» خارج الخدمة مؤقتًا    أحد الزملاء يخفي معلومات مهمة عنك.. حظ برج الدلو اليوم 24 يوليو    مدنية الأحكام وتفاعلها مجتمعيًّا وسياسيًّا    إصابة 4 عمال إثر سقوط مظلة بموقف نجع حمادي في قنا.. وتوجيه عاجل من المحافظ- صور    أرخص الجامعات الأهلية في مصر 2026.. المصروفات الكاملة وطرق التقديم (القائمة المعتمدة)    موت بإرادة الأب.. النيابة تأمر بدفن جثة ضحية شبرا الخيمة    نهاية سعيدة لمسلسل "فات الميعاد".. تفاصيل الحلقة الأخيرة    علي أبو جريشة: عصر ابن النادي انتهى    تايلاند تعلن إغلاق المعابر الحدودية مع كمبوديا وتستدعي سفيرها مع تصاعد التوترات    روسيا: تعليق عمل مطار سوتشي 4 ساعات بسبب هجمات أوكرانية    إخماد حريق في محطة وقود بالساحلي غرب الإسكندرية| صور    مخرج «اليد السوداء»: نقدم حكاية عن المقاومة المصرية ضد الاحتلال    أحمد نبيل فنان البانتومايم: اعتزلت عندما شعرت بأن لا مكان حقيقى لفنى    حسام موافي لطلاب الثانوية: الطب ليست كلية القمة فقط    بمستشفى سوهاج العام.. جراحة دقيقة لطفلة مصابة بكسر انفجاري بالعمود الفقري    سيف جعفر: فيريرا يتعامل معنا بشكل مثالي.. والصفقات الجديدة إضافة قوية    تصرف مفاجئ من وسام أبوعلي تجاه جماهير الأهلي.. الشعار والاسم حاضران    شوبير يكشف حقيقة اهتمام الأهلي بضم أحمد فتوح    لو مجموعك أقل من 90%.. قائمة الكليات المتاحة ب تنسيق الثانوية العامة 2025    5 معلومات عن المايسترو الراحل سامي نصير    اليوم، تعديلات جديدة في مواعيد تشغيل القطار الكهربائي بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    أعراض برد الصيف وأسبابه ومخاطره وطرق الوقاية منه    هل يجوز أخذ مكافأة على مال عثر عليه في الشارع؟.. أمين الفتوى يجيب    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    الإفتاء توضح كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللعنات تتوالى على الأرض بسبب مُوالاة بني إسرائيل

( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ*كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ) ]المائدة:78-79[
إذا كان السكوت عن المُنكر،وعدم النهي عنه ألحق اللعنة ببني إسرائيل وبه تم طردهم من رحمة الله...
فأية لعنة ستلحقُ على من أعان بني إسرائيل حتى يُصبح لهم كيان في ديار المسلمين !!
وأية لعنة ستحَلُ على من أعان بني إسرائيل لتدمير البنية التحتية لأخلاق المسلمين تمكيناً لدولتهم !!
وأية لعنة ستلحقُ من قاموا بالتطبيع مع هذا الكيان تمكيناً لوجوده في ديار المسلمين !!
وأية لعنة ستصيب من سكتوا عن تلك الجريمة تأييداً للباطل،أو مُجاراة لأهله من أجل تحقيق مكاسب دنيوية !!
وأية لعنة حلت وستحلُ على ديار المسلمين حينما اعتبروا أبناء القردة والخنازير أمر واقع لا مفر منه يجب التعايش معه !!
وأية لعنة ستحل على من يغضون النظر عن أفعال بني إسرائيل في الأقصى،وفي تهجير الفلسطينيين من بيوتهم !!
وأية لعنات حلت،وستحل على البشرية مع الاعتراف بطريقة قوم لوط في الدستور !!
لقد حَلت اللعنات على ديار المسلمين,نتيجة سُكوتهم على وجود المغضوب عليهم من قبل الله عز وجل في ديار المسلمين
لعنات مُتلاحقة يصعب حصرها...
لعنات غطت كامل ديار المسلمين من المشرق الى المغرب...
لقد أصبحنا نعيش الهزائم المُتلاحقة في حياتنا,هزائم أخلاقية لا تُعد ولا تُحصى،وهزائم معنوية،وهزائم على مستوى النواحي الدينية،والمادية،والاقتصادية،وحتى هزائم في الأرواح وتخريب في الديار لا يُقدر بثمن...
كل ذلك نتيجة السكوت عن بني إسرائيل،والرضا بوجودهم بيننا،دون جهادهم أو الثأر منهم .
انظروا إلى حال العرب والمسلمين في بقاع الأرض,لتروا بأنفسكم تلك اللعنات التي حلت على الأمة بأسرها من قتل وأسر وتهجير ودمار وفتن كقطع الليل المظلم،لا تنتهي ولا تتوقف ليل نهار,حلت على الأمة بديلاً عن تعطيل الجهاد،ليسوء الله وجوه من يدعون في تعطيله الامن والأمان.
سكتنا عن هذا الباطل،وعن هذا المُنكر حتى حل علينا غضب الله بعد أن كنا خير أمة أخرجت للناس بالانتصار للحق،والنهي عن المُنكر كما جاء في قوله تعالى
(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ]آل عمران : 110 [
فالانتصار للحق إذآ واجب شرعي
فعن أَبي سعيدٍ الخُدْريِّ رضي اللَّه عنه قال:سمِعْتُ رسُولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ
(مَنْ رَأَى مِنْكُم مُنْكراً فَلْيغيِّرْهُ بِيَدهِ,فَإِنْ لَمْ يَسْتَطعْ فبِلِسَانِهِ،فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبقَلبهِ وَذَلَكَ أَضْعَفُ الإِيمانِ) رواه مسلم.
فإذا تأخر الناس عن الانتصار للحق،وترك الظالم من غير مُحاسبة تفاقم الظُلم،وحل غضب الله,وانتشر ت الفوضى،وضاعت معها القيم والأخلاق ..
فما بالك بالسكوت على أهل المُنكر وخاصته أحفاد القردة والخنازير من بني اسرائيل...
لقد أصابت لعنة التآمر على القضية الفلسطينية العالم الإسلامي بأسره في مقتل،لأنها محور القضايا العالقة والشائكة والمتفاقمة الآن،وتسبب وجود الكيان اليهودي(اسرائيل) في انتشار الظلم،وانتشار الفساد,لأنها دولة مرهون وجودها بتنامي الفساد وانتشار الخراب في ديار المسلمين,حتى يبقى المسلمون بعيدين عما يحصل ويجري من مؤامرات...
ضاعت الديار،وضاع معها كل قيمة وخُلق...
سُرقت الأرض بتواطؤ مفضوح دون مُقاومة تذكر من أحد من الدول،باستثناء بعض الفصائل الإسلامية المعزولة عن الدعم والمحاصرة داخل فلسطين بقيادة عبد القادر الحسيني وأمين الحسيني وغيرهم من الفصائل هنا وهناك,أو ما قام به بعض الجنود من قرار شخصي مُخالفين أمر القيادة بالتقدم بدل التراجع...
ثم ما تبع السرقة سيناريوهات المناورة من قبل الدول المحيطة لإتمام المؤامرة...
وما لحق تلك السيناريوهات من اعلان العداء لهذا الكيان اليهودي بعدم الاعتراف به والتطبيع معه ابتدائاً ومهاجمته في المنتديات حتى يعملوا على تخدير الشعوب بردة الفعل المعادية بعدم الاعتراف به...
وكانوا في أثناء ذلك يعملوا على هدم معاني القوة والعزة في نفوس المسلمين بالانقلاب على الجهاد وعلى معانيه،وبالعمل على محاربة شرع الله من خلال الكتب الدراسية،ومن خلال وسائل الاعلام خدمة لليهود،وحتى يُبعدوا المسلمين عن قضيتهم المحورية ،العقائدية...
وبعد أن تأكدوا أن الشعوب نائمة وغارقة في شهواتها،وفي تدبير شؤون حياتها،بعد أن تم محاصرتها في رزقها حتى أصبح لا يعنيها سوى قوت يومها...
تبنت مصر تدشين الاعتراف بهذه الدولة المحتلة علناً أمام العالم من خلال السادات في مُعاهدة كامب ديفيد المشؤومة عام 1979 من القرن الماضي،بإعلان التطبيع مع هذا الكيان بقيادة السادات,وإنهاء سيناريو الحرب الوهمية ضد الكيان اليهودي(إسرائيل) بإعلان السلام والاستسلام،فكانت هذه بمثابة الجهر بالمعصية،وما لبثت أن لحقت مصر أخواتها في هذا التطبيع،على اعتبار أنه مع التقادم هدأت النفوس،وانطفأت نار الثأر من شعوب أصبح أكبر همها توفير لقمة العيش لأبنائها.
ومن هنا بدأ الجهر بالمعصية بالتطبيع الرسمي مع اليهود...
فما كان بالأمس يُسمى عدواً محتلاً يجب محاربته أصبح يُسمى صديقاً وجاراً يجب احترامه...
وما كان بالأمس حقاً كاملاً لا يصح اجتزائه أصبح مع مرور الوقت قطعة من الارض يتم المساومة عليها...
وما كان علاقة سرية يخشى الجهر بها أصبح بعد ذلك علاقة جهرية يتبجح بالانتصار لها...
وما كان عيباً وحراماً أصبح اليوم حكمة وبُعد نظر...
فتحولت المعركة بعد ذلك من المُطالبة بالحق المشروع في عودة ما سُلب,إلى مُناورة على بعض الفتات,لأن المطالبة بكل ما سُلب شيء مُستحيل عند أولئك المتواطئون الذين أقروا المُجرم على جُرمه,بدعوى عدم القدرة على مواجهة العالم الغربي الذي يحمل الولاء الكامل للكيان اليهودي(اسرائيل)...
ثم وبجُهد المُتخاذلين والمتآمرين من الأمة تم تحويل مُجريات المعركة من حرب ضد هذا الكيان،إلى حرب ضروس على كل من يُعاديه،أو يحمل في فكره مُجرد معاداته...
ومن هنا بدأ الانهيار يظهر على السطح عندما تم إشراك أبناء الشعب المُسلم ليتولوا مسؤولية حماية أمن الكيان اليهودي(إسرائيل) من خلال الجيوش العربية وأدواتها ليكونوا الجُند المجهولين في خدمة جيش الكيان اليهودي(جيش الدفاع الإسرائيلي )...
فأي لعنات حلت على ظهر الأرض من أجل أن يتم التمكين لبني إسرائيل ..
وأي لعنات حلت على البشرية لدعمهم المقيت لهؤلاء السعادين(القرود)...
وطبعاً هذا الانحدار في القيم وفي الفكر،وفي رؤيا الأمور لم يتوقف عند ذلك،بل أصبح الترويج للتخاذل مَحْمَدَة ،والحرص على الأمن والأمان أصبح الشعار الذي يرفع لتمرير الخيانة،لحماية هؤلاء اللقطاء حتى لا يشعر أحد بالحرج من هذا الشغل المُعيب.
لقد غسلت أدمغة هؤلاء الجيوش حتى أصبحوا يرون الخيانة خُلقاً يبتغى به حماية حدود الوطن وحفظ أمن البلاد , دون أن يستشعر أحدهم بأنه يتفانى في خدمة من لعنهم الله وغضب عليهم الى يوم الدين,وأن هذه الخدمة تستوجب غضب الله سبحانه وتعالى على الأمة بأسرها .
لقد تم الانحدار في كل شيء وتم قلب الموازيين في المعاني والقيم,حتى شربت الشعوب شُربة الاستسلام تحت مُسمى السلام،وحتى أصبحت ترى بالحوار والعقلانية عن الجهاد والقوة بديلاً ضد هذا المحتل...
لقد تم الانقلاب على كل شيء ... حتى وصلوا الى القران والسُنة ليُحرفوا الكلم عن مواضعه ليتم استتباب الأمن لهذه الدولة الملعونة،مستعينين برجالات همها الظهور وهمها جني أية مكاسب دُنيوية لكي يعيدوا تشكيل الخطاب الديني من جديد،بما يخدم الكيان اليهودي(دولة إسرائيل) بالترويج لكل هزيمة واستسلام من خلال الاستناد إلى آيات وسُنن العفو والتسامح بعيداً عن آيات وأحاديث الجهاد,حتى اختلط على الناس أمرهم،وأصبحوا لا يُفرقوا في مواضع التسامح بين العدو والأخ،أو بين من يجوز التسامح معه،وبين من يُحرم التسامح معه،مشككين بكل رموز الدين الإسلامي الجهابذة حتى يستطيعوا الطعن بالكتاب والسنة،حتى أصبحوا يتصدروا المواقع الاجتماعية ابتدائاً بعمرو خالد وليس انتهاءاً بعدنان إبراهيم.
ثم بعد ذلك كان لا بُد من مُهاجمة صميم العقيدة والتصدي لسلاحها الأقوى،في التصدي لأعداء الدين،وهو مُحاربة دُعاة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،الذين يدعون الى مُجاهدة الكفار ويُطالبون بجهاد اليهود من خلال تقييد هذه الدعوة بقيد المعاملات البشرية،والفتوى بعيداً عن الدعوة الى الجهاد ومقارعة العدو،لكي يُترك الناس يهيمون على وجوههم ولكي يبقوا في غفلتهم يعمهون ...
فحملت الآيات على ظاهرها،وتم الاستدلال بها لمواجهة هذه الدعوى
حتى يُنفرّوا الناس من الدُعاة الحقيقين الذين لا يسكتون على الباطل بأنهم يدًعون وكالة الله في الأرض...
وأنهم يتدخلون فيما لا يعنيهم...
وأنهم يُروجون للدماء،وأنهم قتلة...
حتى أصبحت تسمع على لسان العوام ما يُروج له الخُبثاء من الاستدلال بظاهر الآيات إن جئت تتحدث بقوة ضد أعداء الإسلام خرج من يقول لك اذا كان الله سبحانه يقول
(لكم دينكم ولي دين)
فما لكم أنتم وهُم،وكأن الله يُعطي الاختيار في الكفر أو الايمان،دون مُحاسبة سبحانه وتعالى عما يصفون،أو تعدوا على أية
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) ]المائدة:105[
لكي يُقاعِسوا المؤمنين عن الانتصار لله وليُلبسوا على العوام،وعلى من لا يفقهون من الدين إلا ظاهره بأن دعوة النهي عن المُنكر ليست واجبة،أو يفترون على الله الكذب بأنه سبحانه يقر الناس على ضلالهم،أو لا يدعوا أحد لكي ينصر دينه ولو أراد سبحانه أن ينصر دينه لنصرة .
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍ قَالَ:حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ نُصَيْر قَالَ:حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ:سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ
(أَيُّهَا النَّاسُ،إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَ يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ,أَلا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا مُنْكَرًا لَمْ يُغَيِّرُوهْ،يُوشِكُ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بِعِقَابٍ)
لا يكتفون إذاً بإتيان المُنكر بل ويفترون على الله الكذب من خلال التدليس بالآيات .
تدهورت الامور مع مرور الوقت،ومع السكوت عن الباطل حتى أصبح إتيان المُنكر حُرية شخصية وديمقراطية،والتدخل في النهي عنه ديكتاتورية...
بل أصبح شياطين الإنس لا يكتفون بإتيان المُنكر،بل ويُقحمون الدين لتبرير سوء فعلهم وفجرهم,ليُشجعوا الناس على إتيان ما يأتون من فُجر،أو ليردوا الناس عن دينهم إن استطاعوا أو ليُبرروا دياثتهم.
سبحانه جل في علاه تعالى الله عما يصفون...
تدهورت الأوضاع حتى أصبحت الخيانة وحماية حدود اليهود عقلانية،وبُعد نظر تحت مُسمى حفظ الأمن والأمان...
وأصبحت ترى بني إسرائيل يصولوا،ويجولوا في ديار المسلمين تحت رعاية الشرطة والجيوش العربية...
وكل الامكانيات البشرية في خدمتهم لتخريب ديار المسلمين. ..
والأحرار من المسلمين الذين يحتجون على بني إسرائيل وفعلهم يجب أن يُحاربوا أو تكتم أفواههم،ويُتهموا بأنهم ارهابيين,ومِنْ قِبل مَن ؟؟
مِنْ قِبَلْ مَنْ هُم مِنْ بني جِلدتنا يصومون،ويصلون،ويحجون ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهُم يحسبون أنهم يُحسنون صُنعاً...
قال تعالى(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا*الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا*أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا)] الكهف:103 – [105
لقد حلت علينا اللعنات كما حلت على بني إسرائيل،لأننا رضينا بالدُنيا عن الآخرة بديلاً,ولأننا نخشى الناس أكثر من خشيتنا الله سبحانه...
حتى أصابنا ما أصاب بني إسرائيل من نقمات كما قال فينا نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام
(والله لتأمرنّ بالمعروف ولتنوهن عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ثم ليلعنكم كما لعنهم)رواه أبو داود.
وكما قال عليه الصلاة والسلام
(والذي نفسي بيده لتأمُرنّ بالمعروف ولتنهوُنّ عن المنكر أو ليوشكنّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم)
نعيش لعنات لن تتوقف وليس هناك حل للتغلب عليها إلا بالثأر من بني اسرائيل من خلال إحياء الجهاد في الأمة من جديد والعودة إلى كتاب الله تعالى وسنة نبيه والله المستعان.
(...فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون) ]الكهف:18 [
الكاتبة والباحثة
رحاب أسعد بيوض التميمي
[email protected]
https://www.facebook.com/profile.php?id=100009711900516


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.