تعد اللحوم البحرية والسمك من أجود أنواع اللحوم، وأكثرها فائدة على الجسم، فهو من الأغذية الرئيسية التى تمد العقل الإنسانى، إضافة إلى الجسم بما يحتاجه من عناصر أساسية، وقد أكدت الدراسات ما للسمك من فوائد كثيرة فى الوقاية من مختلف الأمراض مثل الربو وأمراض القلب والجلطات الدماغية والوقاية من الخرف وغير ذلك من الأمراض، فهيا بنا فى رحلة إلى عالم البحاروالمحيطات والأنهار لنتعرف على السر العظيم والفوائد الموجودة فى هذه المخلوقات البحرية. يعتبر السمك مصدراً مهماً من مصادر اليود، والفوسفور، وهذه ضرورية للأسنان والعظام والدم، وهو مصدر مهم للكالسيوم، لحم السمك لا يحتوى على أشباه السكر، الجلوكسيدات، لذلك يعطى لمن يتبع حمية غذائية لتخفيف الوزن، ويعد غنى بالبروتينات التى تحتوى أحماضاً أمينية مهمة مثل الأرجنين، التريبتوفان، وغيرها، وهى مهمة للمحافظة على أنسجة الجسم ولبناء ما يحتاجه الجسم فى عمليات الترميم التى تحدث لأنسجة الجسم، ويحتوى السمك على فيتامين أ، د ، وهذه الفيتامينات موجودة فى كبد السمك، ويقوم الفوسفور الموجود بالسمك خاصة أنواع السردين بتنشيط الذاكرة، وله دور مهم فى بناء العظام، والأسماك الغنية بمادة اوميجا -3، تعد ضرورية فى غذاء المرضى المصابين بمرض " التصلب اللويحى "، وهو مرض يصيب النخاع الشوكى، ويمنع السمك تفاقم هذا المرض الذى لم يوجد له دواء فعال لمعالجته إلى الآن.، والأسماك الغنية بالزيوت مفيدة فى الوقاية من أمراض القلب والتهابات المفاصل الروماتزمية والخرف، ويقلل من ظهور أعراض مرض الربو ومنها ضيق النفس والصدر ويخفض أيضا خطر الإصابة بأمراض العيون المزمنة إلى حد كبير، وتعتبر الأسماك أكثر فاعلية من كثير من الأدوية الشهيرة لمحاربة الاكتئاب لدى الإنسان، وتساعد الأسماك على تحقيق الاستقرار فى الحالة النفسية والمزاجية والتخلص من مرض العصر، وتعتبر الأسماك من أفضل الأغذية للمرأة أثناء فترة الحمل، فقد أثبتت الدراسات أن النظام الغذائى الغنى بالأسماك يساعد على نمو الأجنة، وكلما ارتفعت كميات الأسماك التى تتناولها النساء الحوامل فى أواخر فترات الحمل، تقل نسبة صغر حجم الأجنة بينهن، وينصح المختصون بضرورة تناول المرأة الحامل وجبتين من الأسماك على الأقل أسبوعياً. السمك فى القرآن والسنة ورد ذكر السمك كثيراً فى القرآن الكريم والسنة، ومن ذلك قال سبحانه وتعالى: وَمَا يَسْتَوِى الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” وقال تعالى: وَهُوَ الَّذِى سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ"، وجاء أيضاً فى الكتاب العزيز"أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَة" وعن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى – صلى الله عليه وسلم - قال:"أحلت لنا ميتتان ودمان، فأما الميتتان فالحوت الجراد وفى رواية: السمك والجراد، وأما الدمان فالكبد والطحال، وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى حين سئل عن البحر قال: "هو الطهور ماؤه الحل ميتتة.
