غادر سامح شكري وزير الخارجية اليوم الأحد العاصمة الفرنسية باريس متوجها الى نيروبي بعد ان شارك في المسيرة الصامتة التي دعا إليها الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند تنديدا بالاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا خلال الأيام القليلة الماضية و تأتي مشاركة شكري في مسيرة باريس تعبيرا عن موقف مصر الثابت ضد الارهاب و ضرورة تكاتف الجهود للقضاء على هذه الأفة العالمية البغيضة و قد التقى شكري على هامش مسيرة الجمهورية بنظرائه من الامارات و البحرين و الأردن و لبنان و العديد من الوزراء الغربيين، بالاضافة الى وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف حيث تبادلا الحديث حول بعض القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك كما التقى ايضا برئيس وزراء اليونان و وزير المالية و الدفاع و الخارجية الفرنسيين بالاضافة الى المفوضة للشؤون الخارجية الاوروبية و من المقرر ان يرأس الوزير شكري خلال زيارته لكينيا التي ستستغرق ثلاثة أيام، وفد مصر فى أعمال الجولة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الكينية والتى تبدأ أعمالها بالعاصمة نيروبى يوم غد. أكد وزير الخارجية أن مشاركته في المسيرة الجمهورية بباريس اليوم هي رسالة تضامن من الحكومة المصرية للحكومة الفرنسية وللشعب الفرنسي، في ضوء العلاقات الوثيقة بين البلدين وحرص مصر على الوقوف بجوار فرنسا في هذه المحنة وحذر الوزير – في تصريح اليوم الأحد لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط عقب مشاركته في المسيرة من أن التعامل بازدواجية في القضاء على الإرهاب سيؤدي إلى تفاقم الأزمة وعدم احتوائها وأكد شكري أن الجماعات الإرهابية تسعى لهدف واحد وهو الانقضاض على إرادة الشعوب والإقصاء ودعا إلى القيام بعمل دولي متسق لمقاومة هذه الظاهرة بشكل شامل وعدم التركيز عليها في منطقة دون الأخرى، فيجب مواجهتها أينما وجدت حتى لا تقوم بزعزعة استقرار الدول وأضاف الوزير أن هناك أيضا حملة شرسة تواجهها مصر من الارهاب خاصة في سيناء من خلال العناصر الارهابية المنتمية للأخوان المسلمين الذين يحاولون الانقضاض على إرادة الشعب المصري، مشيرا الى ان مصر تواجه مخاطر الارهاب في المنطقة ايضا، في الشرق الأوسط وفي أفريقيا ولفت الى ان مصر لطالما نادت بأن يكون التضامن الدولي هو الوسيلة الوحيدة للقضاء على هذه الظاهرة التي ليس لها علاقة بالدين الاسلامي الذي هو دين سماحة ووسطية وأضاف أن الارهاب موجود في مصر، وسوريا، والعراق، وليبيا وفي مالي والصومال وكينيا وفي نيجيريا وتابع: نرى الآن هذه الظاهرة تطل في أوروبا، فإذا كنا صادقين في محاربتها فيجب أن يتم ذلك بشكل شامل، ومعالجة الأمور المتصلة بالأسباب السياسية والثقافية والامنية للقضاء عليها من خلال تعزيز التعاون الاستخباراتي وحل القضايا السياسية المزمنة التي عجز المجتمع الدولي عن حلها، ومن بينها القضية الفلسطينية ومن ناحية أخرى، أوضح شكري أنه التقى على هامش المسيرة الجمهورية بنظرائه من الاماراتوالبحرينوالأردنولبنان والعديد من الوزراء الغربيين كما التقي بوزير خارجية روسيا سيرجي لافروف حيث تبادلا الحديث حول بعض القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك والتقى الوزير أيضا برئيس وزراء اليونان، ووزراء المالية والدفاع والخارجية الفرنسيين، بالإضافة الى مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية ويغادر شكري باريس في وقت لاحق اليوم في طريقه الى نيروبي عاصمة كينيا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يشارك خلالها في اعمال الجولة السادسة من اللجنة المشتركة المصرية الكينية التي ترمي الى تدعيم العلاقات الثنائية على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس الكيني أوهورو كنياتا ووزيرة الخارجية الكينية وعدد من المسؤولين، فضلا عن لقاءات أخرى مع ممثلي المنظمات الدولية المختلفة خاصة في مجال البيئة ويضم الوفد المرافق لوزير الخارجية خلال زيارته لكينيا، وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، منير فخري عبد النور، ومجموعة من رجال الأعمال.