م. محمد رجب عبدالرحمن كم آسرت قلبى وأنا أتابع جُل مواقفك قبل وبعد الربيع العربى !! فلم أجد الا نصرة للدين بالدليل والنقل عن السلف, وكم رأيت الاسلام فيك خلقا وسلوكا وعقيدة ومنهاجا رغم أننى أتلقى الدروس من غير فضيلتك .. وكم كنت لا أرتضى موقفك ازاء ما حدث فى 30 يونيو الا اننى لم أظن فيك الا خيرا كما أظن بجميع سادتنا الخير , قال الننبى صلى الله عليه وسلم كما فى البخارى ومسلم " اياكم والظن فان الظن أكذب الحديث " دعوت من يهاجمك #للمناظرة فتصاغر أمامك دعوت من يتهمك فى نيتك #بالمباهلة فصمتوا دافعت عن الشريعة فى دساتير أعقاب الثورة وهاجمك يومها من يهاجموك اليوم ! ولم يؤكد لى صحة موقفك فى احداث الاخوان والعسكر الا الهجوم عليك أكثر من الهجوم على الليبراليين والعلمانيين والنصارى وبدون بينة كما هاجموا الافاضل والسادة من غير الحزبيين من بعدك بهتانا وزورا .. لاجل ما سيكون ان شاء الله أحب لك أخى المسلم ما أحبه لنفسى لذلك أعظك فى أن تقييم الحقيقة يكون حيال التثبت من صاحب الامر ذاته وليس مرسلا عنه فالكلام المرسل ضعيف لا يبنى عليه صحة حديث , وأصل أصول التثبت أن يكف المرء لسانه عن نقل كل ما يسمع «كفى بالمرء كذباً أن يحدِّث بكلّ ما سمع» إن التثبت وسؤال صاحب الشأن كان ديدنه، صلى الله عليه وسلم، فتراه يذهب بنفسه ليسأل عبدالله بن عمرو عن حال عبادته بعد أن اشتكى أبوه عمرو بن العاص من إفراطه فى عبادةٍ أدت به للتقصير فى حق زوجته؛ فيتثبت منه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوله: «ألم أُخبر أنك تصوم النهار، وتقوم الليل؟». قال: فقلت: بلى يا رسول الله.. وكذا يوم دخل سُلَيْك الغطفانى والنبى، صلى الله عليه وسلم، يخطب يوم الجمعة، فَقَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أَصَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ؟» فَقَالَ: لا، قَالَ: «قُمْ فصل رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا» والمؤسف للغاية ان اغلب من يقع فى مخالفة ما سبق هم من بادروا فينا بتجنبه والنهى عنه اى من اعتلوا بعض منابر الدعوة ولا حول ولا قوة الا بالله . وفى هذا أذكر أن عبدالله بن سلام كان حبراً من أحبار اليهود وسأل النبى، صلى الله عليه وسلم، عن ثلاثة أمور لا يعلمها إلا نبى فأجابه فآمن به وصدقه ثم قال: يا رسول الله إن اليهود قوم بُهت فأرسل إليهم واسألهم عنى. فأرسل إليهم رسول الله فلما حضروا قال لهم رسول الله: «ما تقولون فى عبدالله بن سلام؟». قالوا: هو سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا، فخرج عليهم وقال: أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والله إنه الرسول الذى تعرفون، والذى تجدونه مكتوبا عندكم فى التوراة. فقالوا: بل سفيهنا وابن سفيهنا وجاهلنا وابن جاهلنا.. وخرجوا عن رسول الله. فقال عبدالله بن سلام: يا رسول الله ألم أقل لك إنهم قوم بُهت؟ ولقد سألت الشيخ ياسر فى احدى اللقاءات التلفزيونية عبر قناة الرحمة الفضائية قبيل 30 يونيو وفى أثناء الاحتقان الزائد وقتئذ لدى الشعب من حكم الرئيس مرسى بان التيار الاسلامى أرتضى الديموقراطية التى فى مفهومها هى كلمة تتكون من شقين الاول demos بمعنى سلطة او ارادة والثانى kratose بمعنى الشعب , اى ارادة او سلطة الشعب وفيها تُقدم ارادة الشعب على ارادة الله !! عياذا بالله ولم يحولوا اختيار الحاكم عن طريق أهل الحل والعقد كما تنص الشريعة على ذلك فلنرضى بها حكما فى 30 يونيو اذا ؟! #فاجاب وقد أعترته نبرة الغضب قليلا لقولى أن التيار الاسلامى أرتضى ذلك وقد دافع عن الاسلاميين جميعا بأنهم لم يرتضون ذلك بل قبلوا هذا الامر من منطلق أكل الميتة فى الضرورة ... الخ ( رغم أن الذى يهاجمونه الان هم من أعترضوا على مصطلح السيادة لله وليس للشعب , ونص الدستور حينئذ بان السيادة للشعب !! ) فملحوظة لاخى المخالف يكفيك انه العالم يدور فى فلك أجر او أجرين , اما أنت تدور فى فلك المعصية الصغيرة او الكبيرة , قال النبى صلى الله عليه وسلم ( إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب، فله أجران وإذا حكم فاجتهد فأخطأ فله أجر ) شيخنا الصابر الثابت أعلم ان ذكر اسم فضيلتك فقط لا يروق للبعض فضلا عن الاستنصاح لفضيلتك فضلا عن الثناء عليك وان اخواننا احباء الى قلوبنا ولكن الحق أحب الينا منهم واننا لا نسعى لبناء محبة فى قلوبهم بل نسعى لبناء بيت فى الجنة , أقول ذلك ولا أبالى لمن يرضى أو يسخط فاننا امة دعاه ولسنا امة قضاه , وان البطولة الحقيقية ليست فى أسقاط عالم او اخا مسلما فى يؤرة المعصية بينما البطولة فى أن أحمله من قاع البؤرة الى قمة الحق التى انا عليها . ففى الحديث " لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحبه لنفسه " ... -------- احسبك على خير فضيلة الشيخ والله حسيبك -------------------------- مبادرة #عذرا_شيخنا_حسان أنضموا لحملة دافع Daffe3 الاعلامية للدفاع عن العلماء