من غزة هاشم أرض الشهداء ، أرض الصمود والتحدي إلى قاهرة العز والكرامة تحية ، تحية محملة بوصية الشهداء الأبرار ، الذين سقطوا ليدافعوا عن كرامة هذه الأمة ... الأمة التي لازالت تحمل الكثير من معاني الرجولة والشجاعة . من غزة إلى أرض الكنانة ، إلى منبع الرجولة التي خرجت الأبطال الذين سطروا أروع ملاحم الصبر على الظلم والقهر ، وكانوا دائماً مع شعبنا الفلسطيني بقلوبهم وعقولهم ، برغم كُل الإجراءات والمحاكمات والإعتقالات من نظام كان شريك أصيل في العدوان على شعبنا ، لكن بفضل الرجال استطاع شعبنا المصري الشقيق أن يُغير صفحات التاريخ الأسود ، ليفتح صفحات المجد والعز والكرامة بإسقاط الطواغيت وإعادة كرامة لشعب تم إهدارها على مدى ثلاثين عاماً . اليوم يُسجل شعبنا المصري الشقيق موقف رجولي جديد ، فيقف بكل شجاعة وعنفوان ، ليقول لا للبلطجة الإسرائيلية ، ولا للإستفراد بالشعب العربي الفلسطيني وقتل أطفاله ونساءه وشيوخه ، لا للخنوع والتآمر وزيادة الضغط على شعب يُطالب بحقه في الحياة كباقي الأمم والشعوب . لن تكفي كُل الكلمات والأشعار ، ولن نستطيع أن نُعطي لشعبنا المصري الشقيق جزءاً من الوفاء ، فلا زال هناك رجال يُستطيعون أن يغيروا التاريخ ويكتبوا صفحات جديدة تحمل أملاً جديداً ، بأن لا مكان لإسرائيلي على أرض مصر العروبة ، وعلى إسرائيل أن تفهم أن الشعب المصري لن يكون عبارة عن بواب عمارة ليحرس الأمن لسفارة الإحتلال في بلد قدم ويُقدم الشهداء من أجل الكرامة والشرف . &&&&&&&&& صحفي وكاتب فلسطيني [email protected]