قال مسئول عسكري إسرائيلي السبت، إن تل أبيب ترى أن معاهدة السلام بينها وبين مصر "عنصر جوهري للبقاء" في الشرق الاوسط، مضيفا أن اسرائيل لم تكن لديها أي نية للاضرار بأفراد الامن المصري في الحادث، وذلك في اعقاب استشهاد ضابط من القوات المسلحة وجنديين من الأمن المركزى مساء الخميس بنيران إسرائيلية على الشريط الحدودى بطابا. وأوضح عاموس جلعاد رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن "اسرائيل ليست لديها أي نية للاضرار بالامن المصري وتحقق في حادث سيناء".وتابع "انه لم يتضح بعد من قتل ثلاثة من أفراد الامن المصريين على الحدود بين البلدين وانه يجري التحقيق لتحديد المسئول". وصرح جلعاد لراديو اسرائيل "لا يتعمد اي جندي اسرائيلي توجيه اي سلاح لرجال الشرطة او الجنود المصريين، ربما اطلق ارهابيون الرصاص عليهم او حدث اي امر اخر"، وتابع "ينبغي ان يجري التحقيق بشكل مهني من اجل الوصول لاساس حقيقي تستند اليه القرارات التي يمكن ان تتخذ." في غضون ذلك، قال مسئول طلب عدم نشر اسمه، ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتشاور مع أعضاء الحكومة بشأن رد فعل محتمل تجاه الحادثة التي اتخذت طابعا دبلوماسيا. وأدانت مصر الحادث الذي أدى إلى استشهاد عدد من أبنائها وإصابة آخرين، وقررت سحب سفيرها من إسرائيل، وطالبت إسرائيل بتقديم اعتذار رسمي عن هذا الحادث، كما كلفت الخارجية باستدعاء السفير الاسرائيلي بالقاهرة وإبلاغه احتجاج مصر على إطلاق النار، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تتهاون في حقوق أبنائها وحماية أرواحهم. واستشهد ضابط من القوات المسلحة وجنديين من الأمن المركزى مساء الخميس وأصيب آخرين بنيران إسرائيلية على الشريط الحدودى بطابا، أثناء قيام الطائرات الإسرائيلية بتعقب متسللين قتلوا 8 إسرائيليين على الحدود، وأطلقت أعيرة نارية عليهم فى وجود عدد من جنود الأمن المركزى المصرى مما طالتهم النيران.