ولما كانت الليلة الأولى بعد الألف راحت شهرزاد تتخذ مقعدها الى جانب شهريار لكن الأخير كان يلهو ببعض الرسائل عبر الفيس بوك ويراسل شهرزاد أخرى بينما جلس بجواره مسرور يمليه أرقام جوالها رفعت حاجبيها ممتعضة وقالت سيدى : ألا تود سماع بقية الخبر عن وردشان والأمير سرحان؟ لم يعرها اهتماما لكنه رد فى انشغال امممممممم لالالا ، يمكننا تأجيل الخبر إلى الليلة القادمة ردت باهتمام : ألن تغضب منى ان أويت إلى فراشى دون سماعه؟؟ أجابها فى ضجر اغربى عن وجهى ، لقد جعلتنى أخطىء بتهجئة البريد الإلكترونى تركته متعجبة من أمره أشعلت سيجارها وطارت بفكرها إلى سهرة البالية التى تمتعت فيها ببحيرة البجع منذ ليلتين أنهى شهريار جلسته ثم اتجه الى سماع الفضائيات تصفح قوائم القنوات التحضير لثورة فى اليمن ،نية انقلاب فى مصر ، بوادر خيانة فى سورية ، غباء ينتشر فى ليبيا ، انقسام فى السودان ، ، ثم نادى مسرورا ،، ياااااا مسرور : يبدو أننا جئنا فى الزمان الخاطىء أخبرهم أننا سنرحل من هنا غدا أو بعد غد على الأكثر اقترب منه مسرور مقترحا : يا مولاى ألا نؤجل ذلك لأسبوع واحد؟؟ سمعت بأن هناك عجائب لم نرها نحن ماكثون هنا منذ وصولنا نستخدم تقنيات الاتصال فقط لكننا لم نقابل أحدا من سكان هذه البلاد أطرق مفكرا ، ثم قال : أوافق يا مسرور