حدث امس في جمعة توحيد الصفوف سابقا فرض النفوذ حاليا كان مذهلا ومليونية المقصود منها توصيل رسالة واضحة المعالم لباقي القوي الوطنية ان السلفيون والاخوان أصبحوا القوة المؤثرة كما وضحوا أمس في الميدان ومدي تسفهيهم لباقي الاطراف من ليبرالي وشيوعي وديمقراطي وخلافه وحتي المطلب بدولة مدنية تطرقوا له بالقول والشعارات وكم اسعدني انسحاب القوي الوطنية من الميدان والمشاركة في المليونية حفظا وحقنا للصدام لأن الميدان أمس كان أشبه بفرد العضلات علي القوي الأخري وهذا امر مرفوض تماما حتي لو استعملوه باسم الدين فديننا دين سماحة وحوار وشوري ومشاركة وليس فرض سطوة أو اللعب بسياسة الاقصاء وتذكرت سريعا ايام الراحل محمد انور السادات في سياسته حينما كان يريد اقصاء قوي من علي السطح بظهور قوي اخري هم كانوا يرفضون النزول للميدان وكم اتهموا من في الميدان باتهامات ليس لها أساس من الصحة وقالوا انهم لا يقفزون علي الثورة أو السلطة ولكن ما حدث منهم أمس مغاير تماما لما أدلوا به بتصريحات من رفض ولاية قوة او قفز أي فئة علي الثورة وأنا أقول لهم واذكرهم بقول الله تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ}ان الاسلام دين يحوي باقي الأطياف وليس دين يتفرد بالقرار انها ليست حرب اسلامية ولكنها صالح دولة من أعطاكم الحق تسفيه باقي الاطياف واين كنتم أنتم طوال الشهور الماضية ولماذا ظهرت الان هذه الرحلات والاعداد والحضور من جميع المحافظات هل هو لفرض السطوة وفرد العضلات ديننا لا يسمح بذلك وأمر الدولة شوري بيننا فلستم أصحاب النجاحات ولاأصحاب الثورة أنتم مجرد أفراد بجانب الشعب يدهم بيد الشعب وليس فوق الشعب ما حدث يا اخواني كان بغرض توصيل رسالة وأعلم أنها وصلت كما تريدون انتم وشركاؤكم ولكن كنت أحسبكم دعم كتفا الي كتف بجانب الثورة وليس في الاتجاه المضاد للثورة كنا نتمناكم دعم للثورة ومطالب الثورة وليس بالصورة التي ظهرتم عليها انعموا بمطالبكم وتهليلكم ودعمكم للمجلس العسكري نحن موجودون وسنظل نناهض ونجاهد من أجل تحقيق مطالب الشعب وليس من أجل تفريق الصفوف سنعمل علي دعم الصفوف وسنتحد وسنحقق ما راقت من أجله دماء الشهداء لاننا ولله الحمد ليس لنا غنيمة دنيوية وتمتعوا أنتم بسياستكم كلنا نعلم أصول عقيدتنا ولا نخالف بمطالبنا الشريعة أو السنة وسنبقي علي مطالبنا وسنحققها لان الله عز وجل مثلما كان معنا في ثورتنا الالهية سيبقي معنا لنصرتها وتحقيق مطالبها