«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفضل الوسائل لمواجهة التخرصات الإيرانية إتجاه العرب/1
نشر في شباب مصر يوم 26 - 06 - 2011

لقد بلغت التخرصات الإيرانية المصحوبة بالوقاحة والعنجهية شأوا خطيرا لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه. حتى الخوف والضعف العربي إتجاهها أمسى بلا مبرر مقبول على المستوى الشعبي على أقل تقدير. فهما من المفروض ان لا يشكلا عائقا أمام صون الكرامة والأستقلال والسيادة الوطنية أو ما يسمى بحفظ ماء الوجه. فمنذ ان جرع الخميني كأس السمً الزعاف على أيدي العراقيين، تصاعد منحنى التهديدات الإيرانية والتدخلات في الشؤون الداخلية العربية بشكل تجاوز كل أسوار السيادة والإستقلال والإحترام في ظل عدم وجود نظام عربي قوي- كعراق ما قبل الغزو- يمكن أن يتصدى لهذه النزعة العدوانية ويجبر الخامنئي على أن يجرع من نفس الكأس التي جرع منها سلفه الخميني. ويبدو إن العراق، والعراق فقط كان الخيمة التي حفظت العرب من الريح الصفراء القادمة من الشرق. وعندما مزق الغزو الأمريكي هذه الخيمة عجز العرب عن ترقيعها أو بناء خيمة جديدة تحفظ كيانهم المهزوز. لقد طغى الذل على الأمة العربية بحيث أمست هناك ضرورة لإعادة النظر في تركيبة النظام العربي بجملته.
بداية الأمر كانت التهديدات والإهانات الإيرانية للعرب تمر من خلال مصادر غير رسمية تحت حجة المناورة أو التقية السياسية أو من خلال شخصيات مستقلة أو متقاعدة من الوظيفة. بعدها أسفر النظام عن وجهه القبيح من خلال التهديدات المباشرة والتجاوزات الصريحة عبر شخصيات رسمية رفيعة المستوى وبعضها صانعة للقرار السياسي في إيران. لننظرمثلا إلى هذه النماذج من التصريحات العدائية، لندرك أي حضيض من الذل نعوم فيه بفضل أنظمتنا الحاكمة.
ذكر موقع (تابناك) الإخباري المقرّب من محسن رضائي أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام" أنه في حال نشوب حرب بين السعودية وإيران فإن طهران قادرة على تدمير 80% من البنى التحتية في السعودية خلال أيام" أي الجمهورية الإسلامية ستبقي للسعوديين 20% فقط من بناهم التحتية تمشيا مع مبدأ الاخاء الإسلامي الذي يتشدق به الخامنئي. وبصلافة لا مثيل لها محاولا إشراك عملائهم في العراق بالعدوان على المملكة العربية السعودية الشقيقة يصرح" يجب على إيران والعراق توجيه إنذار للرياض لسحب قواتها العاملة ضمن درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي من البحرين" بالطبع لم يعلق أي مسئول عراقي سلبا أو إيجابا على هذه الشراكة الآثمة.
وفي البيان الختامي لرفسنجاني خلال زيارته لدمشق في نيسان 1991 أكد بأن " أمن الخليج هي مسئولية دول الخليج فقط ولا يحق للعرب بما فيهم مصر وسوريا ان تحشرا أنفيهما في هذا الموضوع ". تصوروا هذا المسخ في دمشق التي وقفت مع نظامه الدموي ضد العراق وشعبه بكل قوة أبان حرب الخليج الأولى ويهينها بهذا الشكل فهل هناك صلافة كهذه؟ بالطبع لم يعلق أي مسئول سوري سلبا أو إيجابا على تلك الإهانة في عقر دارهم. ربما من منطلق الضيافة وحق الضيف!
المسخ الآخر كان رئيس أركان الجيش الإيراني( حسن فيروزآبادي) وهو عضو في المجلس الأعلى للامن القومي في ايران، فقد أطلق تسمية "جبهة الدكتاتوريات العربية" على دول الخليج العربي، متخيلا إن نظامه الدموي يتربع على عرش الديمقرطية! والشعب الإيراني يصحو وينام على أنغام ديمقرطية الملالي! ربما لا يعرف المختل بإن بلده أحتل عالميا المرتبة الثانية في إعدام مواطنيه بعد الصين؟ وتصل به الغطرسة ليصرح بأن منطقة الخليج "كانت دائما ملكا لايران، والخليج الفارسي إنتمى وينتمي وسينتمي لأبد الآبدين إلى إيران".من ثم يدين ما سماها"مؤامرة الدول الخليجية لتشكيل هوية لها على حساب الهوية الإيرانية". متناسيا بإن الهوية العربية عريقة كحضارة العرب. وأن بلده يتآمر على الهوية العربية منذ الفتح الإسلامي ولحد الآن، كرد فعل لهدايتهم للإيمان وتنظيف أردانهم من المجوسية.
المسخان الآخران من وزارة الخارجية الإيرانية وهما محمد رضائي ومهدي صفري فقد أعلنا بكل عنجهية بأن "العرب همج بلا حضارة. ونحن نحلم بتحقيق هدف الثورة الخمينية بأن تصبح إيران قائدة العالم الإسلامي". وهذا رئيس غرفة العمليات في الأرکان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد علي شامداني يهدد دول الخليج العربي بأن " أية دولة تقدم قواعد وإمكانيات للعمل العسکري ضد ايران نعتبرها عدوا لنا". لكنه يتجاهل حقيقة دعم نظامه لقوات الاستكبار العالمي اثناء غزوهم لافغانستان والعراق؟ اليس وفق منطقه إعتبار ايران أيضا عدوة للعراق وافغاستان لتعاونها مع الغزاة الأمريكان؟ أم يحق لإيران فقط ما لا يحق لغيرها؟
وهذه صحيفة(جمهوري إسلامي) الناطقة بإسم اليمين المعتدل التي تمثل تجمع هاشمي رافسنجاني تهدد الكويت باسلوب مفرط من الإبتذال "إن في السلوك الحالي لدولة الكويت مؤشر إلى أنها لا تستحق كل هذه المسامحة، وربما من الضروري أن تفهم عبر الأسلوب المناسب مقدار حجمها وحدودها، وإفهامها أنها تعيش في بيت العنكبوت وأن بعثرة الخيوط التي تحيط بها تعد أمرا يسيرا" وأضافت بوقاحة أشد" لقد ذاقت الكويت سابقا طعم دودة القز الإيرانية( أي الصواريخ) كما أنها خبرت ضرباتنا الماحقة في أوج الحرب المفروضة علينا. واليوم بالإمكان تكرار تلك التجارب،لكننا نوصيها (أي الكويت) بعدم اختبار غضبنا لأنها سوف لن تكون بمأمن من عواقبه السيئة". ولكن هذه الصحيفة لم تتذكر كيف كانت ردة فعل العراق على جريمتهم النكراء حيث أمضوا ليلة ليلاء، مما جعل دودة القز تفر مفزوعة إلى جحرها خشية من هجمة دبابيرالحسين والعباس.
هذا عرض مبسط من التصريحات الأيرانية المعادية وما أكثرها! والتي تدخل ضمن مفاهيم العدوان حسب ميثاق الأمم المتحدة- نأمل ان يقوم أحد مراكز البحوث بتوثيقها وأرشفتها لأهميتها- لذا نرى من الضروري أن يكون لهذه الوقاحة ردةً فعل مناسبة من قبل العرب وخصوصا دول الخليج العربي بإعتبارها الوجبة الرئيسية التي يأمل نظام الملالي أن يتغدى بها بعد فطوره على العراق. ومن الغريب إن دول الخليج العربي أبت إن تخلع عنها جلباب الذل الذي يغطيها من الرأس حتى القدمين، إنها لا تخجل من نفسها ولا من شعوبها ولا من العالم أجمع، فالسكوت هو ديدنها الثابت وهذا ما يشجع بالتأكيد الطرف الإيراني على التمادي في غطرسته وإهانته لهم. الغريب ان العلم أثبت بأنه لكل فعل ردة فعل في هذا الكون ما عدا انظمتنا العربية فلا ردة فعل لها مطلقا!
كما إن للشجاع فلسفته فإن للجبان أيضا فلسفته وزبدة الفلسفة. أن تكون ضعيفا وهذا أضعف الإيمان فلا بئس! فلكل إمكاناته وطاقاته ولا يكلف الله نفس أكثر من طاقتها. أما أن تكون غنيا جدا وضعيفا جدا في الوقت نفسه فهذا حمق وغباء. وأن تكون ضعيفا وغنيا وفي نفس الحين ذليلا فذلك هو قمة الجبن. أما أن تكون ضعيفا وغنيا وذليلا وعاجزا عن حماية نفسك ومعيتك فأنت لا تستحق الحياة، فموتك أثمن بكثير من حياتك وملك الموت أحق بك من غيره. أما أن تكون ضعيفا وغنيا وذليلا وعاجزا عن حماية نفسك ومعيتك وشرفك فأنت تستحق بكل جدارة الدرك الأسفل من الجحيم.
ليس المقصد من كلامنا دعوة مفتوحة للحرب أو تحريض على الإيرانيين. فالشعب الإيراني شعب جار مسلم ولا نرغب بخسارة أي مسلم. ونحن على ثقة تامة بأن نظام الملالي لا يمكن أن يعبر عن حقيقة تطلعات الشعب الأيراني. ونحن كعراقيين نعيش نفس مأساة الشعب الإيراني من هذه الزاوية فالحكام الحاليين لا يمثلون الشعب العراقي ولا شيعتة وسنته و أكراده وبقية الأقليات، وإنما يمثلون أنفسهم المريضة فقط! ونحن ندرك إن فاتورة الحروب يسددها المواطنون وليس الحكام. وغالبا ما يكون وقودها الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة. لكن هناك وسائل أخرى يمكن ان تسلكها الدول العربية لمواجة الأطماع والتهديدات والغطرسة الإيرانية وهي وسائل تتشابه إلى حد ما مع الوسائل التي يتبعها النظام الإيراني نفسه. طالما إنها- دول الخليج حصرا- تقف على حافة الهاوية التي سقط فيها العراق. وكما قيل "البادئ أظلم" وإيران هي الباديء. لذلك يمكن أن نصف الإستعدادات بمحاولة خلق مناخ جبهوي لمواجهة التحديات الإيرانية، من أبرزها:-
القضاء على الخلايا الإيرانية النائمة في الوطن العربي وبصورة خاصة في دول الخليج المغلقة أبوابها أمام العرب والمفتوحة على مصراعيها أمام الإيرانيين مما ساعد على نشر هذه الخلايا في معظم مفاصل الدولة. وقدرت مصادر إستخبارية المانية بأن "عملاء إيران في دول مجلس التعاون الخليجي ما بين(2000- 3000) معظمهم من الشيعة العرب سيما من حزب الله اللبناني" والحقيقة إن هذه العدد غير صحيح مطلقا. وسيكون من حسن حظ دول المجلس لو كان العدد كما قدرته المانيا. وأضافت المصادر بأن النظام الإيراني قد جند " 800 عميل إيراني معظمهم يعملون في السفارات والقنصليات الايرانية في الخليج تحت حصانات ديبلوماسية. وهم يشرفون على تمويل الخلايا وتزويدها بالسلاح والمتفجرات والخطط المطلوب تنفيذها".
سبق أن تحدثنا عن أهم نشاطات هذه الخلايا ونوجزها بإختصار: ضرب المصالح الإستراتيجية الحيوية في البلد الذي تتخفى فيه كالمشاريع الصناعية الكبرى والمطارات والموانيء ومحطات القطارات والمناطق السياحية. والقيام بتفجيرات في مناطق مكتظة بالسكان لإثارة الفزع والهلع بين الناس. وتحريض الأقليات الأثنية والعنصرية والطائفية الموالية لدولة الخلايا ضد حكومتهم المركزية مما يساعد على فتح جبهة داخلية ترهق تلك الحكومة وتستنزف امكاناتها. والقيام بحملة من التصفيات والأغتيالات ضد أركان الدولة التي تعمل بها الخلايا وإستهداف كبار المسئولين والعسكريين والأكاديمين والعلماء. نشر الإشاعات والبلاغات الكاذبة لأرباك القوات الأمنية وزعزعة الأمن الداخلي. وأخيرا تنظيم التظاهرات والمسيرات الاحتجاجية ضد السلطات المحلية ورفع شعارات لنصرة الدولة المجندة للخلايا كما جرى مؤخرا في البحرين(للمزيد مراجعة دراستنا حول هذا الموضوع بعنوان: أخلايا نائمة أم قنابل موقوته؟).
ولصعوبة معالجة موضوع الخلايا النائمة بسبب كثرة عدد الإيرانيين في دول الخليج وتعثر طرق تحديدها ومعرفة فيما إذا كانوا مجندين للمخابرات الإيرانية من عدمه أو تقدير مدى ولائهم للنظام الإيراني. يمكن للدول العربية أن تواجه النظام الإيراني بنفس إسلوبه. أي من خلال زرع خلايا عربية في إيران بعدة طرق معروفة من قبل أجهزة المخابرات العربية. ونظن أن من يمتلك الموارد المالية الهائلة كدول الخليج لا يصعب عليه شراء الذمم. وقد لفت مؤخرا الأستاذ عبدالله النفيسي إنتباه دول الخليج العربية حول هذه النقطة بضرورة" منع دخول الوافدين الإيرانيين إلى بلدان الخليج العربي". وإستغرب النفيسي من عدم اتخاذ قرار خليجي بهذا الشأن حتى الآن! والحقيقة إن الأمر لا يتعلق فقط بمنع دخولهم بل بتصفية الموجودين منهم، نقصد أولئك المشكوك في ولائهم لدول الخليج وهم برأينا الكثرة.
ومن الطرق الفاعلة: تفكيك الأحزاب الموالية للنظام الإيراني كحزب الله وحزب الدعوة الإسلامية والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والتيار الصدري وحزب الفضيلة. ومنظمة العمل الإسلامي، وجمعية العمل الإسلامي وجمعية الوفاق الوطني البحريني والتحالف الإسلامي الوطني وحركة أنصار الحرية وبقية الأحزاب التي تمولها إيران داخل الوطن العربي. مع حظر الإنتساب إلى تلك الأحزاب لأنها تنفذ أجندة خارجية تدخل في نطاق الخيانة العظمى. فهذه الأحزاب تشكل طابورا خامسا وتزداد مخاطرها لإن عناصرها مدربون تدريبا عسكريا جيدا ويمتلكون خرائط لجميع مفاصل الدولة التي يتواجدون فيها، علاوة على إمتلاكهم الأسلحة والذخيرة مما يمكنهم من القتال بضراوة ولمدة طويلة. من المعروف إن فصائل المعارضة الإيرانية كتنظيم حزم العربستاني ومنظمة مجاهدي خلق وبقية الأحزاب الكردية والبلوشية محظورة تماما في إيران. لذلك مبدأ المقابلة بالمثل مبدأ مقبول في التعامل الدولي. ولابد من التنويه إلى نقطة مثيرة للإهتمام بهذا الصدد وهي إن جميع الأحزب الموالية لإيران في المنطقة العربية مسلحة تسليحا كاملا ومدربة تدريبا عسكريا عالي المستوى؟ كفروع حزب الله وفيلق بدر وجيش المهدي وجيش فاطمة وثأر الله وعصائب أهل الحق والحوثيين وغيرهم؟ لماذا؟ وما الغرض من ذلك؟
ضرورة تحديد زيارات عملاء إيران من العرب: يزور إيران سنويا عدد غير قليل من الزعماء العرب والشخصيات السياسية والدينية والثقافية كالسيد حسن نصر الله وخالد مشعل وجلال الطالباني ونوري المالكي ومقتدى الصدر ومعظم قادة الأحزاب الشيعية في الوطن العربي. أما لإظهار ولائهم المطلق للنظام الإيراني أو للتزود بآخر توجيهات الخامنئي لإثارة الفتن والبلابل في بلدانهم. وهذا الأمر ليس بسر يعلن أمام الملأ فهم في الكثير من أحاديثهم يتبجحون بإنبهارهم بثورة الخميني وخلفه الخامنئي ويعلنون بصفاقة ولائهم لأيران ويحتفلون جهارا بذكرى الخميني . مما يقضي التعامل معهم كعملاء للنظام الإيراني ومنع أو على الأقل تحديد زياراتهم للدول العربية وعدم توجيه دعوات لهم للمشاركة في المؤتمرات والندوات والمهرجانات الثقافية والدينية والفنية. بإعتبارهم أشخاص غير مرغوب بهم. كذلك تحديد الزيارات من وإلى إيران ولا سيما في المناسبات الدينية حيث يستغلها النظام الإيراني لتجنيد عناصره وترويج أفكاره الفاسدة.
حظر زيارة الزعماء والسياسيين الايرانيون الذين يطلقون تصريحات معادية للعرب من دخول الدول العربية مهما كان مستواهم ومسئوليتهم. فهناك عدد من المسئولبن الإيرانيين الذين دأبو على إطلاق تهديدات لبعض الأنظمة العربية أو أعلنوا بصراحة عن مطامعهم التوسعية في منطقة الخليج العربي أو أثاروا الفتن الطائفية أو تدخلو في الشأن العربي الداخلي. كما حدث مؤخرا في البحرين ومن هذه الشخصيات علي لاريجاني ورافسنجاني وفيروزآبادي ومحسن رضائي والدبلوماسيان الأيرانيان محمد رضائي ومهدي صفري وكذلك رجال الدين المعادين للعرب والمثيرون للفتن الطائفية. هؤلاء وغيرهم يمكن إدخالهم في قائمة سوداء ومنعهم من دخول دول الخليج العربي تحديدا وإتخاذ هذا الإجراء كمنهج ثابت في التعامل مع كل من يسئ للعرب و يهدد أمنهم أو يتدخل في شأنهم الداخلي, ولا شك إن هذه الخطوة من شأنها ردع البعض من الإساءة للعرب خشية من مغبة النتائج. وكخطوة ثانية مناقشة تلك التخرصات في الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة المؤتمر الإسلامي من ثم تبني مشاريع قرارات لإدانة التهديدات الإيرانية المستمرة وأطماعها التوسعية في المنطقة كذلك التدخل الإيراني السافر في الشئون الداخلية العربية كلبنان والعراق وفلسطين واليمن والسعودية وبقية الدول.
للحديث بقية بعون الله.
علي الكاش
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.