أوضح نائب المراقب العام ل"لإخوان المسلمين" في سوريا؛ علي صدر الدين البيانوني الأسباب التي دفعت "الإخوان المسلمون" لإطلاق وثيقة العهد والميثاق في هذا الوقت بالذات، مشيراً إلى تخويف النظام السوري من المستقبل في سوريا بعد الواقع الجديد الذي فرضته الثورة، لاسيما لجهة الإيهام بأن المستقبل هو الفوضى والأصولية والطائفية. وأكد البيانوني في حديث ل"إذاعة الفجر" أن قيم العدالة والوسطية والانفتاح والتعايش، هي قيم مبدئية عند جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها، مؤكداً أن الإخوان يشاركون هذه الرؤية مع أطياف الشعب السوري من خلال الوثيقة، كاشفاً عن ردود إيجابية تلقتها الجماعة لاسيما من مكونات المعارضة، والتماسها ارتياحاً مما اعتبره المعارضون صدق الجماعة في طرحها. البيانوني نفى أن تكون الوثيقة قد تجاهلت إسرائيل لافتاً إلى فقرة كاملة تؤكد على استرداد الأرض المحتلة بكل الوسائل المشروعة وكذلك دعم القضية الفلسطينية وتأييد الشعب الفلسطيني في حصوله على حقوقه المشروعة، مشدداً على أن القضية الفلسطينية جزء من عقيدة ومبادئ "الإخوان المسلمين" التي لايمكن لهم تجاهلها في أي قطر من الأقطار. وكشف البيانوني عن ورقة ستصدر خلال اليومين المقبلين عن المعارضة السورية التي تجتمع في اسطنبول اليوم وغداً، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين طرحت وثيقتها كمقدمة لورقة المعارضة لاسيما وأن الجماعة جزء أساسي منها. وإذ أكد عدم التعويل على المواقف الدولية التي لم ترق إلى المستوى المطلوب لدعم الثورة السورية، أمل البيانوني أن يكون مؤتمر أصدقاء سوريا في اسطنبول جاداً وفعالاً وأن تصدر عنه مواقف حقيقية لنصرة الشعب السوري وردع النظام عن ارتكاب الجرائم. واعتبر البيانوني أن المواقف العربية لم تخرج عن إطار المواقف النظرية لافتاً في الوقت ذاته إلى المواقف المتقدمة لدول مجلس التعاون الخليجي لاسيما قطر والسعودية. وشدد البيانوني على أن أي حرب أهلية غير واردة لافتاً إلى وعي الشعب السوري الذي فوّت الفرصة على النظام في محاولة استدراجه إلى "مستنقع الطائفية"، موضحاً أن حصر الدفاع بالجيش السوري الحر يحافظ على سلمية الثورة كي لايضطر المواطنون للتسلح وماقد لاتُحمد عقباه مؤكداً أن حق الدفاع عن النفس طبيعي وشرعي وإنساني في وجه نظام مجرم يقتل شعبه..