قال نشطاء في المعارضة السورية ووسائل إعلام حكومية الاثنين أن عشرات المدنيين قتلوا بدم بارد في مدينة حمص لكن الجانبين ألقيا بمسؤولية ما وصفاه بالمذبحة على أطراف مختلفة. وتزامنت المذبحة في حمص إلى جانب هجوم عسكري استهدف مدينة ادلب في شمال غرب البلاد مع مهمة سلام قام بها في مطلع الأسبوع كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي كان يسعى للاتفاق على هدنة والسماح بدخول مساعدات إنسانية وحوار سياسي. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان: "هذه بداية عملية ويشعر المبعوث الخاص المشترك أن العملية في مسارها الصحيح". وأضاف أن ترك مجموعة من الاقتراحات الملموسة مع بشار بشأن وقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والحوار السياسي ويتوقع الحصول منه على رد قريبا. وقال أن عنان التقى الاثنين في الدوحة مع أمير قطر ورئيس الوزراء وانه في طريقه إلى أنقرة لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية احمد داود اوغلو. مؤكدا أن كوفي عنان أعرب عن قلقه من استمرار القتال والقتل بينما يحاول إنهاءه وبينما يحاول التحدث إلى بشار. ويعتزم عنان مواصلة الاتصالات مع فصائل المعارضة بما في ذلك المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق الوطنية والجيش السوري الحر وجهات أخرى وسيشجعها على تكوين جبهة معارضة موحدة. وقد تبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بأن الطرف الأخر مسئول عن أعمال القتل في حمص حيث استعادت القوات السورية السيطرة على المنطقة التي كانت تهيمن عليها المعارضة في أول مارس/ آذار بعد حصار استمر 26 يوما. ويعقد مجلس الأمن اجتماعا خاصا بشأن انتفاضات الربيع العربي في وقت لاحق اليوم حيث تلتقي وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على هامش الاجتماع. ومنعت روسيا والصين محاولات لإصدار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يدين دمشق لمحاولاتها القضاء على الانتفاضة التي تقول الأممالمتحدة أنها أسفرت عن مقتل أكثر من 7500 شخص. وقالت السلطات السورية في ديسمبر كانون الأول أن مسلحين قتلوا أكثر من ألفين من أفراد الجيش والشرطة.