أكد مصدر رسمي؛ أن الشرطة التركية شنت أمس الجمعة، حملة جديدة في البلاد استهدفت أوساطاً يشتبه بتعاونها مع المتمردين الأكراد واعتقلت 33 شخصاً. وأعلنت نيابة اسطنبول التي أمرت بهذه العملية أنه تمت مداهمة 123 عنواناً في 17 محافظة وتوقيف 33 شخصاً من أصل 49 مشبوهاً يجري البحث عنهم. إلا أن النيابة نفت ما ذكرته محطات التلفزيون بشأن تفتيش منزل ليلى زانا النائبة الكردية التي تشكل رمزاً للقضية الكردية.واستهدفت الحملة الجديدة الحزب الرئيس المؤيد للأكراد في البلاد أي حزب السلام والديمقراطية الممثل في البرلمان. إلا أن رئيس الحزب صلاح الدين دمرداش اتهم الحكومة الإسلامية المحافظة بأنها أمرت بهذه الاعتقالات. وقال «لا يمكن الحديث عن دولة أو حكومة عندما لا يحترم القانون». وبين المعتقلين في أنقرة النائبة السابقة عن حزب السلام والديمقراطية فاطمة كورتولان والزعيم السابق لحزب مؤيد للأكراد تونجر بكرخان. كما تم تفتيش مقار تعود إلى الحزب في دياربكر كبرى مدن جنوب شرق الأناضول حيث الأكثرية من الأكراد. وتندرج عملية الشرطة في إطار حملة قضائية تستهدف اتحاد الجماعات الكردية. والاتحاد مجموعة سرية يشتبه بأنها الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل السلطة المركزية في تركيا منذ 1984. وتتهم السلطات الاتحاد بالسعي إلى الحلول محل المؤسسات الرسمية في شرق وجنوب شرق الأناضول وتسهيل التمرد في تلك المناطق. واعتقل منذ 2009 نحو 700 شخص بحسب الحكومة و3500 بحسب الأوساط الكردية من بينهم نواب ومثقفون ورؤساء بلديات بتهمة التعاون مع اتحاد الجماعات الكردية. وكانت زانا طالبت مؤخراً بتنظيم استفتاء في تركيا حول مصير الأكراد، في مقابلة مع موقع كردي على الإنترنت، وقالت «في البدء طالبنا بالحكم الذاتي. لكننا اليوم بتنا نعتقد أنه لم يكن كافياً». وتعتبر تركيا وعدد كبير من البلدان حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وأسفر النزاع الكردي عن أكثر من 45 ألف قتيل، كما يقول الجيش، منذ بداية انتفاضة حزب العمال الكردستاني في 1984..