تعود بى الذاكرة إلى ادب الروائى الإنجليزى تشارلز ديكنز فى روايته الشهيرة اوليفر تويست عندما استلهم من طبقة المهمشين والبسطاء مادة روايته ؛ ليجعل ادبه روحا تدافع عن المقهورين والكادحين . لقد جعل ديكنز روايته تفيض بالمعاناة التى تكابدها تلك الطبقات التى تعرضت ومازالت تتعرض للتهميش والقهر ونهب ثرواتها وأرزاقها من الطبقات البرجوازية التى بيدها مقاليد الحكم والثروة ؛ فضاع هولاء تحت سحق الطمع الذى استبد بهم من قبل من يمتلكون المال والسلطان لقد اهدرت كرامة تلك الفئة من قبل الطبقات الحاكمة والراسمالية المستغلة البغيضة ليس فى مجتمعنا فحسب ولكن فى مجتمعات العالم كافة , لكن أدب ديكنز الإنجليزى وجوجول الروسى أنصف هؤلاء وجعلهم ابطالا لرواياتهم لأن الأدب أكثر إنسانية من استبداد المال والسلطة . ولقد حان الوقت الذى ينصف فيه هؤلاء وينظر اليهم بعين الرحمة وليعط كل ذى حق حقه قبل فوات الأوان وتثور ثائرة الجياع , فلقد علمنا التاريخ ان الدائرة حتما ستدور على من طغى , وان على الباغى تدور الدوائروليعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون .