انتهت فترة تولى البرادعى لرئاسة وكالة الطاقة الذرية بعدما تم التمديد له ومنحة جائزة نوبل نظير خدماته !! التى أداها للمجتمع الدولى...من منظور من له اليد الطولى فى المجتمع الدولى وأمامنا ما حدث لدولة العراق الداجنة.. وعاد البرادعى إلى مصر مرتديآ ثوبآ جديدآ لمهمة جديدة...فأعلن أنه جاء للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية...ثم رحل إلى الخارج...وبسؤاله من بعض الخبثاء...كيف ترشح نفسك للرئاسة وأمامك جولات انتخابية تزور فيها مدن ونجوع مصر لتتعرف على الشعب وليعرفوك..وكان ردة..أنا رجل لى مهام عالمية وارتباطات فى الخارج ويجب أن أقوم بأداء مهامى... وباستمرار ثوران الشارع المصرى من قبل الانتخابات البرلمانية بالوقفات الفئوية وازدياد السخط الشعبى بعد اغتصاب إرادة الشعب وتزوير الانتخابات البرلمانية...والنداءات عبر الفيس بوك بالنزول إلى الشارع التى بدأت 25 يناير وللغباء السياسى للحكومة حينذاك ورئيسها المغيب ارتفعت لدى المتظاهرين أسقف المطالب حتى وصلت إلى المحرمات وهى رحيل رأس النظام......وفى هذه المرحلة ظهر البرادعى لدقائق فى ميدان التحرير لالتقاط الصور حيث سيتم اتخاذ هذه الصور مستقبلآ كمستند لتصويره قائدآ لهذه الجموع من الشعب والثوار المصريين الشرفاء الذى كان جل همهم هو مستقبل مصر الديمقراطى وطرد الحاكم وبطانته المتسلطة على شعب مصر. وتواترت الأحداث كما عايشناها وانقشع الضباب عن أصابع عديدة اندست داخل ثوب الثورة الناصع تريد أن ترتدى هذا الثوب..أصابع ملتحية الرؤوس وأصابع تتخفى وراء هلال الدين..وأصابع أنهكت بإحصاء الدعم الدولارى لتبيع جسد مصر فى سوق النخاسة الدولى. ولن نغمض البصر عن أصابع سوداء تمتد من ليمان طرة. وفى هذه الفترة تم تحطيم كل دعائم الدولة وإقصاءها...ولم يتبقى إلا الجيش والمتمثل فى المجلس العسكرى لكى يتم قطف الثمرة ...فتصاعدت خلق الخلافات مع رئيس المجلس وهو المشير طنطاوى وبدأت التلميحات والسخافات وكلمات السخرية والرسومات تمهيدآ للحدث الأكبر وهو مناوشات واعتصامات لكى يتدخل الجيش ويقتل بعض المتظاهرين برصاص مشبوه..لتكون حجة للمطالبة بسقوط العسكر مع الدعم الإعلامى العالمى الذى أستعد لهذه اللحظة بزيادة عدد الصحفيين والمصورين الذين وصلوا من الخارج قبل 18 نوفمبر. وأخيرا تم إقالة حكومة شرف التى أتى بها سياسى ثوار التحرير والتى فشلت أمام كم العقبات التى وضعت فى طريقها وكان صعب عليها لضعف فيها حلها. وبالشرعية الدستورية التى خولها الشعب إلى المجلس العسكرى..تم تكليف الدكتور الجنزورى بتشكيل حكومة إنقاذ للمرحلة الانتقالية... فسقطت أخر ورقة توت عن تاجر النخاسة ...فذهب البرادعى إلى أرض التحرير ليصلى الجمعة...وفى جزء قصى من التحرير المكتظ بالمتظاهرين تنتظرة سيارة ومحاط بكتل بشرية من البودى جاردات وفى سكون تام تم التقاط بعض الصور ...وميكروفون يتيم لحديث مقتضب لم يتعدى 45 ثانية...زاغ البرادعى من التحرير. البرادعى الذى صوره أتباعه بأنه ملهم الثورة وزعيمها. وهو يخشى من أن تطأ قدمه أرضها. وتعالت بعض الأصوات بأن أصلح رجل لقيادة هذه المرحلة هو البرادعى وأنه سوف يتنازل ويقبل التكليف... فتجمع أكثر من أربعين حركة وائتلاف وأعلنوا تكليف البرادعى برئاسة حكومة إنقاذ وطنى ..وأنهم استردوا الشرعية...لأنهم أباء الثورة وليس المجلس العسكرى!!! . من هؤلاء الذى كونوا الحركات والائتلافات...التى أتلخبط الشخص الذى كان يذكر أسماءها والتى كلها تتكون من 4 كلمات حفظت كلمتين فقط منهم وهما ثورة...وحركة. هل هذه الحركات لها مقار معلومة...هل لهذه الحركات مؤسسين معلومة أسماءهم..هل معهم توكيلات موثقة للمنضمين لهم؟ وكيف استخلصوا الشرعية ويتكلموا باسمها. لقد اهتزت الخيام التى نصبوها بعدما أجتمع عدة ألاف من شعب مصر الصابر فى ميدان العباسية...وتنحى كل مرشحيهم الذين نزلوا بأسمائهم فى الانتخابات البرلمانية لأنهم يعلمون مدى حجمهم لدى شعب مصر. أطالب بأن يقوم المجلس العسكرى بالقبض على كل مؤسس لحركة كتب اسمها فى بيان تنصيب البرادعى رئيس لحكومة الإنقاذ وليس لها عنوان إلا يافطة على خيمة فى الميدان. والتهمة...سرقة ثورة .