يقول حسن مالك أحد كبار رجال الأعمال المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن التصنيع والعمالة المدربة وتمكين القطاع الخاص هي الحل لتباطؤ الاقتصاد المصري. وذكر مالك أن السياسات الاقتصادية التي كانت متبعة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك كانت تسير في الطريق الصحيح، لكن شابها تفشي الفساد والمحسوبية. وأضاف مالك (53 عاما): "نريد تحويل مصر من سوق مستهلك إلى سوق للتصنيع". وتابع: "نفكر في استثمارات تنموية تشمل تدريبا مهنيا مناسبا للقوة العاملة لإنشاء صناعات تحويلية وتقليص الاعتماد على الواردات". وبعد خروج مالك من السجن،حيث تم سجنه عام 2006 وأفرج عنه بعد أسابيع من الإطاحة بمبارك، ضم مالك عددا من شركات المنسوجات والأثاث إلى مجموعته، ومن المقرر أن يفتتح بعد الانتخابات مصنعا للأثاث يستوعب ألف عامل. وأضاف مالك أن مستقبل الاستثمارات في مصر يعتمد على القطاع الخاص، فضلا عن عمالة ماهرة تتحلى بقدر أكبر من الكفاءة .. ويشكو عادة المستثمرون الأجانب، الذين افتتحوا مصانع في مصر من ضعف كفاءة العمال المصريين. وقال مالك: "ليس بالإمكان المحافظة على الاستثمارات التنموية دون رفع معايير التصنيع"، مضيفا أن هدفه هو زيادة عدد العمال الذين يحصلون على"تدريب مهني". ولتحقيق هذا الهدف أسس الجمعية المصرية لتنمية الأعمال التي تضم مستثمرين من القطاع الخاص بهدف تمويل مشروعات تنموية لاسيما في قطاعي الأغذية والمنسوجات. ويخشى المستثمرون من تمويل مشروعات في مصر، حيث قد تمتد الفترة الانتقالية لنقل لسلطة إلى حكومة مدنية حتى عام 2013 ، وقد يستمر تدهورالوضع المالي للبلاد. وقد تم تخفيض مصر درجة واحدة من قبل مؤسسة موديز التصنيف الائتماني. وأكد مالك أنه يساند القرارات التي اتخذها رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة في عهد مبارك، والذي كان يعمل على تحرير القطاعات الصناعية واجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة. وتابع: "يمكن أن نستفيد من القرارات الاقتصادية السابقة. كانت هناك قرارات صائبة في الماضي. عرف رشيد محمد رشيد جيدا كيف يجتذب الاستثمارات الأجنبية وكانت قراراته صائبة في هذا الصدد". وأردف قائلا أن الحكومة القادمة يجب أن تضع نصب أعينها القضاء على الفساد والمحسوبية من أجل تحقيق التنمية والنمو.