الثورات التى تكاد تطيح بكل الأنظمة العربية ؛ما هى الا فصل من قصة قديمة تحكية لنا كتب التاريخ والجغرافية فلا شئ ينطلق من الفراغ ؛فالقصة لها فصول قديمة يجب أن نعرفها حتى نستطيع المتابعة بفهم ومعرفة نظن أن اغلب الجماهير مازالت تفتقدها وسنتجول بين دول المنطقة لنلقى لمحات عن تاريخها علنا نفهم ماذا ستفعل تلك الثورات فى تلك التراكيب المعقدة والمختلفة من دولة لأخرى وسنبدأ باليمن اليمن اليمن دولة عربيه إسلامية ذات نظام جمهورى تم أعلانه أولًا فى الشمال عام 1962ثم فى الجنوب عام 1967بعد تحقيق الاستقلال عن المستعمر البريطانى .وتم دمج الشمال والجنوب فى دولة واحدة فى 22 مايو 1990 سلميًا -عدد سكان اليمن 23 مليون وبها 21محافظة تنقسم بين جبال وهضاب وساحل ومناطق البدو .والجزر البحرية وبعد انتهاء الحرب الأهلية فى عام 1994 قام الفريق المنتصر باجراء تعديلات دستورية وسعت من صلاحيات رئيس الجمهورية ولم تحظ تلك التعديلات باجماع وطنى بالرغم من أنها تحدد مدة الرئاسة بدورتين مدة كل منهما 7 سنوات طبيعة المجتمع اليمنى والمجتمع اليمنى مجتمع قبلى تقليدى .لم يتم تحديثة إلا منذ فترة بسيطة جدًا .تحتل فيه القبيلة والعشيرة مركزًا مهما فى تحديد المكانة والسيطرة وليست مجرد ألقاب والأسرة الممتدة من الجدود الى الأحفاد وأبنا ئهم هى عماد المجتمع القبلى فى اليمن والروابط القبلية هى أعماد المجتمع القبلى فى اليمن والروابط القبلية هى العامل الأكثر والاكثر أهمية فى البناء الإجتماعى خاصة فى شمال شرق البلاد وتتسم العلاقات فى كل من (تهامة وتعز وا ب وعدن ) بالطابع الريفى والفردى المرتبط بالأرض الزراعية والإرتباط فى هذه الأماكن يعتمد على المكان المشترك أكثر من النسب أى على التنظيم الإدارى والإقامة وما يرتبط به من مصالح مشتركة وبصفة عامة فإن المجتمع اليمنى تسوده الثقافة القبلية والعصبية التى تتناقض مع نظام الدولة الحديث المدنى ونصوصة الدستورية والقانونية قبائل اليمن وهناك ثلاثة اتحادات قبلية فى اليمن هى (حاشد ,بكيل ,مزجح )وهى أكبر الكيانات القلية فى اليمن وأبرزها قبيلة (حاشد)التى ينتمى إليها الرئيس على عبد الله صالح وغالبية القادة العسكريين الدين فى اليمن هناك مذهبان سنة وزيدى ؛فغالبية السكان من اتباع المذهب السنى الذين يقدرون بنسبة 70%وتركزون فى المناطق الجنوبية والساحلية والهضاب الوسطى زوهناك اتباع المذهب الزيدى الذى تقدر نسبتهم بحوالى 30%تعيش غالبيتها فى المناطق الشمالية وبجانب هؤلاء توجد أقليتان احدهما الطائفية الإسماعيلية والأخرى هى اليهود ولا يتجاوز عددهم المئات بعد ان هاجر غالبيتهم فى نهاية الاربعينات من القرن الماضى ضمن خطة منظمة وبصفه عامة لا توجد مشكلات بين افراد المجتمع اليمنى على أساس خلفيتهم القبلية أو المذهبية الا اوقات الازمات حيث تظهر بعض العصبيات لدى البعض استنادًا الى مرجعياتهم المذهبية كما هو الحال مع الازمات السياسية والأقتصادية الراهنة .حيث زادت الأحاديث والشكوى من الفقر والبطالة والمحسوبية فى الوظائف تبعًا للعلاقات القبلية والمذهبية بعيدًا عن المؤهلات والكفاءة وقد بدأت علامات السخط والغضب على ابناء القبائل من استحواذ قبيلة حاشد على النصيب الاكبر من السلطة والثروة حتى قامت قبيلة (بكيل )لتأسيس تجمع قبلى لهم ضمن إطار تنظيمى إطار تنظيمى رفعوا خلاله شعار المساواة مع قبيلة حاشد وخرجت دعوات تدعو لإعادة التجمعات القبلية فى مناطق الجنوب .هذا مع اتهام أبناء الجنوب للحكومة باقصائهم عن الوظائف والمناصب السياسية وكما نرى فإن الصراع فى اليمن بالرغم من مناداته بالحرية والديمقراطية إلا أن القبيلة تطل منه برأسها ولكنها قبلية سلمية دون سلاح الا فى النادر .وهذا يفسر لنا العدد الكبير من المؤيدين والمعارضين للرئيس .فللأسف مازال فى الكثير من مناطق اليمن لا صوت يعلو فوق صوت القبيلة