أكد سعد جميل القرشي رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في الغرفة التجارية والصناعية في مكةالمكرمة أن السعودية سجلت أعلى عدد للمعتمرين على الإطلاق خلال موسم 2011 الممتد من رجب إلى رمضان، وتوقع أن يكون موسم حج قياسيًا. وقدر القرشي أعداد المعتمرين بنحو 5 ملايين معتمر من خارج المملكة بزيادة 30 %عن موسم 2010. ولفت إلى أن موسم العمرة تجاهل بعض المخاوف من أن تؤثر الاضطرابات التي تمر بها المنطقة على أعداد الزوار. وأعلنت وزارة الحج السعودية في يوليو/ تموز أنه تم إصدار 4.6 مليون تأشيرة بزيادة تجاوزت 1.1 مليون تأشيرة عن 2010. ولا ترصد الحكومة السعودية أعداد المعتمرين من داخل المملكة ودول الخليج الذين يسمح لهم بالتنقل بين مدن المملكة دون الحاجة إلى تأشيرات. وتابع قائلا "أعداد المعتمرين من الدول التي تشهد اضطرابات لم تتأثر واستقبلنا وفودا من مصر وسوريا وليبيا وتونس، كما كانت هناك أعداد كبيرة من دول آسيا وتركيا". وقال القرشي إن موسم العمرة يعطي مؤشرات عما سيكون عليه موسم الحج ونتوقع أن تحقق حملات الحج هذا العام نسب إشغال 100 % وأن يكون موسما قياسيا غير أنه لم يعط أرقاما لأعداد الحجاج المتوقعة. وذكر أن السعودية تستقبل عادة أكثر من 1.7 مليون حاج من خارج السعودية ومن الصعب التوسع في منح المزيد من تأشيرات الحج بسبب ضيق المساحة في منىً. وقدرت مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات السعودية عدد الحجاج في 2010 بنحو 2.8 مليون حاج منهم حوالي 1.8 مليون حاج قدموا من خارج المملكة فيما بلغ حجاج الداخل نحو مليون حاج. ويقدر اقتصاديون دخل السعودية من الحج والعمرة ما بين 10 مليارات و12 مليار دولار سنويا. وأوضح القرشي أن متوسط إنفاق الحجاج على البنود الأساسية يبلغ نحو 1250 دولارا للفرد، ولا توجد مؤشرات رسمية حول ما تمثله إيرادات الحج والعمرة في الناتج المحلي الإجمالي السعودي. وأكد القرشي أن مواسم الحج والعمرة توفر نحو 14 ألف فرصة عمل موسمية للسعوديين من الجنسين. وعن أبرز العقبات التي قد تواجه الحجيج هذا الموسم قال القرشي إنه يتوقع وجود ضغط عال على المطارات كما حدث في موسم العمرة.