للرد على السؤال الوارد إلى موقع جريدة الجمعة على الإنترنت والذى يقول : - أنا م – ز - أعمل بمركز مرموق فى جهة سيادية قريبة من الرئيس مرسى وقد قرأت فتواكم بأن الرئيس مرسى خارج عن الإسلام لقتله العشرات من المصريين ، فما هو الموقف الشرعى بالنسبة لمن يعمل معه مثلنا ؟ فى معرض ردنا نقول بتوفيقً من الله وإرشاده وسعيا للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، كما نصلى على نبى السلام والإسلام محمد ابن عبد الله ، ايضا نصلى على سائر أنبياء الله ورسله لانفرق بين أحدً منهم ، أما بعد فالمتابع للرئيس مرسى منذ توليه الحكم بمصر سيجد أن العشرات من المتظاهرين المسالمين قُتلوا فى ظل حكمه ، ومنهم الأطفال مثل الطفل عمر بائع البطاطا ، وهو وحده يكفى ليحكم الإسلام على جرم مرسى وظلمه وتجبره ، هذا بالإضافة لمئات المصابين ، وألاف المعتقلين دون جرم إرتكبوه سوى المطالبة بحقوقهم فى الحرية والكرامة والعدالة والعيش الأمن ، وهى أبسط حقوق الإنسان التى أمر بها رب العباد ، وايضا تسببه فى شق صف الأمة ، وكذا إعتدائه على مشيعو الشهداء ببورسعيد وقتلهم فى موقف لم تجرؤ إسرائيل على فعله ولا أعتى الفجار بالعالم ، علاوة على تدمير الإقتصاد والرعونة وعدم الأهلية فى القرارات ، والإهمال فى كل المنشأت والمؤسسات بسبب إبعاد أهل الخبرة والإتيان بالإخوان والمقربين منهم ، مما يجعلنا نقول بكل ثقة وإيمان بأن مرسى ظالم وخارج عن الإسلام ولن يرى الجنة ، ومن أعانه بالعمل يشاركة الحكم والحرمان من الجنة لقول الرسول ( ع ) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " ( يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ أَعَاذَكَ اللَّهُ مِنْ إِمَارَةِ السُّفَهَاءِ . قَالَ : وَمَا إِمَارَةُ السُّفَهَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أُمَرَاءُ يَكُونُونَ بَعْدِي فَمَنْ أَتَى أَبْوَابَهُمْ فَصَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ لَيْسُوا مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُمْ ، وَلا يَرِدُوا عَلَى حَوْضِي ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ أَبْوَابَهُمْ وَلَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَأُولَئِكَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ وَسَيَرِدُونَ عَلَى حَوْضِي) وهو حديث رواه مسند أحمد ابن حنبل والقاضى أبى القاسم الميانجى والجامع لمعمر بن راشد الأزدى وفى شرح السنة للبغوى وفى سنن الدارمى وفى مسند الحارث ومشكل الآثار للطحاوى وابن حجر العسقلانى ونور الدين الهيثمى وابن حبان والمستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابورى وابو نعيم الأصبهانى وفى شعب الإيمان للبيهقى وفى دلائل النبوة وفى تلخيص المتشابه للخطيب البغدادى وغيرهم من أهل العلم ، مما يجعلنا نفتى بقلبٍ مطمئن صادق مع الله والنفس ، بأن الرئيس مرسى لن يردَ الجنة وكذا من أعانه على الحكم لكونه حاكم ظالم وقاتل . وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه.