( طوق بشري من شباب الاخوان والسلفيين حول مجلس الشعب بعد أن حاصرت عدد من المسيرات الشابية مبني مجلس الشعب وذلك للمطالبة بالتسليم الفوري للسلطة والقصاص من قتلة الشهداء ) .. كان هذا هو الوضع أمام مجلس الشعب في حوالي الساعة السابعة من مساء اليوم وبعد توافد المئات من المتظاهرين سواء من الحركات الطلابية أو الاشتراكيين الثوريين أو شباب حركة 6 ابريل ، وبدأ الهتاف بسقوط المجلس العسكري ، ومنع شباب الاخوان المسيرات من الدخول الي شارع مجلس الشعب وبعدها بدأت مناوشات وتدافع بين الطرفين مما أدي الي تدخل قوات الأمن المركزي والشرطة والتي فصلت بين الفريقين ، وبعدها انسحب شباب الاخوان من الشارع ودخلت المظاهرات التي هتف فيها المتظاهرون ضد الاخوان مثل ( بيع بيع بيع الثورة يا بديع ,والله زمان الأمن بيحمي الاخوان ,التحرير بيقول الاخوان فلول ,يسقط يسقط حكم المرشد ) وغيرها من الهتافات التي تؤكد علي أن الثورة مستمرة وتطالب مجلس الشعب بالوقوف في صف الثورة .. وخرج الدكتور محمد أبو حامد من مقر المجلس ووجه كلمة للشباب وقال أن ما حدث هو اعتداء وبلطجة من مواطنين علي مواطنين أخرين وأن المجلس لن يصمت علي كل هذه التجاوزات والاعتداءات ، وقال للشباب وجودكم في الشارع بجورانا هو الذى يعطينا الشرعية وهو السبيل الوحيد لتحقيق مطالب الثورة لأنه لولا اعتصامكم ودماءكم ما كان تحقق أى مطلب من مطالب الثورة علي أرض الواقع ، وهاجم أبو حامد الاخوان وقال إن أعضاء الأغلبية اكتسبوا شرعيتهم من هذا الميدان لكنهم أنكروا فضله الأن ، وأوضح أن اعضاء مجلس الشعب لن يكفوا عن المطالبة بتسليم السلطة وحق الشهداء .. بعد ذلك عادت المسيرات الحاشدة من أمام مجلس الشعب في اتجاه ماسبيرو مقر الاعتصام الجديد ، وقد أكد محمود سعيد أحد المسعفين المتواجدين بالشارع أن سيارات الاسعاف الموجودة عالجت حوالي 30 شاباً كانت اصاباتهم سطحية نتيجة التدافع والزحام ، وأوضح أن ما قيل عن وجود صواعق كهرابائية مع الاخوان غير حقيقي وأن ما حدث كله مجرد تدافع لاختلاف في وجهات النظر . وأضاف أحد شباب الاخوان الذي رفض ذكر اسمه أن ما حدث هو محاولة منهم لحماية نوابهم وتركهم يمارسون الديموقراطية ، خاصة بعد أن هتف المتظاهرون ضد الاخوان وسقوط المرشد وهي هتافات غير مقبوله أخلاقيا ، وقال " عندما جاءت لنا الأوامر بالانسحاب من أمام المجلس انسحبنا فورا ، وقالوا لنا الشرطة سوف تؤمن المجلس ونحن لا نرغب في افتعال المشكلات أو الشجار ولكن ما حدث هو مجرد اختلاف في وجهات النظر والمسألة انتهت عند هذا الحد " . وأكد مصطفي شوقي عضو حركة الاشتراكيين الثوريين أن الاعتصام تم نقله أمام ماسبيرو وذلك لاعلان رغبتهم في التطهير .