لا تنتهي المهرجانات الغنائية من المغرب، ولا ينقطع توافد الفنانيين العرب إليها، في السطور القادمة نرصد أسعار استضافة أهم المطربين والمطربات العرب في المغرب، وهي الأرقام التي تثير الشعب المغربي وتسببت في تكوين حركة مناهضة لاستضافة الفنانيين العرب في الحفلات المغربية .. نجوم الملايين يتحكم في سوق الفنانين العرب بالمغرب مجموعة من الخيوط الخفية التي تحرك هذه السوق السوداء والتي بدورها تتدخل فيها مجموعة من العناصر أبرزها ظهور ما يسمى الآن ب الوسطاء أي ما يعرف بالسماسرة الذين وجدوا في السوق الفنية بالمغرب فرصة مناسبة لربط علاقات مع مؤسسات إعلامية رسمية كالقناة الثانية وعدد من المنابر الإعلامية التي يقوم هؤلاء السماسرة بحجز أغلفة المجلات وحوارات حصرية لكل الفنانين العرب الوافدين إلى للمغرب. يقول أحد الوسطاء المعروفين في سوق السمسرة الفنية بين المغرب ومصر ولبنان:" مهنة الوسطاء ضرورية في أي ميدان خصوصا في الميدان الفني فالوسيط هنا يلعب دورا مهما في عملية تسهيل الاتفاق على جلب أسماء ونجوم كبار في الوطن العربي إلى حفلات بالمغرب سواء تعلق الأمر بإحياء سهرات في القناة الثانية أو في حفلات خاصة أو حتى للمشاركة في مهرجانات فنية وسينمائية فكل حدث ثمنه". تتطلب عملية دعوة أحد هؤلاء الفنانين مجموعة من المراحل التي تبدأ باتصال الطرف الذي يكون أما القناة الثانية أو أحد رجال الأعمال أو شخصيات معروف أو صاحب أحد الفنادق أو الملاهي الليلية الذي يقوم بطلب أحد الأسماء الفنية سواء أصوات نسائية أو ذكورية، يضيف الوسيط الفني:" هناك مجموعة من الأسماء تكلفتها مرتفعة مقارنة بأسماء أخرى، حيث تتربع أصالة نصري المغنية السورية على قائمة أكثر الفنانات طلبا لإحياء الحفلات الخاصة ويحدد ثمنها غالبا في 880 ألف درهم (550 ألف جنيه مصري ) مع فرقتها الموسيقية أما بدون فرقة 550 ألف درهم ( 350 ألف جنيه ) بالإضافة إلى الإقامة ومصاريف النقل والتي تضم تذكرة سفر في الدرجة الأولى في الخطوط الملكية المغربية بسعر7500 جنيه خاصة بالفنان أما باقي الفرقة فيتم حجز تذاكر لأفرادها في الدرجة السياحية بالإضافة لفندق خمس نجوم. أما في المرتبة الثانية فتأتي نانسي عجرم بأجر يبلغ 770 ألف درهم، حوالي 500 ألف جنيه، وهو اجر تقاضته مؤخرا نظير إحياء حفل زفاف لشخصية شهيرة في المغرب. وتأتي شيرين عبد الوهاب في المرتبة الثالثة بأجر 660 ألف درهم ( 430 ألف جنيه ) بعدها فضل شاكر ب 550 ألف درهم ( 350 ألف جنيه ) ومروان خوري ب330 ألف درهم ( 200 ألف جنيه ) أما سعد الصغير وسيرين عبد النور وديانا كرزون و اللبنانية ميريام فارس وكارول سماحة فيتراوح ثمنهم بين 300و250 ألف درهم ( 200 ألف جنيه ). بالإضافة لتفاصيل أخرى كدفع نصف الأجر مباشرة بعد الاتفاق على تاريخ الحفلة والباقي يتم تسليمه للفنان فور وصوله للمغرب. اجور خيالية بعيدا عن سوق الأجور المتباينة في الحفلات، يستغل عدد كبير من المغنيين العرب قيام عدد كبير من رجال الأعمال المغاربة وأصحاب الملاهي الليلية بحفلات خاصة يتعاقدون فيها مع نفس السماسرة الذين يتعاملون مع منظمي الحفلات لاستقطاب أسماء معروفة لجلب أكبر عدد من الزبائن في تلك لملاهي أو الكازينوهات في الوقت الذي تتضارب فيه الأخبار حول أجور هؤلاء الفنانين الذين يتنوعون بين الفن الشعبي والطربي والاستعراضي على حسب الأذواق، حيث أكد صاحب أكبر ملهى ليلي في مدينة طنجة أن "نجوم الراي مطلوبون في طنجة بشكل كبير لإحياء حفلات بشكل مستمر خصوصا الشاب خالد الذي يُعتبر الأعلى أجرا بين المغنيين المطلوبين وهو 70 ألف يورو بخلاف مصاريف الإقامة و تذاكر السفر بالطائرة في الدرجة الأولى دائما والتي يتحمل صاحب الملهى الليلي تكاليفها دون تفاوض. ويحتل فارس كرم المغني اللبناني المرتبة الثانية، حسب أحد السماسرة اللبنانيين، حيث وصل أجره الآن إلى 60 ألف يورو.