شن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هجوماً جديداً على رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، واصفاً إياه بأنه "غير مستعد" لعقد تسوية سلمية مع الدولة العبرية، في الوقت الذي لوح فيه بورقة المساعدات الأمريكية لمصر، في حالة إقدام القاهرة على إلغاء اتفاقية كامب ديفيد. كما حمل نتنياهو "بشدة" على الفلسطينيين، قائلاً إنهم لم يفوا بالتزامهم بعدم كشف النقاب عن فحوى اللقاءات الإسرائيلية الفلسطينية التي عُقدت مؤخراً في الأردن، مشيراً إلى أنه "تم الاتفاق مسبقاً على ذلك، إلا أن صائب عريقات لا يكف عن الكلام، ويواصل طرح المزيد من الشروط." كما شدد نتنياهو، في تصريحات أوردها راديو إسرائيل اليوم، على أنه لن يكون مستعداً للتوصل إلى سلام، إذا اتضح بأن التسوية مع الفلسطينيين ستمس بأمن الدولة العبرية، دون أن يورد الراديو مزيداً من التفاصيل بهذا الشأن. وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أنه يتوقع أن تتوقف المساعدات الأمريكية لمصر، في حالة إذا ما تم إلغاء معاهدة السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر، في الوقت الذي "ثمن" في اتفاقية كامب ديفيد، مؤكداً أن "لها قيمة بالنسبة للبلدين." وألمح نتنياهو إلى تزايد مشاعر العداء لإسرائيل في الشارع المصري، معتبراً أنها أصبحت "ذخراً سياسياً"، وقال إن "المشكلة الأمنية التي نواجهها عقب المتغيرات في المنطقة، آخذة في التصاعد، وقد تستمر لسنين، مما يلزمنا بتعزيز قدراتنا الدفاعية والهجومية على الفور."