قالت دار الإفتاء المصرية ؛ نعم يؤجر المسلم على سماعه لقراءة القرآن من الآخرين ، ويستحب للمسلم أن يطلب التلاوة ممن يعلم منه إجادة التلاوة للقرآن الكريم مع حسن الصوت ليستمع إليها ؛ لما روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ، آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا﴾ [النساء: 41]، قَالَ: «حَسْبُكَ الآنَ»، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ" رواه البخاري . وأضافت دار الإفتاء في فتواها : وقد ذهب فقهاء الحنفية إلى أن استماع الإنسان للقرآن أثوب من قراءته لنفسه ؛ لأن المستمع يقوم بأداء فرض بالاستماع ، بينما قراءة القرآن ليست بفرض ؛ قال العلامة ابن نجيم في "الأشباه والنظائر" (ص248): [اسْتِمَاعُ الْقُرْآنِ أَثَوْبُ مِنْ قِرَاءَتِهِ ، كَذَا فِي "مَنْظُومَةِ ابْنِ وَهْبَانَ"] اه .