انطلاق الجلسة الختامية للقاء بطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية    طلبة «آداب القاهرة" يزورون موقع محطة الضبعة النووية    شهادة من البنك الأهلي المصري تمنحك 5000 جنيه شهريا    «حماة وطن» يدشن مركز الأمل للأعمال والحرف اليدوية في الإسماعيلية    فرص للسفر إلى اليونان.. اتفاق لاستقدام 5000 عامل مصري بمجال الزراعة    انتصار السيسي وحرم سلطان عمان تزوران المتحف المصري الجديد    أمير الكويت: إعادة النظر في قوانين الأمن الاجتماعي.. ولا أحد فوق القانون    اتحاد المحامين العرب يُشيد بجهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة (فيديو)    حسام المندوه: أتوقع ظهور الزمالك بشكل جيد في نهائي الكونفدرالية    بطولة العالم للإسكواش 2024 .. فارس دسوقي يسحق بطل كندا    إصابة 4 أشخاص حريق مطعم بالفيوم ونقلهم للمستشفى    عاجل: موعد إعلان أرقام جلوس الثانوية العامة 2024.. طرق وخطوات الحصول عليها    مادلين طبر تكشف تطورات حالتها الصحية    لماذا سمي التنمر بهذا الاسم؟.. داعية اسلامي يجيب «فيديو»    مباشر سلة - الزمالك (17)-(20) الأهلي.. ثالث مباريات نصف نهائي الدوري    المصارعة، كيشو يتأهل لأولمبياد باريس 2024    عاجل.. رضا سليم يتواصل مع الشيبي لحل أزمة حسين الشحات.. ولاعب بيراميدز يحدد شروطه    في زمن التحوّلات.. لبنان يواجه تحديات في الشراكة الداخليّة ودوره بالمنطقة    تفاصيل هجوم روسيا على شرقي أوكرانيا.. وكييف تخلي بلدات في المنطقة    آداب حلوان توجه تعليمات مهمة لطلاب الفرقة الثالثة قبل بدء الامتحانات    نجوى كرم تحيي حفلا في السويد 23 يونيو    «قومي حقوق الإنسان» يشارك في إطلاق الدورة الثانية من مهرجان إيزيس الدولي    نقاد: «السرب» يوثق ملحمة وطنية مهمة بأعلى التقنيات الفنية.. وأكد قدرة مصر على الثأر لأبنائها    "سويلم": الترتيب لإنشاء متحف ل "الري" بمبنى الوزارة في العاصمة الإدارية    تؤدي لمرض خطير.. حسام موافي يحذر من خطورة وجود دم في البراز    حسام موافي يكشف أخطر أنواع ثقب القلب    شاهد أول فيديو.. «النقل» تستعرض المحطات الخمسة الجديدة للخط الثالث لمترو الأنفاق    مصرع فتاة خنقًا في ظروف غامضة ببني سويف    د.آمال عثمان تكتب: المتحف المصري الكبير الأحق بعرض «نفرتيتي» و«حجر رشيد» و«الزودياك»    مصرع طالب سقط من القطار بسوهاج    5 نصائح مهمة للمقبلين على أداء الحج.. يتحدث عنها المفتي    المفتي يحسم الجدل بشأن حكم إيداع الأموال في البنوك (فيديو)    الأسهم الأوروبية تغلق عند مستويات قياسية جديدة    حماس: تعاملنا بكل مسؤولية وإيجابية لتسهيل الوصول لاتفاق يحقق وقف دائم لإطلاق النار    مصرع طالبة سقطت في بئر مياه جوفية غرب المنيا    فضائل شهر ذي القعدة ولماذا سُمي بهذا الاسم.. 4 معلومات مهمة يكشف عنها الأزهر للفتوى    بعد زواجه من الإعلامية لينا طهطاوي.. معلومات لا تعرفها عن البلوجر محمد فرج    الجيزاوي يتفقد مستشفى بنها الجامعي للاطمئنان على الخدمة الصحية    أسعار شقق جنة بمشروع بيت الوطن للمصريين في الخارج    واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن العامة، الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة    نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات المؤتمر الطلابي السنوي الثالثة    بالصور.. الشرقية تحتفي بذكرى الدكتور عبد الحليم محمود    أشرف صبحي يلتقي فرج عامر وأعضاء سموحة لتعزيز الاستقرار داخل النادي    للتخلص من دهون البطن.. تعرف ما ينبغي تناوله    «دراسة صادمة».. تناول الأطعمة المعبأة والوجبات الخفيفة يزيد خطر الوفاة    السيطرة على حريق شقة سكنية بمنطقة الوراق    وزارة البيئة تناقش مع بعثة البنك الدولي المواصفات الفنية للمركبات الكهربائية    "علم فلسطين في جامعة جورج واشنطن".. كيف دعم طلاب الغرب أهل غزة؟    محافظة الأقصر يناقش مع وفد من الرعاية الصحية سير أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل    مفتي الجمهورية: الفكر المتطرف من أكبر تحديات عملية بناء الوعي الرشيد    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    محلل أداء منتخب الشباب يكشف نقاط قوة الترجي قبل مواجهة الأهلي    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالتفاصيل .. حصاد اليوم الثاني لمنتدى الشباب العالمي 2018
نشر في بوابة الشباب يوم 04 - 11 - 2018

واصلت اليوم الأحد 4 نوفمبر فعاليات منتدي الشباب العالمي الثاني والذي افتتحه بالأمس الرئيس عبد الفتاح السيسى ويستمر حتى السادس من نوفمبر الجارى بمشاركة أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة ممثلين ل 160 دولة حول العالم، وبحضور عدد كبير من الشخصيات العالمية .
وقد شهد ثاني أيام المنتدي عدداً من الجلسات المهمة ، كانت أبرزها جلسة " ما بعد الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتمعات والدول " والتي جدد من خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي تحذيراته من "الإنتحار القومى"، وقال إن "التحرك غير المدروس مش هاقول أبدا انه مؤامرة، فى تغيير واقعنا من خلال هذا التحرك، واحنا بنعمل التحرك بنفتح أبواب الجحيم على بلادنا، لأننا كنا بلد من البلاد المرشحة إنها تبقى كده " ،
وأضاف الرئيس السيسي : "كنت بقول من سنتين تلاته خلوا بالكم من الانتحار القومى، وأنا بقول الكلام ده فيه شباب من اوروبا يمكن ما يكونش عندهم التصور ده زى المنطقة العربية والافريقية، وهل ده معناه ان منغيرش او نسكت؟، لكن قوة حشد الشباب والرأى العام فى تغيير الامر بقوة قد يخرج عن السيطرة ما يؤدى إلى إحداث فراغ هائل يؤدى إلى تدافع القوى المحلية والأجنبية والخارجية ، من أجل التدخل فى شئون الدولة وتتداعى مؤسسات الدولة واحدة تلو الاخرى، تبدأ فى الغالب بالقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية ".
وشدد الرئيس السيسى ، على أن الشعوب التى تسعى إلى التغيير لا تدرك الفراغ الذى سينتج عن ذلك ويعج بالأشرار، وتابع:"الحكاية أنهم أرادوا التغيير بس مكنوش يعرفوا انه لما بيغيروا بيعملوا فراغ ضخم وكبير..هذا الفراغ ده لا يملأ إلا بالأشرار حتى لو كان الحكام اللى قبل كدا مش جيدين ..أيوه.. محدش هيقولوا ليكم الكلام ده خالص ..أوعوا من الشعارات والكلام المعسول الذى يفضى بكم إلى الضياع"
وتابع الرئيس قائلا :"اشتغلوا وأصبروا وتحملوا وقاسوا وعانوا ..زى ما أنتم عاوزين ..بس متعانوش فى الخراب ..قاسوا زى ما أنتم عاوزين بالواقع اللى مش عاجبكم ..لكن متعانوش انكم تدمروا بلادكم لأنها لن تعود..البلاد اللى راحت ولم تعد..افغانستان منذ 50 سنة ".
وقال الرئيس السيسى ، :"كام مليون ماتوا فى افغانستان والعراق وسوريا وليبيا ..من يدفع هذا الثمن ..أدوات الصراع تغيرت بعدما أصبحت الحرب المباشرة مكلفة جداً وتبيعاتها خطيرة ..تدمير الدول بشكل مختلف ..إذا كنا نحترم الإنسانية بجد ونقول أننا بشر حقيقيين .. أنا بتكلم عن إنقاذ أوطان ".
وشدد الرئيس ، على أن محور "ما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول" هام للغاية خاصة بالمنطقة العربية التى تشهد صراعات، متابعًا: "منطقتنا تعج بالصراعات " ، مضيفا :" أنا لا أتناول المسألة من منظور سياسى وبنتقى الألفاظ والأفكار وببعد عن النقاط التى تسبب إشكاليات.. سأتكلم معكم بتجربة مصرية شاهد عليها وعلى الأحداث التى تمر فى المنطقة.. خذوا كلامى وفكروا فيه.. واللى تجدوه مناسب اهتموا به ".
واستكمل السيسي حديثه: "تعليقى سيكون من شقين الأول ما قبل الأزمة والآخر ما بعدها، أما الجزء الذى قبل الأزمة هو تقدير المواطنين والرأى العام فى بلادهم لحجم التراجع والتخلف والمطالب التى يريدون تحقيقها.. اتصور أننا اللى شفناه فى الدول التى مرت بالأزمات دى ..
التكلفة الإنسانية والمالية والأخلاقية اللى دفعتها الدول دى.. أكبر بكتير من لو كان الأمر استمر بدون تغيير.. التكاليف اللى دفعتها الدول اللى دخلت فى الأزمات دى أنا بقول من كل الوجوه وأرجوا أنكم تنظروا للصورة بشكل كلى وليس بشكل جزئى بسيط ".
وقال الرئيس السيسى ، أن الحفاظ على الدول هو حق من حقوق الانسان ، وقال إن إعادة بناء الاقتصاد الذى تحطم خلال الصراعات هي إشكالية كبرى، متابعا:"فيه ناس عاوزة تعيش فى مصر، احنا بنستهلك بترول بحدود 3.5 مليار دولار شهريا، يعنى 42 مليار دولار وقود فى العام، ولو دخلنا فى فوضى وخراب الناس هاتعيش ازاى؟ ، مختتما كلمته بالقول: "نحتاج لتعلم مقومات الدول والحفاظ عليها واستمرارها ".
وكان الرئيس السيسى ، استهل كلمتة أثناء مشاركته فى جلسة"ما بعد الحروب والنزاعات.. آليات بناء المجتمعات والدول" ضمن فعاليات المنتدى الثانى لشباب العالم المنعقد فى مدينة شرم الشيخ، والتى شارك فيها كل من وزير الخارجية سامح شكرى،وغسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا،والمبعوث الأممى إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، قائلاً:"نا بحيى كافة السادة المتحدثين وبشكرهم على تواجدهم معنا ، وعلى حجم الثراء الذى قدموه أثناء الحوار والمساهمات بتعتهم فى موضوع أنا بعتبره من أهم الموضوعات على الأقل فى منطقتنا ..اللى هى بتعج بالصراعات ..ولو كان لى مساهمة فأنا بأكد للى بيسمعنا ..أنا لا أتناول المسألة من منظور سياسى وبنتقى الألفاظ والأفكار وببعد عن النقاط التى تسبب إشكاليات .
وقال الرئيس السيسى ، لن أتحدث عن التكلفة المالية فقط ، لكن أنا عاوز أقول لكم ، يا ترى الطفل أو الطفلة اللى قعدت 9 سنين فى معسكر لاجئين شخصيتها ده هتطلع عاملة أيه..يا ترى هتطلع شخصيتها سوية ؟! " .
وأضاف الرئيس ، مسارالإصلاح فى تقديرى المتواضع ، من إنسان زيكم شاف بلده رايحة للدمار والخراب ، وحاولنا من خلال الجهد المبذول خلال ال5 سنين الماضية كان غير مسبوق لكن بكل الجهد ده وكل الإجراءات اللى نجحنا فيها ..أنا بقول لكم المؤشرات الاقتصادية وحجم الاستقرار والأمن ..أحنا لما فتحنا الباب للفوضى من غير ما نقصد منتج عنها أنكسر حاجز استخدام السلاح ، من جانب الجماعات اللى موجودة معانا فى مصر وكانت موجودة قبل كدا..وكانت عايشة معانا قبل كدا ولكن بمجرد أنه اتيحت الفرصة والباب اتفتح بقا عندها استعداد للقفز على السلطة حتى لو استخدمت السلاح " .
وتابع الرئيس قائلا : أنا هقول ليكم كلكم إذا كان أقل تقدير اتقال فيه أن السوريا تحتاج إلى 300 مليار دولار ..300 مليار دولار وأقصى تقدير تريليون دولار ..أنا عاوز حد يقول أنهى حكومة فى سوريا ، مهما بقا جات من الأغلبية أو الأقلية هتقدر تعمل أيه مع التحدى ده ..أنتم فاكرين أن حد فى العالم هيمد أيده..أنا بقولها على الملاء أنه يطبق 300 مليار دولار ويديها لدولة ولا أيه .. هو الصراع الموجود فى العالم موجود على أيه ..على النفوذ والأموال والمصالح ..حد يديك 300 مليار تصلح بلدك ..
مش أنت اللى كسرتها ..مش أنت اللى خربتها ..اصلحلك أنا ليه ..لا أنا أصلح بلدى..وأبنى بلدى وأبنى لشبابى فى الدول المتقدمة..لكن ليكم أنتم ..أنتم اللى بتعمله فى بلادكم كدا وأنتم اللى بتخربوا بلادكم ..أنا بقول ليكم الكلام والله لن تسمعوه من أحد أبداً فى موقعى اللى أنا فيه ده وأنا أن شاء الله بحاول أنى أكون صادق والمبعوث الدكتور دى ميستورا ، يعرفنى كويس التقينا سوياً وتحدثنا حديث خاص ويعلم أن الكلام اللى بقوله ده هى قناعات ناتجة عن خبرات لممارسات عشناها ..مش كلام احنا بنقوله..احنا عشنا كل يوم..
كل يوم بنعيش فى مرار ومعاناة لأجل المحافظة على بلدنا و100 مليون مصرى ..الدكتور غسان بيقول أنه فى ليبيا عندهم فيه دول ريعية فتقدر يخشلها دولارات من مصادر البترول ..احنا فى مصر معندناش بترول..معندناش ده ..كانت هتتخرب وتضيع وما ترجعش تانى وتبقا ملايين من المصريين بتهاجر على أوروبا أو دول الجوار أو تضيع فى الصحراء والبحار ".
كما شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة نقاشية أخرى بعنوان " أجندة 2063: أفريقيا التى نريدها " ، وتعهد الرئيس بتوفير التمويل اللازم لتمكين المرأة من خلال التمويل والاستثمار ضمن توصيات منتدى شباب العالم، وعدم الانتظار إلى ترأس مصر قمة الاتحاد الإفريقى يناير المقبل، وكان ذلك تلبية لدعوة إحدى المشاركات بالمنتدى إلى توفير التمويل اللازم لتمكين المرأة، مشددا أن المصريين لن يكونوا عرضة للضياع فى البحار.
ومن ناحية أخري ، تواصلت بقية جلسات المنتدي اليوم ، وفي جلسة " العالم الرقمى كمجتمع موازي: كيف يفرض سيطرته على عالمنا الواقعي ؟ " تحدث برايان سوليس، المحلل رقمى وطبيب أنثروبولوجيا من الولايات المتحدة الأمريكية، عن تأثير التكنولوجيا على ثقافة الشباب فى العصر الحديث مع انتشار الأجهزة الإلكترونية ، وقال "سوليس" إن الشركات العالمية فى مجال تكنولوجيا المعلومات تناقش بصورة مستمرة التأثير النفسى للتكنولوجيا على مستخدميها، لافتا إلى أنه نفسه تأثر بالتكنولوجيا ، وأشار المحلل رقمى وطبيب أنثروبولوجيا من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أن جميع سكان العالم يمرون بالتغيرات نفسها نتيجة انتشار الأجهزة التكنولوجية الحديثة، وأن الأجهزة الإلكترونية مصممة لتسيطر علينا كمستخدمين، منوها إلى أنه لا يوجد توقف للإبداع والخيال، مشيرا إلى ضرورة التواصل الاجتماعى لكى نتبادل أفكارنا وابداعنا ، واعتبر سوليس أن هذا الدور يقع على عاتق أولياء الأمور والمدرسين ووسائل الإعلام، وقال :" لابد أن نكون مدرسين لأنفسنا عبر الإنترنت".
كذلك عقدت جلسة بعنوان " دور القوة الناعمة فى مواجهة التطرف الفكرى والإرهاب " وبدأت بكلمة لشمه سهيل، وزيرة الشباب الإماراتية، أشارت فيها، إلى أن هناك أكثر من 65% من حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة من السيدات، وخمسة وزراء من الشباب، إدراكًا من القيادة الحكومية لأهمية دور المرأة والشباب كقوة ناعمة في المجتمع، وتعمل الحكومة على ترجمة أعمال وقيم وتحديات الشباب إلى سياسات ومبادرات، من خلال دمجهم للقيام بدور فعّال في المجتمع ، ومن جانبها،
أكدت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة المصرية- أن القوة الناعمة من أهم عناصر القوة الشاملة للدولة، وأنها حرب إبداعية تحتاج إلى مخاطبة العقل، مشددة على أن الشباب هم أهم عناصر قوة مصر، وهم بحاجة إلى تفعيل دورهم في مجالي الفن والثقافة، ولذلك حدث خلال العشر سنوات الماضية تفعيل لدورهم من خلال الحوار معهم في الأعمال الفنية والجلسات والندوات وورش العمل، ونوهت عن جهود وزارة الثقافة في مكافحة الإرهاب بالاعتماد على التواجد والخروج من المركزية من خلال سياسات مستمرة ومستدامة.
وتحدث طارق عثمان، المستشار السياسي للعالم العربي لدى البنك الدولي لإعادة الإعمار والتنمية، عن أن القوة الناعمة تخلق قوى جيوستراتيجية، ومنذ نشأة الدولة الحديثة كانت مصر تستخدم سياسة القوة الناعمة من خلال الجامعات والإعلام والإنتاج الفني، فكانت مصر من الدول القليلة التي لديها استيعاب ثقافي، مؤكدًا أن جزءًا من بناء القوة الناعمة هو وجود إصلاح اقتصادي؛ ليشعر الناس بالقدرة على الحياة والإبداع وممارسة الحريات.
فيما أشار خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، إلى أهمية القوة العسكرية الصلبة كبديلة للقوة الناعمة في محاربة الإرهاب؛ حيث إن معركة الإرهاب ليست فكرية بين قوى الخير والشر، لأن المخططات الإرهابية تتم عن طريق القوة الصلبة التي تتمتع بقدرٍ هائل من التمويل والتسليح والتخطيط لهدم المفاصل الرئيسة للدولة، ولذلك لابد من استخدام القوة المادية والعسكرية لتحطيم قدرات الحركات الإرهابية، كما تحدث عن أهمية التعليم والصحة ومحاربة الفقر وتكافؤ الفرص وضمان عدم انسداد الأفق السياسي كعناصر فاعلة مع القوة الناعمة في المعركة ضد الإرهاب.
أما مصطفى يوسف، الأمين العام للشبكة العلمية للأديان في نيروبي، فرأى أن الفكر الأيديولوجي للجماعات الإرهابية قائم على استغلال الدين والعقيدة؛ لذلك لابد من توعية الأطفال والشباب والأسر عبر التواصل معهم من خلال الحوار بين الأديان والعقائد، حتى لا يتأثر تفكير الشباب بالفكر الإرهابي.
في حين نوه ريتشارد أباو، موظف تكنولوجيا المعلومات بالمركز الإفريقي للدراسات، إلى أهمية استخدام التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في جذب الشباب، فالجماعات الإرهابية تستخدم التكنولوجيا وهذه المواقع للوصول إلى الشباب وتجنيدهم عبر تزويدهم بالأفكار المتطرفة، ولذلك على الدول التخلي عن إستراتيجياتها القديمة في التعامل مع هذا الملف، وأن تستخدم التكنولوجيا للعمل على وقاية الشباب من الفكر الإرهابي.
وتحدث بليدر أوكو، مدير العلاقات الدولية والمحاضر بجامعة بدر بتيرانا في ألبانيا، عن أهمية الحوار الذي يولد فهمًا مشتركًا، وأهمية عمل دراسات مختلفة للحوار بين الأديان والاندماج، وتحقيق التنمية الاقتصادية، واحترام حقوق الإنسان.
وفي ختام الجلسة، شارك بعض الحضور بتقديم اقتراحات، منها: تأسيس مبادرات شبابية تهدف ربط المجتمع المدني بمؤسسات الدولة، وأن يكون أحد أهداف التنمية المستدامة هو "حياة بلا إرهاب".
وفي جلسة " التعاون الأورومتوسطي: شراكة استراتيجية " تحدث السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، حول البعد المتوسطى، كأحد الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، والتى تعد جوهر منتدى شباب العالم ، وأوضح السفير ناصر كامل، إن الاتحاد من أجل المتوسط، هو اطار للتعاون بين شمال وجنوب المتوسط، يدخل ضمنه إطارات أخرى فى عدد من الدول، مشيرا الى أن الاتحاد من لأجل المتوسط، سيكون أحد الأدوات المهمة فى مؤتمر برشلونة الصيف المقبل ، وشارك فى الجلسة عدد من المتحدثين هم السفير ناصر كامل، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ، السفير إيفان سوروكوش ، سفير وفد الآتحاد الاوربى فى مصر ، و سمير أنونى، خبير مجال التنمية فى الأمم المتحدة، والدكتور عادل العدوى، المدير التنفيذى للمنتدى الإقتصادى المصرى، أدارها الاعلامى محمود الوروارى.
وفي جلسة " اليوم صفر: الأمن المائى فى أعقاب التغير المناخى " أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، على أهمية الإيمان بالقدرة على مواجهة التحديات الخاصة بالتغيرات المناخية، من خلال تبادل الخبرات، وتفعيل التعاون بين دول العالم للقضاء على تلك الظاهرة ، ووجه "عبد العاطى"، خلال كلمته ضمن فعاليات الجلسة الدعوة للشباب المشاركين فى "منتدى شباب العالم "، للمشاركة فى منتدى الشباب الأفريقى للمياه، والذى من المقرر أن تستضيفه مصر فى أكتوبر العام القادم ، وأكد وزير الرى، وجود أزمة فى المياه بسبب الزيادة السكانية، وليس فقط تغير المناخ، مشيرا إلى تزايد عدد السكان فيما تظل حصة مصر من المياه كما هى ،
وأعرب عن القلق إزاء تحديات تغير المناخ، لافتا إلى إمكانية مواجهة تلك التحديات، واستغلال الفرص لتبادل الخبرات بشأنها ، وأكد الوزير محمد عبد العاطى، على أن الحكومة المصرية لديها برامج متعدده لرعاية وتمكين الشباب، وأن وزارة الرى تقوم سنويا بتدريب نحو أربعين من شبابها، لتأهيلهم ليكونوا مدربين لزملائهم، منوها فى هذا السياق بأن العديد من الشباب العاملين فى الوزارة أصبحوا الآن مؤهلين لكى يصبحوا وزراء، كما أن لدى الوزارة كوادر شبابية نسائية متميزة لديها القدرة على قيادة الأمور ، وأكد وزير الرى، حرص مصر على نقل خبرتها فى مجال المياه إلى كافة الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تقوم بذلك من خلال صندوق خاص لتنمية الشراكة مع الدول الأفريقية.
وفي جلسة " فرص العمل فى عصر الذكاء الاصطناعى " شدد المشاركون على أهمية إعداد الشباب للاستعداد ليكونوا مؤهلين لدخول سوق العمل فى ظل ثورة التكنولوجيا والمعلومات المعاصرة، وتحقيق أقصى استفادة من الفرص العابرة للحدود التى تتيحها هذه الثورة، والتمكن من تجاوز التحديات المتزايدة والمتسارعة التى تفرضها ثورة الذكاء الاصطناعى على سوق العمل وعلى الباحثين عن العمل، كما أكدوا ضرورة الاستفادة من البيانات الضخمة التى أصبحت متاحة أكثر من أى وقت مضى،
لخدمة متخذى القرار على اتخاذ القرارات الصائبة ولخدمة أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، فضلا عما يمكن أن يمثله ذلك من استفادة للباحثين والمجتمع المدنى فى مختلف مناحى الحياة، ولفت المشاركون فى الجلسة إلى ان ثورة الذكاء الاصطناعى تفرض تحديات فى مجال التعليم ليكون للأفراد المهارات اللازمة فى سوق العمل الراهن، وأشاروا إلى أن ماكينات الصراف الآلى قللت كثيرا حاجة البنوك للصرافين من البشر، وفى ذات الوقت ساعدت على انتشار عدد أكبر من فروع البنوك واستخدام العامل البشرى فى مهام أخرى مثل تقديم المشورة للعملاء، واستخدام العامل البشرى فى مهام أخرى غير روتينية
وأوضح المشاركون أن المهام المتكررة الروتينية يمكن للماكينات أن تقوم بها، بينما يمكن الاستفادة من العقل البشرى الأكثر تطورا فى مهام أخرى أكثر إبداعا وابتكارا بشكل أن يكون الفرد مستعدا لذلك من خلال تعليم أفضل لاستخدام المواهب البشرية الابتكارية بصورة أفضل هى عليه، ما يساعد على تعزيز الاقتصاد ودفع عجلة التنمية الاقتصادية ،
وتوقع المشاركون أن يكون للذكاء الاصطناعى أثر على فرص العمل فى المستقبل وعلى وقت وتكلفة الإنتاج، بما يمكن أن يقلل نسبة 10% من فرص العمل ولكن فى المقابل تخلق الثورة الصناعية والذكاء الاصطناعى فرص عمل أخرى فى مجالات أخرى شرط أن يكون الشباب مؤهلين من حيث التعليم والتدريب لفرص العمل الجديدة التى يوفرها الذكاء الاصطناعى، ودعا المشاركون إلى تدريب الطلاب ليكونوا مؤهلين لابتكار وتطوير نظم الذكاء الاصطناعى والتعايش معها بدلا من أن يصبحوا ضحية لها، مما يتطلب نظم تعليم مختلفة تكون أكثر مرونة وتطورا واستجابة لسوق العمل، كما شددوا على أهمية التعليم المتواصل مدى الحياة ليكون الشخص قادرا على مواكبة التطورات المتلاحقة.
كما شهدت فعاليات اليوم الثاني لمنتدي الشباب العالمي عدة جلسات نقاشية أخرى ، منها :
دور قادة العالم فى بناء واستدامة السلام
الألعاب والرياضة الإلكترونية: لمحة من العالم الافتراضى لمجتمع الألعاب الإلكترونية
دور رواد الأعمال والشركات الناشئة في النمو الاقتصادى العالمى
-تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة: نحو عالم متكامل
وفي السياق نفسه ، أطلق منتدى الشباب مبادرة "ركن الإلهام" للتركيز على الشباب الملهمين وتجاربهم المميزة، ولإلقاء الضوء على نجاحاتهم، وإبراز إمكانياتهم ليكونوا عبرة إيجابية لأقرانهم ، وبرزت في المنتدى هذا العام الفتاة الأمريكية السمراء "زوريل أدويل" والتي حازت على لقب أصغر صانعة أفلام بالعالم، كما أنها معروفة بدفاعها المستميت عن قضايا المرأة، وحق الفتيات فى التعليم، وهى أحد أبرز المشاركات فى منتدى شباب العالم 2018 بشرم الشيخ ، وكونها أصغر صانعة أفلام في العالم، جعلها فى مصاف الملهمين من الشباب، إذ تشتهر بأفلامها التى تهدف إلى الدعوة لتعليم الفتيات في إفريقيا، وهى القضية التى بدأت بالعمل عليها منذ كان عمرها 12 عاما، وهى فنانة ذات أصول إفريقية، تبلغ من العمر 16 عاما، ولدت 2002، فى مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية ، فى فيديو لها تم عرضه أكدت زوريل، أن عائلتها أكبر داعم ومساند لها فى قضيتها ونجاحاتها، مشيرة إلى أن الأحلام هى ما تؤدى إلى الاختراعات العظيمة، والتطورات الهائلة، والأحلام مجانية.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد افتتح بالأمس فعاليات منتدى شباب العالم الذى يقام تحت رعايته فى مدينة شرم الشيخ ويستمر حتى السادس من نوفمبر الجارى ، كما افتتح الرئيس السيسي النصب التذكارى لإحياء الإنسانية بشرم الشيخ، وأكد الرئيس السيسي ، أن الشباب المصري أصبح رقمًا في عملية البناء والتنمية، التي تقوم بها مصر رغم التحديات التي تواجهها، معلنا دعمه لمبادرة الشباب المصري للعودة إلى الإنسانية ،ودعا ، شباب العالم المجتمع في شرم الشيخ - خلال المنتدى - إلى الإبداع والمناقشات الجادة من أجل مستقبل أفضل، رغم الاختلافات بينهم .
ويشارك فى منتدى شباب العالم أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة ممثلين ل 160 دولة حول العالم، وبحضور عددا من الوزراء والمسئولين، إضافة إلى رؤساء ورؤساء حكومات بعض الدول المدعوة للمشاركة فى فعاليات المنتدى ، وشهد اليوم الافتتاحي كلمات لجياثما ويكراماناياكي، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشباب، وزون دوا حفيد نيلسون مانديلا، ونادية مراد، الفتاة الأيزيدية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والمهندس هانى ميلاد حنا، نجل المؤرخ ميلاد حنا، صاحب كتاب "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" ، كما شاركت الفنانة ريم مصطفى، في بطولة فيلم وثائقي قصير عرض في حفل افتتاح منتدى شباب العالم، والفيلم تناول رحلة البحث عن الهوية المصرية، من خلال عرض عدد من اللهجات والأماكن المصرية من سيناء مرورا بالنوبة وسيوة ، وكذلك ألقي محمد خيرت، مؤسس موقع شوارع مصرية، كلمة طالب خلالها الشباب بالاستعانة بالإنترنت لتبادل القصص المُهمة والملهة ، وكذلك غرد المشاركون فى منتدى شباب العالم 2018، عبر هاشتاج #WorldYouthForum" عبر موقع تويتر، وأعربوا عن انبهارهم بحسن التنظيم والتجمع الرائع فى الجلسة الافتتاحية والعروض المذهلة للشباب المشاركين .
وقد طرح منتدى شباب العالم 2018، أغنية "من كل مكان"، عبر القناة الرسمية على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب، والتى ضمت العديد من المطربين الشباب من مختلف أنحاء العالم ، وضمت الأغنية العديد من مطربى الشباب فى العالم ومن ضمنهم فاتن شدقيا من أندونسيا، كارولين روسى من إيطاليا، عادل إبراهيم من الإمارات، وكارول سليمان من مصر وأمين أمينوكس من المغرب .
.
جدير بالذكر أن منتدى شباب العالم يتضمن فى جلساته النقاشية 30 جلسة تتناول 18 محورا، بالإضافة إلى محاكاة القمة العربية الأفريقية، بجانب حفلتى الافتتاح والختام، وورش العمل التى تسبق عقد المنتدى ، كما يضم برنامج منتدى شباب العالم، أيضا مجموعة متنوعة من المحاور التى تناقش قضايا وموضوعات تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، والتى من خلال جلساتها سيعبر شباب العالم عن رؤاهم ويطرحون أفكارهم ويتبادلون تجاربهم ، وويضم برنامج منتدى شباب العالم مجموعة متنوعة من المحاور التي تناقش قضايا وموضوعات تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، وحسب الجدول الرسمي ، سيشهد اليوم الثالث "الاثنين 5 نوفمبر " مناقشة الجلسات التالية:
المساعدات الإنسانية: مسئولية دولية في مواجهة التحديات
كيف نبنى قادة المستقبل؟
دور الفن والسينما فى تشكيل المجتمعات
كيف نبنى قادة المستقبل؟
تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة: نحو عالم متكامل
تقليص الفجوة بين الجنسين فى سوق العمل
التعاون الأورومتوسطي: شراكة استراتيجية
العمل التطوعى نحو مجتمع أكثر مسئولية
دور رواد الأعمال والشركات الناشئة فى النمو الاقتصادى العالمى
فى ظل التغيرات السريعة فى الخريطة العالمية: ما الذي يمد العالم بالطاقة ؟
مواقع التواصل الاجتماعي: تنقذ أم تستعبد مستخدميها ؟
ما بعد الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتماعات والدول
في ظل التغيرات السريعة في الخريطة العالمية: ما الذي يمد العالم بالطاقة؟
المساعدات الإنسانية: مسئولية دولية في مواجهة التحديات.
كما ستستمر غداً مناقشة "محاكاة القمة العربية الأفريقية"، ويشهد يوم الاثنين جلسة "أفاق التكامل الاقتصادى"، والجلسة الختامة لمحاكاة القمة العربية الأفريقية ، وقد انطلقت اليوم فعاليات جلسة "محاكاة القمة العربية الأفريقية"، بقاعة وادى النيل وقناة السويس، وتهدف جلسة نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية، إلى ترسيخ العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية بين الدول العربية والأفريقية وهذا الهدف فى مقدمة جدول أعمال قمتنا التى تهدف أيضا إلى مواجهة التحديات المختلفة المشتركة والعمل على تنفيذ أجندة 2060 ومواجهة التحديات التى تواجه القارة وعلى رأسها مكافحة الفساد وتحقيق السلام وحل المنازعات ومواجهة الارهاب والعمل معا لعزيز التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى العربى ، ومن جانبه، قال ممثل مصر فى كلمته أمام جلسة نموذج محاكاة القمة العربية الإفريقية، إن قمتنا اليوم تهدف إلى ترسيخ العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والأمنية بين الدول العربية والأفريقية وهذا الهدف فى مقدمة جدول أعمال قمتنا
التى تهدف أيضا إلى مواجهة التحديات المختلفة المشتركة والعمل على تنفيذ أجندة 2060 ومواجهة التحديات التى تواجه القارة وعلى رأسها مكافحة الفساد وتحقيق السلام وحل المنازعات ومواجهة الارهاب والعمل معا لعزيز التعاون السياسى والاقتصادى والاجتماعى والثقافى العربى، والاستثمار فى الشباب وتنميتهم فى جميع المجالات، وأعدادهم لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية التى تستدعى التكاتف وبناء قدراتهم لتحديث مجتمعاتهم.
وأضاف ممثل مصر، إنه لم يعد هناك مكان للدول التى تتحرك منفردة ولكن يجب العمل من خلال منظومة شاملة لتحقيق التكامل العربى الأفريقى لتحقيق الازدهار، ويجب أن تكون حلولنا مشتركة لأننا شركاء فى القرار والمسئولية.
وقال ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العلاقات بين الجانبين العربى والأفريقى متعددة الجوانب، ونحن نواجه حتمية المصير المشترك، وتؤكد الجامعة أهمية القضية الفلسطينية وإقامة دولة للشعب الفلسطينى، مشيرا إلى تقديم دعم من السعودية بقيمة 200 مليون دولار للقضية الفلسطينية.
وأضاف يجب علينا أيضا أن نواجه تحدى التطرف الفكرى والدينى وتعزيز التعاون الاقتصادي..مشيرا إلى مشروع نيوم الذى يعد مشروعا واعدا، كما دعا إلى نشر جودة التعليم والصحة والتنمية المستدامة، الأمر الذى يحتاج إلى تعاون مشترك.
وألقت رئيسة مفوضى الاتحاد الأفريقى، كلمة أكدت فيها أهمية انعقاد هذه القمة التى تحمل عنوان العرب وأفريقيا شركاء الحاضر والمصير ، قائلة:"إن أفريقيا تواجه تحديات لتنفيذ رؤية 2060 ومواجهة الإرهاب، ونحن نعمل على تعزيز دور المرأة، وأنا أقف أمامكم الآن باعتبارى امرأة شابة".
وأضافت إنه يوجد فى رواندا 61% من نواب البرلمان من النساء، كما نرحب بالسلام فى جنوب السودان وكذلك المصالحة الاثيوبية بمبادرة من السعودية والإمارات، وطالبت بتشكيل برلمان من الشباب العربى والأفريقى.
ودعت ممثلة الأمم المتحدة إلى التزام الدول العربية بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 وكذلك رؤية 2060 التنموية فى أفريقيا، والحفاظ على البيئة، مؤكدة أن الدول العربية والإفريقية لديها قدرات هائلة للتعاون وتحقيق أهداف التنمية.
وقالت ممثلة جمهورية بوروندى، "نحن نجتمع اليوم لتفعيل التعاون الاقتصادى ، علاقات بوروندى من الدول العربية قوية وشفافة، ويجب أن يكون هناك شمول لتحقيق التكامل وهو ما يكمن فيه قوتنا، ولا يمكن تقسيم أفريقيا من الاحتفاظ بالتوسع فى مجتمعاتنا، والشباب العربى والأفريقى يقول لا للفساد والعنصرية والحرب وتدهور كوكب الأرض ويقول نعم لأفريقيا المزدهرة".
وأشادت ممثلة بالتعاون بين الدول العربية والأفريقية، لافتة إلى أن البحرين تحركت بالفعل فى هذا الإطار ولاسيما فى القطاع الزراعى، مشددة على ضرورة التعاون الأمنى بين الجانبين لمواجهة خطر الارهاب.
واستهل ممثل المملكة الاردنية بالإعراب عن تعازيه لشهداء حادث المنيا الإرهابى معربا عن اعتزاز شعب الاْردن بعلاقات الود والأخوة مع الشعب المصرى، لافتا إلى مخاطر الارهاب والبطالة التى أصبحت تهدد المنطقة العربية والأفريقية مما يدعو الى ضرورة التعاون بشكل وثيق فيما بين الدول العربية والأفريقية لتوحيد الجهود فى مواجهة هذه المخاطر.
وقال ممثل كينيا، إن العلاقات الافريقية العربية تتمتع بوحدة المصير والأهداف المشتركة وإذا ما اردنا السير سريعا فيجب ان نسبر معا واشار ممثل ليبيا الى ان بلاده كانت سباقة فى العمل لتعزيز التعاون العربى الافريقى، داعيا إلى إقامة سوق مشتركة وتيسير عمليات التنقل إلى جانب تبنى مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب، موجها الشكر لمصر على استضافة هذا المنتدى ومنح الفرصة للشباب.
وقال ممثل المغرب، إن بلاده تضامنت مع دول أفريقيا فى كل جهود التحرر ولديها تاريخ مشترك فى التعاون مع دول القارة، مشيرا إلى الدور الكبير لتجمع الساحل والصحراء فى تعزيز التعاون المشترك، لافتا إلى الشراكة الأمنية بين الرباط وداكار إلى جانب التعاون مع دول أخرى فى مجالات الهجرة غير الشرعية وعلى الجانب الاقتصادى والمساهمة فى المصالحات الوطنية لعدد من الدول الافريقية وذلك نابع من الإيمان الراسخ فى المغرب بضرورة الحفاظ على السلم وتجاوز الخلافات السياسية.
وسيشهد يوم الثلاثاء 6 نوفمبر، إعلان توصيات منتدى شباب العالم 2018، ثم الحفل الختامى للمنتدى.
#


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.