بعد أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بتبرئة خمسة من ضباط الشرطة من تهم قتل خمسة متظاهرين والشروع في قتل 6 آخرين إبان ثورة 25يناير الماضي.. يتحدث البعض عن تأثير ذلك على محاكمة مبارك وحبيب العادلي ومساعديه.. وأن هذه التبرئة ما هي إلا مقدمات لبراءة مبارك.. فهل من الممكن أن يحدث ذلك ونفاجئ ببراءة مبارك أيضا.. وضياع دم الشهداء؟! فقد قالت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهمين الأول والثاني كانا في حالة دفاع شرعي عن النفس وقت الأحداث بينما تبين من التحقيقات عدم تواجد المتهمين الثلاثة الآخرين في مقر عملهم وقتها.. وأكدت المحكمة أن المتظاهرين أمام مركز الشرطة كانوا يحملون السلاح الأبيض والقنابل الحارقة وقاموا برشق المبنى بالحجارة.. ويعلق المستشار محمد حامد الجمل-الخبير القانوني ورئيس مجلس الدولة الأسبق- على ذلك قائلا: القضية التي تم تبرئة الضباط فيها تختلف تماما عن القضية المتهم فيها مبارك وحبيب العادلي ومساعديه، لأن هؤلاء ليسوا فاعلين مثل الضباط، وإنما هم شركاء بالتحريض وإصدار الأوامر باستخدام العنف الشديد لفض التظاهر والاعتصام ولو بإطلاق الرصاص الحي، وقتل المتظاهرين، أو لسبب آخر هو اعتبار مبارك رئيس المجلس الأعلى للشرطة في ذلك الوقت، ولذلك فقد علم بالضرورة بما يجري في ميادين مصر من عمليات ضرب وقتل وإصابة بعاهات مستديمة، ولم يصدر أمرا بوقف استخدام العنف ضدهم، أو لم يصدر أوامر بضرورة الالتزام بتدرج استخدام العنف والتي تبدأ باستخدام خراطيم المياه ثم قنابل الغاز ثم استخدام الخرطوش والرصاص المطاطي في أسفل الجسم والأرجل، ثم استخدام الرصاص الحي في الأماكن التي لا تؤدي إلي القتل ما لم يتم هذا القتل حسب ظروف الحادث، وبالتالي فإنه لا يوجد أي تطابق بين حكم تبرئة الضباط وبين حالة الاتهام للرئيس المخلوع ووزير داخليته ومساعديه القائمة على إصدار الأوامر بالقتل. ويضيف قائلا: حالة الدفاع الشرعي الذي برأ الضباط له شروط في قانون العقوبات لا تطبق على حالة مبارك أيضا، وهي أن يكون هناك تهديد للحياة أو الممتلكات، وألا يكون هناك دليل على دفاع الاعتداء باستخدام العنف والقوة، والتي تستخدم لدفع العدوان بطريقة متواكبة مع طبيعة العدوان وأهدافه. ويقول المستشار بهاء أبو شقة: فكرة أن تكون براءة هؤلاء الضباط بداية لتبرئة مبارك كلام ليس له أي أساس من صحيح القانون، وذلك لأن الأحكام لها أثر نسبي وحجة قاصرة على الخصوم، وكل قضية لها ظروفها ووقائعها، هذا فضلا عن أن الحكم الذي صدر لم يصبح حكما باتا، وإنما قابل للطعن عليه، فالأحكام القابلة للطعن ليس له حجة تمتد لغيرها من القضايا، ولذلك مثل هذه الأحكام لها حجة نسبية بين الخصوم ولا تمتد لقضية مبارك لا من قريب ولا من بعيد، ولن يؤثر الحكم على محاكمة مبارك وأعوانه. أما د. حافظ أبو سعده- الأمين العام لمنظمة حقوق الإنسان- فيقول: من الطبيعي أن يستخدم الدفاع عن مبارك وأعوانه هذا الحكم لصالحهم، مثلما طالبوا بضم أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء، وسيكون هناك تبرير بأن ما حدث من قتل الثوار ما هو إلا شئ طبيعي وأن من تم قتلهم أمام الأقسام كان دفاعا عن النفس، بل ومن الممكن أن يطالبوا بمحاكمة الشهداء والمصابين لأنهم بذلك قد ارتكبوا جريمة بما أن قتلهم ليس جريمة، وهذا شئ سئ جدا وضياع وإهدار لدم الشهداء. كما أجرت شبكة BBCاستطلاعا للرأي حول تأثير تبرئة الضباط على محاكمة مبارك والتي تستكمل غدا.. أما عن الآراء فكانت كالتالي: - لن تؤثر تبرئة ضباط من قتل متظاهرين على محاكمة مبارك بسبب أن الضباط داخل القسم والمتظاهرين خارج القسم ومن وجهة نظر القانون فى هذا الحالة دفاع عن النفس بسبب ان المتظاهرين هم المتعدون على القسم والضباط بيدفعوا عن القسم وعن انفسهم اما فى حالة مبارك المخلوع المتظاهرين فى تظاهر سلمى ورجال مبارك والعادلى هم المتعدون عليهم وقتلوهم ويعتبر جريمة يجب ان يحاسب عليها مبارك والعادلى ورجاله وكمان يضاف الية الفزع الامنى واحدث محمد محمود ورئاسة الوزراء لان البلطجية كانت بسبب الفلول رجال مبارك المخلوع - يبدو ان ثورة 25 يناير ليست الا ارهاصة من ارهاصات ثورة كبيرة لم تقم بعد فقد تعلم المصريون ان خلع رأس النظام ليس معناه ان النظام قد مات بعد - كل القائمين على النظام السابق مازالوا مصرين على ان كرة اللهب التى اشعلتها ثورة 25 يناير يمكن تركها لتبرد مع الايام دون ان تصيب الفساد بأذى و هذا سيجعل المصريون قادرون دائماعلى معرفة ما يجب ان يفعلوه لتنجح ثورتهم - اولا هذا الحكم عدل بمنطق الدفاع اولا عن النفس ثانيا الممتلكات العامه والتى دمرت تماما بايدى البلطجيه وارباب السوابق ولم يكن بين هولاء اى من الثوار الذين كانوا فى التحرير - ان القضاء المصرى منزه عن التبعية والمحاباة فعلية رجال وطنيون مخلصون لا يعنيهم الا تحقيق العدالة والاعتماد على الادلة والقرائن فجموع الشعب تقنع بما حكم القاضى .ولى مقترح ربما يغيب عن اذهان الكثير للوصول للحقيقة وهو استخراج صورة الحالة الجنائية لكل شهيد موضوع التقاضى لنستبين من انه مسجل خطرعاود الهجوم والاجرام ام انه ثائر للوطن - خلق الله هذا الكون الفسيح بكل ما فيه وسخر كل ما فيه للانسان خليفة الله فى ارضه .وخلق الله الانسان لعبادة الله وحده وتوحيده ..وامره يكل خير له فى دينه ودنياه ..و آخرته ..ونهاه عن كل شر للا ضرار بنفسه أو بغيره من الخلق ...وتكفل الله برعايته ورزقه .....اما بخصوص الحكم الصادر من القضاء فى حق من قتل اثناء الثورة ممن هاجموا اقسام الشرطة والمؤ سسات الله وحده يعلم المصلح من المفسد والقضاء والقانون عادل ولكن الناس هم الظالمين ...وما ربك بغافل عما يعمل الظالمين - حكم القضاء المصري وان لم يكن منصفا لاهالي الضحايا فقد كان منصفا لضباط الشرطه الخمسه فكلنا نعرف بان ضباط الشرطه الميدانيين ليسو من صناع القراروانما مهمتهم التي تعتبر من وجهة نظر الجميع مهمه وطنيه تلزمهم بتنفيذ اوامر من يعلوهم رتبه والذين هم من متخذي القرار مع الاشاره ان هذا لايعفيهم من المسؤوليه والمحاسبه عند المغالاه والافراط في استخدام القوه.انه لمن السابق اوانه تقييم اداء القضاء المصري من خلال ما اصدره من احكام تقضي بتبرئة خمسه من ضباط الشرطه بدون التعرف على حيثيات وملابسات القضيه ذات العلاقه. - انا اشعر انه لم يتغير شيئ في مصر سوى ان هنالك شباب يتكلم ويعترض والنظام اسماء قياداته تغيرت فقط واما الاقتصاد فاسوأ من الاول وسيظل مبارك يحاكم الى ان يطلبه الخالق تعالى - اولا هؤلاء الضباط لم يقتلوا متظاهرين وانا هم دافعوا عن اقسام الشرطة ذد المهاجمين وجميع من راى وعايش الاحداث يعلم تماما ان من هاجم اقسام الشرطة هم البلطجية والمجرمين والقتلة وليسوا متظاهرين وبخصوص قسم السيدة زينب لى اصدقاء من سكى راؤوا باعينهم ان من هاجم القسم وحرق القسم ونهب السيارات الموجودة بالباركنج الخاصة اطنين هم لصوص وبلطجية وليسووكنت ارجو من الاعلام ان يكون ثر رشدا من ان يسمى هؤلاء بالمبعد مايكون عن هذا والضباط ابطال يجب ان يتم تكريمهم والحكم عادل والقضاء محترم واثلج صدورنا جميعا - القضاء معذور وغير معذور في نفس الوقت فتحريات المباحث لن تدين ضباط الشرطة كما أنه لا يمكن ضمان عدم التلاعب في دفاتر الخدمة فيمكن بمنتهي البساطة تواجد ضابط في القسم وهو مقيد علي إنه في الراحة فلو ارتكب أي جريمة لن يعاقبه القانون كما في حالة المتهمين من الثالث للخامس لكن القاضي يجب أن يحرك عقله فهو ليس بسائر علي شريط سكة حديد أو أن القاضي ليس لديه سينس ولا يعمل عقله ليبرئ نفسه أمام الله{ بيشتري دماغه ويوم القيامة لسه بعيد}بالطبع سيبرأ مبارك لأن في ذلك تبرئة لمن خلفه فالجرائم تقريبا واحدة