أثارت صور السور الخرسانى الحاجب لرؤية البحر من على كورنيش الأسكندرية التى تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعى منذ أمس غضب المصريين بشكل عام والسكندريين بشكل خاص حيث يمثل الكورنيش بالنسبة لهم المتنفس الأول وربما الوحيد كما تداولت بعض الصفحات تلك الصور على إنها للكورنيش بالكامل وقد نزلنا الى موقع تلك الصور بسيدى جابر لنعرف حقيقة الأمر وهى كالأتى : أولا مساحة السور لاتتعدى أمتار محدودة وهو يحيط فقد بنادى تابع لإحدى مؤسسات الدولة وقد حصلت إحدى الشركات السياحية على حق إنتفاع أرض النادى بهدف إنشاء مشروع سياحى ضخم يحتوى على مجمع حمامات سباحة من مياه البحر فضلا عن نافورة راقصة وعروض دولفين وسوف يكون هذا المشروع ملحق لمول سيتى سكوير فى الجهة المقابلة مما يعود بالنفع على الشعب السكندرى وزوار المدينة نظرا لعدم وجود أماكن ترفيهية جديدة منذ فترة طويلة كما أن المشروع سيستوعب طاقة عمالية كبيرة من الشباب . ومن ضمن المشروعات المخطط لها فى تلك المنطقة جراج متعدد الطوابق أسفل كوبرى سيدى جابر أما الكوبرى نفسه فسيتم تخصيص حارة كاملة به لمشاه سوف يتم تغطيتها بالنجيلة الخضرار والأرصفة الملونة حتى يسمح للمشاه برؤية البحر من أعلى كما سيكون به أماكن مخصصة للجلوس لمن يرغب . جدير بالذكر أن صفحة الجزيرة كانت أول من نشر تلك الصور والتى تم إلتقاطها بزاوية ضيقة حتى توحى بأن السور يتم بناؤه على كورنيش الأسكندرية بالكامل بهدف خلق حالة من الإستياء والغضب عند الناس هناك.