وصف التليفزيون الإسرائيلى، جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين ب"المتطرفين الإسلاميين". وأكد أنهم يواصلون نجاحهم فى المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية المصرية التى ستؤهلهم للمشاركة فى تشكيل الحكومة الجديدة، والوصول للمشاركة فى مقاليد حكم مصر. وذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلى فى تقرير لها أن مصر تواصل طريقها الى التطرف وسيطرة المتشددين الإسلاميين عليها بعدما تمكن حزب"الحرية والعدالة" الجناح السياسى لحركة الإخوان المسلمين فى مصر، وحزب "النور" التابع للسلفين المسلمين، من مواصلة الفوز عقب إعلان النتائج الرسمية للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية التى شملت 9 محافظات مصرية. وأكد التلفزيون الإسرائيلى أن المخاوف لتى أبدتها حكومة تل أبيب من اسلاميى مصر، تتجه إلى التحقق على أرض الواقع بعدما أصبح الأصوليين الاسلاميين فى مصر يقتربون من اقتناص فرصة تشكيل حكومة سيغلب عليها "الراديكالية - التطرف"، وستعمل على اتخاذ قررات تضر بالعلاقات الإسرائيلية مع مصر، وستفرض على تل أبيب واقع مغاير لما عاصرته فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك. وأخيراً أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن مصر تتجه إلى التطرف الإسلامى فى الوقت التى تشهد فيه القاهرة استمرار المظاهرات والاحتجاجات والفوضى التى كان آخرها الاشتباكات الدامية التى وقعت بين المتظاهرين المصريين أمام مجلس الوزراء وبين قوات الأمن، مما أدى إلى سقوط قتلى ومئات المصابين. وعلى جانب آخر أكد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إن إسرائيل تقترب من زلزال سياسى تاريخى لم تشهد له مثيلاً من قبل، بسبب تطور الأحداث على الساحة السياسية المصرية، واقتراب الإسلاميين من الحكم، بجانب ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تغييرات فى ظل ثورات الربيع العربى. وأكد باراك خلال كلمة له أمام مؤتمر يهود أمريكا الشمالية "الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية" الذى يعقد حاليا بواشنطن نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هناك آفاقا ضبابية غير مستقرة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها تشمل تزعزع الاستقرار والاقتصاد العالمى بسبب تطور مجريات الأمور بالمنطقة العربية. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلى خلال المؤتمر الذى يعقد كل عامين بالولايات المتحدةالأمريكية إلى الاضطرابات الجارية فى مصر، وآثارها المحتملة على معاهدة السلام مع إسرائيل، قائلا: "مهما كانت النتيجة يجب احترام الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر باعتبارها ضرورة إستراتيجية تخدم مصالح الطرفين المصرى والإسرائيلى والحفاظ عليها أمر جيد للاستقرار فى الشرق الأوسط". وأضاف باراك "أنه فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وفى أقل من عام سقطت أنظمة مستبدة وعمليات التخلص منهم مستمرة"، متسائلا: "هل نحن نقف أمام بداية ديمقراطية فى الشرق الأوسط، أم أن هذا الربيع العربى سيتحول إلى شتاء إسلامى؟".