أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم السبت، التفاصيل الكاملة لعملية الواحات، حيث أوضح مسؤول مركز الإعلام الأمني أنه أثناء ملاحقة البؤر الإرهابية التى تسعى عناصرها لمحاولة النيل من الوطن وزعزعة الإستقرار ، وردت معلومات الي لقطاع الأمن الوطنى حول إتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق أكتوبر - الواحات بمحافظة الجيزة مكاناً للإختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين فى ذلك الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها. أشار مسؤول مركز الإعلام الأمني إلى أنه فى ضوء توافر تلك المعلومات فقد تم إعداد القوات للقيام بمأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة إلا أنه حال إقتراب المأمورية الأولى من مكان تواجد العناصر الإرهابية إستشعروا بقدوم القوات، وبادروا بإستهدافهم بإستخدام الأسلحة الثقيلة من كافة الإتجاهات فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات مما أدى لإستشهاد 16 من رجال الشرطة منهم 11 ضابط، 4مجندين، رقيب شرطة، وإصابة 13 آخرين 4 ضابط، 9 جنود، ومازال البحث جارى عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة. وفى وقت لاحق تم تمشيط المناطق المتاخمة لموقع الأحداث بمعرفة القوات المعاونة، وأسفر التعامل مع العناصر الإرهابية عن مقتل وإصابة 15 إرهابي، والذى تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم، ومازالت عمليات التمشيط والملاحقة مستمرة. وتؤكد وزارة الداخلية في بيانها وهى تنعى شهدائها الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءاً للوطن ودفاعاً عن المواطنين أن ذلك لن يزيدهم إلا إصراراً وعزيمه على الإستمرار فى بذل المذيد من الجهد لإقتلاع جذور الإرهاب وحماية وطننا الغالى، وتهيب الوزارة بوسائل الإعلام تحرى الدقة فى المعلومات الأمنية قبل نشرها، والإعتماد على المصادر الرسمية وفقاً للمعايير المتبعة فى هذا الشأن، وكذا إتاحة الفرصة للأجهزة المعنية فى التحقق من المعلومات وتدقيقها لاسيما فى ظل ما قد تفرضة ظروف المواجهات الأمنية من تطورات ، الأمر الذى قد يؤدى إلى التأثير سلباً على سير عمليات المواجهة والروح المعنوية للقوات. الجدير بالذكر أن هذا البيان تم اصداره عقب إتمام عملية إجلاء الشهداء والمصابين مباشرةً.