ضجة واسعة صاحبت انتشار صورة خاصة بالإعلان عن بيع جلباب أبيض لصغار السن، تحت مسمى "الطفل الإرهابي"، بالمراكز التجارية المصرية، بمناسبة اقتراب عيد "هالوين"، الخاص بارتداء أزياء مرعبة، في إشارة إلى أن الملابس الإسلامية تحولت إلى مظهرا مثيرا للزعر. وتوصلت "الشباب"، أن هذه الصورة نُشرت في صحيفة "ميرور" البريطانية في 9 أكتوبر 2016، في تقرير بعنوان "الطفل الإرهابي.. زي الإسلامي يثير الغضب"، متضمنا رصد لردود أفعال أولياء الأمور المنزعجة من ربط الهيئة الإسلامية بالإرهاب. وقال أحد الأباء: "هذه الأزياء تهدف إلى نشر رسالة بأن جميع المسلمين إرهابيون"، فيما أكد آخر أنه لم يصدق بيع تلك الملابس تحت ذلك المسمى، مضيفا :"نظرت إلى ذلك الزي عدة مرات، لأنني لم استطي تصديق أن هناك منافذ لبيع لتلك الملابس بهذه الطريقة الهجومية والعنصرية. ووصل سعر ذلك الزي إلى 15 جنيه استرليني، ما يعادل 354 جنية مصري، الذي بِيع في متجر "منبثق" بمركز دايموند للتسوق في كوليرين بأيرلندا الشمالية، والذي يتكون من بنطلون فقط من خامة "بوليستر"، وليس جلباب أبيض و"فيست" وعمامة، كما روج للمنتج، الذي تم استيراده من الصين. ومن جانبه، قال موظفو المحل إن الزي بِيع بشكل جيد على الرغم من هجوم الكثيرين له، موضحين أن ثمنه الزهيد مقارنة ببقية الأزياء التنكرية الخاصة بالهالوين كان عاملا أساسيا لشراء "الطفل الإرهابي". وفي سياق متصل، أكدت مايسة شوقي، نائب وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مجلسي السكان والطفولة والأمومة أنها تواصلت مع الجهات المعنية ومرفة حقيقة تواجد تلك الأزياء في الأسواق المصرية، معربة عن اعتراضها على وجود لَبْس الإرهابي في الأسواق. يذكر أن الهالوين أو «عيد القديسين» الذي يحتفل به الولاياتالمتحدةالأمريكية،بالإضافة إلى العديد من الدول الأوروبية كبريطانيا وكندا، في ال31 من أكتوبر من كل عام، عن طريق إرتداء الملابس الغريبة والأقنعة المخيفة، ومشاهدة الأفلام المرعبة.