مثّل الكشف عن موجات الجاذبية، التي وصفت بأنها تموجات في نسيج الزمان-المكان (أو الزمكان)، تتويجا لعدة عقود من التعاون العلمي، حيث من الممكن الان تكريم الاكتشاف بجائزة نوبل في الفيزياء. وكان مرصد ليزر موجات الجاذبية التداخلي (ليجو) قد قام بالتعرف على الموجات وقياسها في عام 2016، حيث كان اكتشافها مبشرا ب"عصر جديد في علم الفلك".
ويفتتح جدول أعمال جائزة نوبل يوم الاثنين المقبل، بجائزة الطب أو الفيسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء)، ثم ستليها جوائز الفيزياء يوم الثلاثاء، والكيمياء يوم الاربعاء والاقتصاد في التاسع من أكتوبر المقبل.
كما تتم المراهنة على جائزة نوبل للسلام، والتي من المقرر الاعلان عنها في السادس من تشرين أكتوبر بالعاصمة النرويجية أوسلو. وتلقت لجنة نوبل النرويجية 318 ترشيحا للفوز بجائزة السلام لهذا العام، وهو ثاني أعلى عدد ترشيحات منذ منحها للمرة الاولى في عام .1901 وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، من بين المرشحين، جماعة "الخوذات البيضاء"، وهي جماعة إنقاذ تطوعية في سورية.
وقال العديد من الباحثين إنه من الممكن أن تلعب التوترات بشأن البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، دورا في اختيار جائزة السلام هذا العام.
وتصدر الاتفاق النووي الايراني لعام 2015 - والذي وافقت طهران بموجبه على الخضوع لعمليات تفتيش والامتناع عن تطوير أسلحة نووية - قائمة ترشيح قصيرة جمعها هنريك أوردال، الذي تولى مؤخرا منصب مدير معهد أبحاث السلام في أوسلو.
وأضاف أنه "من المهم أن ترى كوريا الشمالية أن الاتفاق مع إيران يحظى بتكريم المجتمع الدولي".
كما ذكر أوردال اسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، ورئيسها فيليبو جراندي، لمساعدة وإعطاء "صوت" ل65 مليون لاجيء حول العالم. ويشار إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كانت فازت بالجائزة مرتين من قبل.
وتضم قائمة أوردال صحيفة "جمهوريت" التركية اليومية، ومحررها السابق، كان دوندار، الذي كان في صدارة النضال التركي من أجل الصحافة الحرة.
في الوقت نفسه، يقول المؤرخ النرويجي، أسلي سفين، الذي تخصص في تاريخ جائزة السلام، إن منح الجائزة للاتفاق النووي الإيراني، "سيجعل الامر أكثر صعوبة بالنسبة للولايات المتحدة للانسحاب منه"، وذلك في إشارة إلى الانتقاد القوي للرئيس الامريكي، دونالد ترامب، للاتفاق.
من ناحية أخرى، قال دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: "سيكون من المناسب جدا أن تذهب الجائزة إلى جماعة أو فرد ركز على تحقيق نزع السلاح النووي أو - على الاقل - منع انتشار الاسلحة النووية".
فيما يقول ماتس كارلسون، مدير المعهد السويدي للشؤون الدولية، لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، إنه يأمل في أن يتم منح الجائزة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس).
ويوضح كارلسون أن (ايكواس) لعبت "دورا رئيسيا" في جامبيا هذا العام، مضيفا: "كان بإمكانكم شن حرب، ولكننا - بدلا من ذلك - حظينا بانتقال سلمي (للسلطة)".
على صعيد آخر، لم يتم الإعلان عن موعد للاعلان عن جائزة نوبل للأدب. وكانت الاكاديمية السويدية فاجأت الكثيرين في عام 2016، باختيارها المغني ومؤلف كلمات الاغاني الأمريكي بوب ديلان.
ويقول ستيفان هلجيسون، أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة ستوكهولم، في حديث لوكالة الانباء الالمانية إنه إذا تم اختيار مؤلف أفريقي هذا العام، فإن وا ثيونجو هو أبرز المحتمل اختيارهم. ومن بين المؤلفين الافارقة الآخرين الذين من الممكن الاختيار بينهم، نور الدين فرح من الصومال، وميا كوتو من موزمبيق.
فيما يعتقد ميكايل فان رايز، وهو محرر ثقافي سابق في صحيفة "جوتيبورجس-بوستن"، أن الأكاديمية ستختار مؤلفا أوروبيا، مشيرا إلى بوتو شتراوس من ألمانيا أو بيتر هاندكه من النمسا. أما بالنسبة للشخصية المفضلة بالنسبة له، فهو بيتر ناداس من المجر.
من ناحية أخرى، يرى الناشر سفانتي وايلر، أن الأكاديمية ستفضل "اختيارا كلاسيكيا" بعد أن اختارت ديلان، والكاتبة وصحفية التحقيقات البيلاروسية، سفيتلانا أليكسيفيتش في عام .2015