اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، فى معرض تعليقها على الاوضاع التى يشهدها ميدان التحرير مهد الثورة المصرية منذ يومين، أن ما تشهده مصر حاليا ارهاصات لأحداث لا يمكن التنبؤ بنتائجها وتمثل تحديا هائلا لصانعي السياسة الامريكية. وأوضحت الصحيفة فى تعليقها، الذى ظهر على موقعها الالكترونى صباح اليوم الثلاثاء، أن الاشتباكات التي يشهدها ميدان التحرير بين الثوار وقوات الأمن، بمثابة عامل حدد شكل المأزق السياسي الذي تواجهه واشنطن في تعاملها مع ثورات الربيع العربي.ولفتت الصحيفة، إلى أنه بات جليا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تجد صعوبة في الجمع بين دعمها للتغيير الديمقراطي ورغبتها في الاستقرار من جهة وبين توجسها من الإسلاميين الذين أصبحوا قوة سياسية فعالة من جهة اخرى. وأضافت الصحيفة، أن المواجهات العنيفة بين قوات الأمن وآلاف المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير مهد الثورة المصرية تشبه ما جرى في شهر فبراير عندما أطيح بالرئيس المصرى السابق محمد حسني مبارك. ومضت الصحيفة تقول: "إن القلق الحالي يكمن في أن هذه الاحتجاجات قد تخرج عن نطاق السيطرة، ويمكن أن تشكل خطرا على أول انتخابات برلمانية ديموقراطية تشهدها مصر بعد سقوط مبارك، والتي من المقرر أن تبدأ يوم 28 نوفمبر الحالي.