تحقق السلطات في السعودية مع فتاة، نشرت مقطع فيديو لنفسها عبر حسابها على "سناب شات"، مرتدية تنورة قصيرة أثناء تجولها في حصن آثري بقرية أشيقر، على بعد 155 كيلومترا شمال العاصمة الرياض. وأثار ذلك المقطع لعارضة الأزياء خلود، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنقسم الأراء بين مطالب بحبسها لارتدائها ملابس لا تتناسب مع طبيعة الدول الإسلامية، ومعجب بشجاعتها وقوتها.
وغرد الصحفي خالد زيدان عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "أن تفعيل دور الشرطة الدينية بات أمر لا بد منه"، فيما علق أحد مستخدمى "تويتر": "علينا أن نحترم قوانين البلاد، ففي فرنسا يتم تغريم النساء اللاتي ترتدين النقاب في الأماكن العامة، في الوقت التي تعد العباءات والملابس الفضفاضة جزء من تشريعات المملكة العربية السعودية، التي يجب تطبيقها".
وعلى الصعيد الآخر، قال الكاتب والفيلسوف وائل القاسم على "تويتر"، إنه صدم عند قراءته تلك التغريدات الغاضبة والمخيفة، متسائلا عن كيفية نجاح رؤية 2030 وتمكين المرأة، في وقت يطالب فيه الكثيرون باعتقال شابة بسبب ملابسها التي لا تعجبهم، كما دافع بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن خلود، بقولهم أن زوجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وابنة إيفانكا، اختارتان عدم ارتداء العباءات أو الحجاب أثناء زيارة إلى المملكة العربية السعودية في مايو الماضي، فيما يرى آخرون أن المهاجمين كانوا يتغزلون في جمال تلك الفتاة إذا كانت أجنبية، ولكن لأنها السعودية، تعالت الدعوات باعتقالها.
وذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم، أن مسؤولين ب"أشيقر"، طلبوا من الشرطة إتخاذ اجراءات قانونية ضد المرأة، وفي الوقت نفسه، كتبت الشرطة الدينية، وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، على تويتر ،أنه تم إعلامهم بهذا الفيديو ، وجارى التواصل مع السلطات المعنية.