"العالم الله" تُرجمت إلي 16 لغة.. وكنت أرد على مكالمات عمرو دياب من "الحمام" بدأت الكتابة فى سن الثامنة.. وكنت أخفى كتاباتى من أمى حرجا منها جمعت بين كتابة الأشعار والمحاسبة خوفا من ضياع الوظيفة وراء كل نجاح كبير قصة طويلة تبدأ بالاكتشاف والحلم و"المعافرة " لإثبات الذات، والنجم الذي سنتوقف معه اليوم لم يقف صيته عند حدود مصر والوطن العربي فقط، ولم يترجم نجاحه في مجرد ملايين المشاهدات على مواقع الفيديو على الإنترنت، بل يكفي القول: إن إحدى أولى أغنياته ترجمت إلى 16 لغة لتردد في معظم دول العالم.. كلامنا عن الشاعر الغنائي أمير طعيمة والملقب ب " سفير الرومانسية " والذي نستعرض معه من خلال هذا الحوار قصة نجاحه ومشوار نجوميته.. حدثنا عن بداية تعلقك بالكتابة وكيفية اكتشافك لتلك الموهبة؟ أحب كتابة الشعر الغنائي منذ طفولتي، فلم أتجه للكتابة فجأة، وقد اكتشفت هذا الأمر في نفسي منذ كان عمري ثمانى سنوات، لكني كنت أخجل من أن يكتشف أحد، لدرجة أني كنت أخفي كتاباتي في أغلفة الأجندات، لحرجي من أن تكتشف والدتي كتاباتي، ووصل الأمر إلى أن أصبح لدي آلاف الكتابات، وفي مرحلة ما حينما علمت والدتي فشجعتني كثيرا على تنمية هذه الموهبة واستكمال الطريق بها. ومنذ متى بدأت اتخاذ خطوات نحو الاحتراف؟ كنت في هذه الفترة مقيما في بورسعيد، فلم يكن هناك مجال لخروج هذه الكتابات للنور، خصوصا أن شخصيتي لا تسمح لي بطلب شيء من أحد، فبعد أن انتهيت من دراستي الجامعية اتجهت للإقامة بالقاهرة، وفي سنة 97 جمعتني الصدفة بالتعرف على صديقي الملحن وائل صبري، والذي طلب مني الكتابة على لحن للفنان الراحل طلعت زين، فكتبت له "بحر عينيك" وأعجبته الأغنية جدا. هل تم الاعتراف بك كشاعر غنائي من خلال تلك الأغنية؟ وفي ذلك التوقيت كنت أعمل بإحدى الشركات بالقاهرة لتغطية مصاريفي، ثم جاءنى تعيين بأحد البنوك بالغردقة فذهبت للعمل هناك، وكانت الإجازات على مسافات زمنية كبيرة، فكنت أقضي كل إجازة في التعرف على بعض من يعملون بالوسط الفني، بعدها تقدمت للعمل بشركة عالمية كبرى بالقاهرة لكي أكون قريبا من الوسط، وتم قبولي وأقمت بالقاهرة. إذن متى جاءت البداية الحقيقية؟ حينما سمع عمرو دياب أغنية "العالم الله" و"أعمل إيه" وقام بتسجيلهما ونجحت أغنية "العالم الله " نجاحاً استثنائيا حيث ترجمت إلى 16 لغة وتم طرحها في ألبوم " بودا بار" وأضيفت إلى بعض الأفلام الأمريكية ووصلت إلى العديد من دول العالم، وبالرغم من ذلك إلا أني خفت ترك عملي بالشركة، فجمعت بين العملين لمدة سنتين، وكنت حريصاً ألا يعلم زملائي بالشركة أني صاحب الأغاني الشهيرة ، كما حرصت ألا يعلم الوسط الفني طبيعة عملي كمحاسب، لخوفي اتهامي بعدم التركيز فتضيع مني الفرص. وكيف استطعت الحفاظ على مهنتين لا يوجد بينهما أي صلة؟ كنت أواصل العمل أحيانا لمدة ثلاثة أيام، فأخرج من الشركة إلى الاستوديو ومنه للشركة، وكنت أرتدي البدلة في دورة مياه الشركة، وحافظت على العمل بمستوى متميز، وكانت لدي مهام كبيرة في سن صغيرة، وكانت تحدث مواقف كوميدية، فمثلا في إحدى المرات كنت جالسا مع وفد يجتمع لصفقة للشركة بقيمة 80 مليون جنيه وخلال الاجتماع اتصل بي عمرو دياب على التليفون يطلب مني كوبليه الأغنية .. فخرجت للرد عليه من حمام الشركة. وهل ظل الوضع كذلك لمدة طويلة؟ لا، في سنة 2002 كان أصبح لي رصيد كبير من الأغاني، فقررت بعد أغنية "حبيب حياتي" لمصطفى قمر والتي حققت ضجة كبيرة وجاءتني بعدها عروض كثيرة أن أترك عملي بالشركة وأتفرغ للكتابة، وكان غريبا بالنسبة لي أن والدي ووالدتي لم يعترضا على ذلك، وجاء فوزي كأفضل شاعر في مصر والوطن العربي عام 2003 بمثابة تأكيد لي أني أسير في الاتجاه الصحيح. هل الجائزة فقط هي ما أثبتت ذلك رغم نجاحاتك الكبيرة التي ترجمت في انتشار أغانيك بشكل كبير؟ طوال الوقت لا أستطيع التعامل مع النجاحات التي حققتها في مجال الكتابة كونها إنجازا، وحينما بدأت العمل في المجال كان تصوري أن عمري الفني خمس سنوات، اليوم قد استكملت 20 سنة من العمل، والسبب أنني طوال الوقت أرى أن سبب وجودي على الساحة هو الموهبة التي لا أملك في تحديد مدة بقائها شيئا. رغم أن بدايتك الحقيقية كانت مع عمرو دياب إلا أن كثيرا ما تثار شائعات حول توتر علاقتكما.. فما تفسيرك؟ أول أغنية لي مع عمرو دياب كانت سنة 2000 ومر عليها اليوم 16 سنة، والشائعات حول علاقتي به اعتبرها تداولت أكثر من أخبار عملي معه، حيث إنني قدمت معه في بداية تعرفي به أغنيتين، هما "العالم الله" و"أعمل إيه" في ألبوم "تمللي معاك"، بعدها لم أعمل معه إلا في 2005 حيث قدمت في ألبوم "كمل كلامك" ثلاث أغنيات.. ومن وقتها حتى اليوم لم نعمل سويا إلا في ثلاث أغنيات أخرى، فبرغم أن بداية عملي وتحقيق نجاحات كبيرة كانت معه، إلا أن رصيد أعمالي معه لا يقارن برصيد أعمالي مع نجوم آخرين، سواء حماقي قدمت معه 30 أغنية، أو تامر حسني أو شيرين قدمت معهما عشرات الأغنيات، أو سميرة سعيد قدمت معها 16 أغنية، أو أنغام قدمت معها أكثر من 20 أغنية. ولماذا أخذت الشائعات هذا الحيز؟ بسبب أن البعض ربط الأغاني التي حققت نجاحا كبيرا مع عمرو دياب بأنني دائما متواجد معه في ألبوماته، لذلك حينما يكتشفون عدم وجودي يعتقدون بوجود خلافات، وهي أمور لا صحة لها على الإطلاق، فحينما تسمح الظروف في مشاركته في عمل أقوم به، وحينما لا يحدث ذلك أعود إلى مقاعد الجمهور، لأنني في النهاية أحبه وأحب الاستمتاع بأغانيه. من المعروف أن الأغاني الرومانسية تكون صاحبة الفرص الأكثر في النجاح والانتشار، ولكن أغنية "عكس اللي شايفنها" التي كتبتها لإليسا كانت من أكثر الأغاني نجاحا في 2016 فهل كنت تتوقع ذلك؟ كواليس تلك الأغنية هى أنني قبل 2016 لم يكن تعاوني مع إليسا كبيرا، فكنت قد قدمت معها أغنيتي "مش كتير عليك" و "عمر جديد" ولم يكن تعاوني خلالهما معها بشكل مباشر، ولكن أول أغنية اخترتها لها من خلال تعامل مباشر كانت "عكس اللي شايفنها" وكنت وقتها متواجدا في بيروت بسبب تصوير برنامج "ستار أكاديمي".. فتقابلنا ورجحت لها ثلاث أغنيات، وقلت لها: إني سأفعل معها شيئاً أفعله فقط مع المقربين مني، وهو اختيار أغنية معينة أتوقع لها نجاحاً كبيراً وأثق فيها بنسبة 100٪ .. وحينما سمعت أغنية "عكس اللي شايفنها" لم تتردد وحققت الأغنية 17 مليون مشاهدة بالرغم من أنها لم تصور بطريقة الفيديو كليب، وهي بالنسبة لي من أهم الأغاني في 2016. رغم عملك مع كبار نجوم الغناء في الوطن العربي إلا أن طبيعة عملك مع دنيا سمير غانم لها شكل استثنائي فحدثنا عنها؟ منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها دنيا الغناء وأنا أكتب له كل أغانيها، وهي صغيرة سجلت أغنيتين مع نصر محروس وهي أغاني غير معروفة، وحينما عادت للغناء من خلال ألبوم "قصة شتا" وكل أغانيها من كلماتي، وكذلك أغاني مسلسلاتها كلها من كتاباتي، وأغنية فيلم هيبتا كذلك، ولذلك فدنيا حالة خاصة جدا في أعمالي الفنية، وبرغم عملي مع العديد من نجوم الغناء في الوطن العربي إلا أنه لا يوجد نجم قد كتبت له من قبل كل أغانيه. بمناسبة عيد الحب.. هل الشعراء يعبرون عن حبهم بطريقة مختلفة؟ قصة تعارفي وارتباطي بزوجتي كلها كانت مختلفة، حيث كان لدي صديقة تعانى مشكلة كبيرة، وكنت أحاول حلها، وفي يوم من الأيام قال لي أحد أصدقائي: إنه حكى الموضوع لفتاة اسمها جيني، وأنها تريد مقابلة صديقتي صاحبة المشكلة لأنها تعرف من قد يساعدونا في حلها، وتقابلنا، وبصراحة أعجبتني جدعنتها، بأنها تطلب مساعدة شخص لا تعرفه، وفي هذه الفترة كان من الطبيعي أن أتكلم مع جيني كثيرا، وتقابلنا أكثر من مرة بحجة مشكلة صديقتي، وأصبحنا أصدقاء بعدها بغض النظر عن مشكلة صديقتي، ثم تطور الأمر شيئا فشيئا حتى تصارحنا بحبنا لبعضنا البعض، وتزوجنا بعد مرورنا بالعديد من الأحداث العجيبة.