أقام طلعت السويدي عضو مجلس الشعب السابق مؤتمرا أمس في قرية طحا المرج، وحضره العديد من أعضاء الحزب الوطني السابق..وعلى رأسهم على على مصيلحي- وزير التضامن الاجتماعي السابق والذي قال "إن هذه اللحظة هى نفسها التى تمنيتها منذ فترة؛ فثورة يناير البيضاء التى قام بها جموع الشعب المصرى لا يمكن أن تكون ملك لأحد؛ وتسائل هل قامت الثورة من أجل بعض الأحزاب وهل قامت الثورة للفرقة والإقصاء؟"، وأضاف:"ولن نوافق على إصدار قانون للعزل السياسى إلا من خلال أحكام قضائية وأمام قاضى طبيعى". أما "مصطفى السعيد" عضو مجلس الشعب ووزير الاقتصاد الأسبق فقال "إن الخلاف الموجود له وجهتى نظر الأولى هى أن مجموعة من القوى السياسية ترى ضرورة الإقصاء وعلى نحو عام ودون تمييز وذلك بنية التشفى والإنفراد بالسلطة ؛ وهناك اتجاه آخر ونحن معه وهو من أفسد فليقدم إلى القضاء وتتم محاسبته ولكن دون ظلم أو حجر على إنسان والحيلولة بينه وبين مباشرة حقوقه الأساسية فى حق الترشح والانتخاب". أما "محمد شتا" عضو مجلس الشورى السابق عن دائرة السنبلاوين بالدقهيلة رد عن سؤال أثاره الكثيرين عن صحوة الفلول والتى ظلت صامتة لثمانية أشهر؟ وقال: "أننا ظللنا صامتين لأننا كنا أدرى بخبايا الفساد التى كانت تعم النظام السابق؛ وعندما قامت الثورة المجيدة باركناها وأيدناها منذ اليوم الأول لأننا عارضنا النظام البائد كثيرا سواء على بعض التعديلات الدستورية التى رأينا أنها ليست فى صالح الوطن ودفعنا الثمن الكثير لمعارضتنا؛ لكننا لم نقف موقف المتفرج. وتابع: ولا أزعم أننى نزلت لميدان التحرير ولم أكن ضد الثورة ومبادئها فى يوم الأيام بل خرج معى آلاف المنتمين للحزب الوطنى لتأييد الثورة؛ بل أكثر من ذلك لم يخرج أى عضو من أعضاء الوطنى المنحل للدفاع عن النظام البائد عندما كان آيل للسقوط لأننا كنا نشعر بالظلم والفساد. وأضاف "شتا" لم نقبل أبدا إلغاء الإشراف القضائى على الانتخابات وكنا نود أن تستمر لأننا كنا ننظر دائما لمصلحة مصر العليا، وكنا ندافع عن أمن الوطن واستقراره؛ وعندما كان يطلق على الإخوان المسلمون لقب "المحظورة" كنت أتألم كثيرا لتلك التسمية؛ ولكن بعد الثورة أصبح لقب الفلول مضخة فى فم الجميع؛ فمن من الشعب المصرى لم يكن ينتمى للحزب الوطنى أو يتمنى الانتماء إليه، وطالب"شتا" أن يتم تطبيق العزل على كل من تتم إدانته لمن أفسد سياسيا وجنائيا ولكن ليس على الحزب الوطني.